رأيت أنني عدت بسيارتي وتوقفت بها أمام بيتي بمدينة السادس من أكتوبر ففوجئت بأن سيارة بجانبي قد وصلت في نفس التوقيت وتوقفت أيضاً أمام بيتي فإذا بي أجد من يقودها هو سيدنا عيسى عليه السلام وأنه أتى الى الحياة الدنيا والى بيتي لزيارتي، نزلت من سيارتي مسرعاً وتأكدت من أنها مغلقة حتى لا تتم سرقتها وحتى أتفرغ للقاء سيدنا عيسى عليه السلام، ونزل سيدنا عيسى عليه السلام من سيارته وتوجهنا الى بعضنا البعض وقمت باحتضانه بحراره وكذلك فعل سيدنا عيسى عليه السلام معي غير أنه احتضنني وقام برفعي من الأرض ولف بي حول نفسه عدة مرات للترحيب بي، كان سيدنا عيسى عليه السلام ملامحه واضحة في هذه الرؤيا على غير العادة حيث كان أطول مني بحوالي شبرين أو ثلاثة وممشوق القوام وقمحي اللون وذو أسنان براقة ناصعة البياض شعر أسود وعمره لا يتعدى الثلاثون عاماً، بعد أن رحبنا ببعض وقبل صعودنا الى بيتي في الطابق الثاني التقينا بابنة جارنا المسيحي الذى في الطابق الخامس وهي للعلم شابة فعرفتها على سيدنا عيسى عليه السلام وأكدت عليها أنه أتى الى الحياة الدنيا لزيارتي ليوم واحد فقط قبل أن يعود وانه ما من قوة تستطيع القبض عليه أثناء وجوده في بيتي خلال ذلك اليوم، ولكن ابنة جارنا المسيحي تعجبت من اختلاف ملامح ولون وجه سيدنا عيسى عليه السلام عن المرسوم بالكنائس عندها فسلمت عليه بتعجب وهي تشك في أنه هو المسيح عليه السلام وصعدت الى بيتها وصعدت مع سيدنا عيسى عليه السلام الى بيتي. تغير المشهد بعد ذلك بأن هناك عدد من المسيحين أصبحوا يأتون الى سيدنا عيسى عليه السلام ويسلمون عليه وقد كان يضع يده فوق رؤوسهم ثم يرفع يديه الإثنين يدعو الله سبحانه وتعالى والمسيحيون بجانبه يرفعون أيديهم مثله ويدعون الله سبحانه وتعالى حتى انتهت الرؤيا.
ملحوظه: 1- أكثر نبي رأيته حتى الآن في منامي هو سيدنا عيسى عليه السلام بعدد لا يحصى من المرات وبداية رؤيتي له وأنا في المرحلة الإعدادية وقد كان أول نبي أيضاً أراه في الرؤى. 2- أول مره دققت في ملامح سيدنا عيسى عليه السلام كانت في اول رؤيا رأيته فيها في المرحلة الإعدادية حيث كان لونه أبيض وشعره فاتح يشبه قليلاً الصور المرسومة له في الكنائس، ثم رأيته بعد ذلك في باقي الرؤى غير واضح معالم الوجه، أما اليوم رأيته لونه قمحي وشعر اسود. ويجب أن أذكركم بأن النبي ﷺ رأى سيدنا عيسى عليه السلام على هيئتين مختلفتين وتم ذكرهما في حديثين نبويين صحيحين ففي وصفه لسيدنا عيسى عليه السلام عند رحلة الإسراء حيث وصفه بأنه إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ بينما وصفه النبي في الرؤيا التي كان فيها المسيح الدجال بأنه أُدْمِ أي شديد السمرة، فمن المحتمل ان يكون التغير في لون الوجه للنبي الواحد متعلق بحال الرائي أو حال الرؤيا نفسها. فنرجو تفسير لرؤيتي لملامح وجهه في هذه الرؤيا. 3- ما أعلمه أن سيدنا عيسى عليه السلام سيعود الى الحياة الدنيا وسيبقى فيها أعوام عديدة فما التفسير بأنني في الرؤيا أكدت بأنه سيبقى ليوم واحد فقط في الحياة الدنيا؟