رأيت ان ضباط ألقوا القبض على، ثم أدخلوني غرفة تعذيب فوجدت معدات وأدوات تعذيب، فدعوت الله I ان يُنجيني من التعذيب، فوجدت الضباط الذين كانوا سيقومون بتعذيبي هم الذين دخلوا غرفة التعذيب وتم تعذيبهم، ثم خرجوا من غرفة التعذيب ووقفوا معي لمساندتي. ثم جاءت مجموعة من ضباط الجيش منهم ضابط معه بندقية آليه فصوب البندقية باتجاهي وأطلق على النار ولكن الطلقات ارتدت وتشتت من امامي، وبعدها أصبح الضباط يساندونني، فسألني مجموعه من ضباط الجيش كانوا زملائي سابقاً في الكلية الحربية وقالوا لي: منذ متى وانا في هذا البلاء؟ فقلت لهم: منذ عدة سنوات ولكنني الآن فى المرحلة الأخيرة او قبل الأخيرة.
أصبح هناك عدد كبير من الضباط أمامي يساندونني وكنا ننتظر قدوم مجموعة اخرى من الضباط لاعتقالي أو قتلى فهتفت وقلت الله أكبر فهتف الضباط ورائي بالله أكبر فهتفت ثانية الله أكبر بصوت اعلى فهتف الضباط ورائي الله أكبر بصوت منخفض فهتفت مرة ثالثة الله أكبر بصوت عالي جدا فهتف الضباط ورائي الله أكبر بصوت منخفض وذلك لأنهم تملكهم القلق مما هو قادم.
بعد ذلك جاءتنا ثلاث سيارات بها قادة جيش للقبض علي فانضمت أول سيارتين للضباط المساندين لي، ونزل من السيارة الثالثة قائد كبير فتوجه الى ورفع يده ليضربني على وجهي فلم تصل يده الى وجهي، فصعد الى أعلى سيارته ووجه بندقيته الآلية باتجاهي واخذ يصرخ في وجهي، فظهر ضابط من المساندين لي أمامي ليتلقى هو الرصاص بدل منى، ولكنني خفت عليه وقمت بإزاحته جانباً، ووجهت حديثي للضابط الكبير الذي يوجه بندقيته باتجاهي وأخذت اذكره باليوم الاخر وعذاب الله وحذرته ان لا يطلق النار لأنها لن تصيبني في النهاية بشيء.