قبل أن أذكر لكم وصف وجوه الأنبياء والمرسلين الذين رأيتهم في رؤياي يجب أن أذكركم بأن النبي ﷺ رأى سيدنا عيسى عليه السلام على هيئتين مختلفتين وتم ذكرهما في حديثين نبويين صحيحين ففي وصفه لسيدنا عيسى عليه السلام عند رحلة الإسراء وصفه بأنه إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ بينما وصفه النبي في الرؤيا التي كان فيها المسيح الدجال بأنه أُدْمِ أي شديد السمرة فمن المحتمل ان يكون التغير في لون الوجه للنبي الواحد متعلق بحال الرائي أو حال الرؤيا نفسها. اما عن كيفية معرفتي بأسماء الأنبياء والمرسلين أثناء الرؤى فإما أن يقول لي أحد الأشخاص في الرؤيا هذا هو النبي أو الرسول أو أن يُعرفني الرسول او النبي بنفسه أو أن يقع في قلبي ونفسي أثناء الرؤيا أنه النبي ﷺ أو أنه سيدنا موسى مثلا نأتي الى وصف النبي والمرسلين وغيرهم ممن رأيتهم في منامي خلال مراحل حياتي المختلفة في المرحلة الإعدادية والثانوية خلال أعوام 1989 الى عام 1992 هذه المرحلة كنت فيها متدين جدا وكانت لي عدة محاولات للجهاد في الشيشان والبوسنة والهرسك وكشمير ولكنني فشلت في تلك المحاولات وكان يرزقني الله سبحانه وتعالى بالرؤى العديدة التي رأيت فيها سيدنا عيسى عليه السلام في رؤى كثيره وللعلم هو أكثر نبي رأيته في رؤى حتى الآن ولا أستطيع حصرها وقد كان واضح ملامح الوجه في هذه الرؤى حيث كان لون وجهه أبيض مائل للحمرة ورأيت سيدنا أبو بكر وكانت ملامحه واضحة وكان لونه ابيض أيضا وفمه صغير غير أن ملامح وجهه لا أتذكرها الآن ورأيت سيدنا علي رضي الله عنه وقد كان فائق جمال الوجه ولونه أبيض وفي نهاية تلك المرحلة رأيت النبي في رؤيتين عام 1992 أول رؤيا كان واضح ملامح الوجه وكان لونه أبيض ولكنني لا أتذكر ملامح الوجه الآن لمرور سنوات عديدة على هذه الرؤيا ثم أصبحت الرؤى قليلة وذلك لأنني انشغلت في أعباء الحياه خلال انضمامي للكلية الحربية والعمل كضابط في الجيش وقد كانت لي رؤى متفرقة أثناء تلك الفترة ولكن كانت قليلة. بدأ عدد الرؤى في الازدياد منذ اعتصامي في احداث محمد محمود 2011 حيث رأيت النبي للمرة الثالثة وبعد مرور وقت طويل من الرؤيا الأولى والثانية عام 1992 حيث رأيت سيدة تحمل طفل ممتلئ وجميل الوجه جداً وتقول لي هذه هو النبي ﷺ فاحمله فحملته واحتضنته بشدة وقد كانت ملامح وجه النبي ﷺ أثناء الطفولة واضحة جدا بالنسبة لي. أثناء السجن رأيت سيدنا يوسف وقد كان جميل جداً ولكنني رأيته وهو محبوس أيضا فكانت ملابسه مهلهلة وشعره طويل وناعم ولكنه غير مُصفف فكانت حالته يرثى لها. بعد خروجي من السجن رأيت النبي حوالي ثماني مرات حتى الآن بأوضاع مختلفة فمرة أجده في القبر في مسجد السيدة زينب ومره أجده في الكفن ومرة أجده ساجداً عند قيام الساعة ومره أراه ولكن ملامحه تكون غير واضحة فنور وجهه يطغي على تفاصيل وجهه، فالمرة الوحيدة التي ركزت في ملامح وجهه وكانت واضحة كانت في أول رؤيا في عام 1992 ومطابقه لأحاديث وصف النبي ﷺ. رأيت سيدنا موسى ثلاث مرات حتى الآن ولم أدقق في ملامح الوجه أو نسيتها بعد أن استيقظت من الرؤى ولكن كنت أراه في الرؤى بأنه طويل وهذا هو ما أتذكره في هذه الرؤى. رأيت سيدنا أيوب وسيدنا يحيى وسيدنا سليمان وسيدنا عيسى وسيدنا إبراهيم عليهم السلام ولكن ملامح وجوههم في الرؤيا لم تكن واضحة أو نسيتها بعد ان استيقظت لأنني كنت أركز في محتوى الرؤيا وليس وجوه المرسلين. رأيت أصحاب الكهف ولكني رأيتهم في الكفن فلم أدقق في ملامح وجوههم تحت الكفن رأيت السيدة مريم العذراء ولكنني لم أدقق في ملامح وجهها. رأيت السيدة عائشة رضي الله عنها وهي عجوز ورفعيه جدا ولكنني أتذكر ملامح وجهها بدقة حتى الآن ومن المحتمل أن أنساه مع مرور الزمن. سيدنا جبريل رأيته ثلاث مرات حتى الآن المرة الأولى على هيئة رجل وخلف ظهره جناحين صغيرين وقد كان كامل جسده وملابسه وجناحيه لونهم ابيض مائل للون البيج وملابسه من أعلى وأسفل مليئة بالجيوب وأتذكر وجهه جيدا حتى الآن، أما المرة الثانية فرأيت جزء منه من جانبه الأيسر وقد كان مضيء جداً وبعدد لا يحصى من الأجنحة، أما المرة الثالثة فقد رأيته على هيئة رجل عادي من بعيد ولم أركز في ملامح الوجه. وللعلم فان رؤية سيدنا جبريل ممكنه على هيئة انسان عادي فقد رآه الصحابة وجلس معهم وهم مستيقظين في الحديث المشهور عندما سأل النبي ﷺ عدة أسئلة أمام الصحابة رضي الله عنهم هذا المقال سأنقله عندما يسألني أي صديق عن وصف النبي الذي رأيته في المنام. وأنا للعلم لست من النوع الذي يعرف كيفية وصف الوجوه التي أتذكرها والطريقة الوحيدة التي أعرف كيف أصف وجوه من رأيتهم هي أن أقول أن فلان يشبه فلان في الوجه فاعرضوا علي صور أشخاص حتى أقول لكم أن وجه السيدة عائشة مثلاً يشبه وجه هذه السيدة أما أن أصف وجهها بالتفصيل فهذا لا أعرفه.