إلى من هو غير متابع لي من قبل ويقول إنني أترحم على شهداء الإخوان والثوار ولا أترحم على شهداء الجيش أقول له التالي:
1 – سبق وأن أشرت في العديد من المقالات السابقة أنني ضد قتل أو تكفير أو جيش أو شرطة أو إخوان أو سلفيين أو اشتراكيين أو ليبراليين أو أي إنسان بغير وجه حق.
2 – سبق وأن قلت كم تألمت عندما استشهد جيكا كم تألمت عندما استشهدت أسماء البلتاجي كم تألمت عندما استشهد صديقي وزميلي المقدم ا ح / مدحت طلعت كم أتألم عندما أسمع أو أري أي مصري يُقتل أياً كان انتمائه أو عقيدته وإذا تألمت لأحد منهم ولم أتألم للأخر فبالتأكيد سيكون هناك خلل في مبادئي وعقيدتي
3 – أنا لا أضع كل يوم صورة لمن يستشهد من الجيش أو الشرطة أو المدنيين وإلا لأصبحت صفحتي هي صفحة الوفيات ولكنني أكتفي بأنني أترحم على كافة الشهداء سواء شرطة أو جيش أو مدنيين.
4- عندما أضع صورة شهيدة مثل أسماء البلتاجي فأنا أضعها لأنها فتاه لم تكن لتُقتل فعندما مر النبي صل الله عليه وسلم بامرأة مقتولة ، والناس مجتمعون عليها ، قال : ما كانت هذه تقاتل ؛ الحق خالدا ، فقل له ، لا تقتل امرأة ولا ذرية ولا عسيفا.
5- نحن كأفراد في الجيش دخلنا الجيش لحماية الوطن وللموت في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عنه فهذا هو واجبنا ولسنا في حاجة إلى تمجيد من استشهد منا, فشهداء الجيش والشرطة تتم ترقيتهم وإطلاق أسمائهم على الشوارع والمدارس ويتم تكريم وتعويض ذويهم ولا ينقصهم نشري لصورهم وبالرغم من ذلك فأنا أترحم عليهم وذكرت من قبل أنني حزين على من قُتل منهم.
6– الثوار الشهداء من أول الثورة حتى الآن لم يتم تكريمهم مثل شهداء الجيش والشرطة ولذلك فنشري صور لهم يجعلني أشعر بأنني أكرمهم التكريم الذي لم يحظوا به من الدولة.
7- أغلب من أستشهد من أول الثورة حتى الآن من الشباب وأستشهد نتيجة أخطاء الكبار والنخبة ومن يقود البلاد وقد كان هدفهم هو مصلحة الوطن وليس مصالح شخصية ولذلك فأنا أنشر صور لشهداء ترمز لبراءتهم ولحبهم لوطنهم.
8- أكثر من أتأثر به من الشهداء هم النساء والأطفال فلا تلومونني على كثرة نشري للشهيدات ولو كان هناك شهيدة من الجيش لتأثرت جداً بموتها مثل أسماء البلتاجي فأرجو أن تقدروا موقفي.
أخيرا أقول أن كل من قُتل من أول الثورة حتى الآن يطلق عليهم شهداء, ولكن الله سبحانه وتعالى هو من سيحكم عليهم في النهاية من هو الشهيد ومن هو القتيل فهو وحده أعلم بالنوايا قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، ويقاتل ليرى مكانه، من في سبيل الله؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله