مقولة جيلنا ليس كالجيل الذي حرر الأقصى في عهد صلاح الدين أو كالجيل الذي انتصر علي التتار إلخ إلخ ليست صحيحة. ومقولة لن يتحرر الأقصى إلا إذا كان عدد المسلمون الذين يُصلون الفجر كمثل عدد المسلمون الذين يُصلون الجمعة ليست صحيحة أيضاً.
كل تلك الأقوال غير صحيحة والهدف منها إحباطنا وجعلنا لا نفكر في تحرير الأقصى وسأثبت لكم من التاريخ الذي لا يقرأه الكثير للأسف الشديد, ولو قرأتموه لعرفتم الحقيقة الغائبة عنكم
1- لقد انتصر الرسول صل الله عليه وسلم على الكفار وفتح مكة وكان في المدينة منافقون ومسيحيون ويهود فهل انتظر الرسول صل الله عليه وسلم حتى يؤمن أهل المدينة جميعاً لكي يفتح مكة؟ 2- لقد بدأ أبو بكر الصديق فتوحاته في العراق والشام بعد خروجه من حروب الردة التي ارتدت فيها شبه الجزيرة العربية عن الإسلام فيما عدا المدينة ومكة والطائف ولم ينتظر ليدخل الإيمان في قلوب كل من في شبه الجزيرة العربية حتى يبدأ فتوحات العراق والشام. 3- أعظم انتصارات المسلمين في حطين وعين جالوت والزلاقة وغيرها من الانتصارات والفتوحات لم يكن فيها كل المسلمون في بلادهم مؤمنين وموحدين بالله بل كان فيهم الصالح والفاسد ولم تنتظر الجيوش التي انتصرت في كل تلك الانتصارات أقاربهم وذويهم حتى يصلوا الفجر لكي يخوضوا معاركهم.
نحن لسنا اقل من أجدادنا الذين سبقونا وإذا كان هناك وعد من الله سبحانه وتعالى لنا بفتح القدس فلماذا لا نكون نحن الجيل الذي سيفتح الأقصى؟
جيلنا لديه العزيمة والإرادة التي تجعله مؤهل لهذه المهمة العظيمة فهو الجيل الذي وقف أمام الحكام الجبابرة وثار وضحي بحياته في سبيل إنهاء الظلم فأفضل الجهاد هو كلمة حق أمام سلطان جائر, وما ينقص هذا الجيل هو تجديد النية لفتح الأقصى الأسير حتى ينصره الله في ثورته وينصر على أعدائه