اي رؤيا رأيتها وفهمتها لا أنشرها وهذه الرؤى كثيره جدا ولم أنشرها وما أنشره قليل جدا من الرؤى المعقده التى لا أعرف تفسيرها أنا رأيت النبي صل الله عليه وسلم أكثر من سبع مرات وسيدنا عيسى بعدد كبير من الرؤى لا أتذكره وسيدنا موسى ويوسف وأيوب ويحيى كل منهم رأيته مرة واحدة
ليس لي مصلحة أو غرض من عرض رؤيا رأيتها وأعلم تماما جزاء من تحلم بحلم
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: *(من تحلَّمَ بحلمٍ لم يرَهُ؛كُلِّفَ أن يعقدَ بين شعيرتيْنِ ،ولن يفعل، ومن استمع إلى حديثِ قومٍ ،وهم له كارهون ، أو يفرُّون منه صُبَّ في أذنِه الآنكُ يومَ القيامَةِ، ومن صوَّرَ صورةً عُذِّبَ ، وكُلِّفَ أن ينفخَ فيها ، وليس بنافخٍ… )*.
المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7042 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
*شرح الحديث:* الجزاءُ من جِنسِ العملِ، وكما يَصنع الإنسان يُجازَى إنْ خيرًا فخيرٌ، وإنْ شرًّا فشرٌّ وفي هذا الحديثِ يبيِّن لنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك، فيقول: *”مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلُمٍ لَمْ يَرَهُ”*، أي: مَن زعَم أنَّه رأَى في منامِه حُلُمًا لم يرَه أو كَذَبَ في رُؤياه، *”كُلِّفَ أنْ يَعْقِدَ بينَ شَعِيرتَينِ ولنْ يَفْعَلُ”* أي: عُذِّبَ حتى يَعقدَ بين حبَّتَيْنِ من الشَّعير، ولن يستطيعَ. وكأنَّه كما تَكلَّف وكَذَب فيما لم يَرَه فإنه يُكلَّف بعملِ شيءٍ لا يُعْمَل فيُعذَّب قال: *ومَنِ اسْتَمَعَ إلى حَدِيثِ قَوْمٍ وهُم له كارِهونَ أو يَفِرُّونَ منه*” ؛ حتَّى لا يَسمعَ ما يقولون ” *صُبَّ في أُذُنِه الآنُكُ يومَ القِيامَةِ*” و”الآنك”: هو الرَّصاصُ المُذابُ؛ فكما تلذَّذَتْ أُذنُهُ بسَماع ما لا يَحِلُّ له عُذِّبَتْ بصَبِّ الرَّصاصِ فيها. وقال: *ومَنْ صَوَّرَ صُورَةً* أي: مَن صَنَع صُورةً لذواتِ الأرواح فكأنَّه يُضاهِي بها خَلْقَ اللهِ، *عُذَّبَ وكلَّفُ أن ينفخَ فيها”* أي: الرُّوحَ، *وَلَيْسَ بِنافِخٍ*، فيظلُّ عذابُهُ مستمرًّا إذ نازَع الخالِقَ سبحانَه وتعالى في قُدرتِه
*وفي الحديثِ:* بيانُ أنَّ الجزاءَ والعقابَ مِن جِنسِ العَملِ. وفيه:النَّهيُ عن التنصُّتِ والتسمُّع لأحاديثِ من يَكرهون ذلك، وهو مِن حِفظِ الإسلامِ لحُسنِ العَلاقاتِ بين النَّاسِ. وفيه: الحثُّ على الصِّدقِ وعدمِ قولِ الزُّورِ وبيانُ خُطورةِ الكذبِ في الرُّؤيا وعُقوبتِه..