حكم وأقوال الغير مسلمين

دائما ما ينتقدنى العديد من الأصدقاء عندما أنشر مقولة أو حكمة لغير المسلمين ويقولون لي كيف تنشر لكافر أو مجوسي أو ملحد أو شارب خمر؟
وإلى هؤلاء أقول
ليس معنى أن أنشر مقولة لغاندي أن أكون هندوسي أو أنني أتخذه قدوة لي فمن الممكن أن أُعجب بحكمة قالها تدعوا للتسامح والوحدة بين الفرقاء وهذا ليس حراماً.
ليس معنى أن أنشر مقولة لجيفارا أن أكون شيوعياً أو أنني أتخذه قدوة لي فمن الممكن أن أُعجب بحكمة قالها تدعوا للنضال ضد الظلم وهذا ليس حراماً.

ليس معنى أن أنشر مقولة لهتلر أن أكون نازياً أو أنني أتخذه قدوة لي فمن الممكن أن أنشر مقولة له تجعلنا ندرك كيف يفكر الحكام الدكتاتوريون.
ليس معنى أن أنشر مقولة لأي عالم أو حاكم أو مناضل غير مسلم أن أكون على نفس عقيدته أو أنني أتخذه قدوة لي فقدوتي هو النبي صل الله عليه وسلم.
وإذا لم أجد حكمة أو حديث عن النبي صل الله عليه وسلم يُعبر عن ما أشعر به وأريد أن أنشره على صفحتي حتى يستفيد به أصدقائي فأنني أبحث عنها فيما قاله الصحابة فإذا لم أجدها فأنني أبحث عنها فيما قاله علماء وحكماء المسلمين فإذا لم أجده فإنني ابحث عنه فيما قاله غير المسلمين.
وكل ما أنشره عن غير المسلمين أكون حريصاً أن لا يكون مخالفاً للكتاب والسنة فمادامت أقوالهم فيها إفادة لنا وتنطبق على الواقع الذي نعيش فيه ومن الممكن أن نستفيد منه فلا يوجد مانع من نشره أو حراماً.

Tamer Badr