لقد أصبحت الثورة منقسمة ما بين ثوار يكرهون الإخوان ويريدون قتلهم وثوار يريدون العفو عنهم وثوار ينزلون مع الإخوان في مظاهراتهم وإخوان متمسكون بعودة مرسي ولا يقبلون حلول وسط وثوار يريدون السيسي رئيساً الخ الخ
وكل منهم يريدني أن أنضم إلى معسكرهم ومنهم من يعتبرني عدو لهم بمجرد اختلافي معهم في بعض أفكاره.
كل هذا يحدث وأنا أري أن الثورة في طريقها للفشل بسبب انقساماتنا وأخطائنا والاتهامات المتبادلة بين كل طرف للطرف الأخر في إفشال الثورة.
وأنا لست منحاز لأي طرف فكل التيارات بالنسبة لي أخطأت بلا استثناء وأول من أخطأ من الثوار هم الإخوان في بداية الثورة ولكن أيضا أخطأ الثوار نفس خطأ الإخوان في 30 يونيو.
وقد انحزت إلى جانب الثوار في يوم من الأيام في أحداث محمد محمود 2011 ولم أكن مؤيد للإخوان في مواقفهم ودفعت ثمن وقوفي إلى جانب الثوار من حريتي ووظيفتي وقضيت عاما في السجن ولا أزال متأثرا به إلى يومنا هذا وأنا غير نادم على وقوفي إلى جانب الثورة.
ما يحزنني أن ثوار 25 يناير أصبحوا منقسمين وكل منهم يريدني إلى صفه ولا يكتفي بأن أعارض مخالفيه بل يجب أيضاً أن أسبه وأهدر دمه وإلا سأكون من وجهة نظره خائن للثورة.
وأنا أقول لكم جميعا أنني لن أخطأ خطأكم ولن أساعد على إفشال الثورة بانحيازي إلى أي طرف كان.
أنا لست اخوانياً أو سلفياً أو ليبرالياً أو اشتراكياً أو أي تيار أخر وسأظل هكذا لأنني أتفق مع كل تيار في بعض النقاط وأختلف معها في بعض النقاط ولا يوجد تيار أتفق معه بنسبة 100% .
وأنا لست من النوع الذي يؤيد أي تيار منهم في الصواب والخطأ فأنا لي عقلي المختلف عن الكثير منكم ولذلك لا يفهمني إلا القليل الذي يستوعب ما أقوله.
سأظل مستقل بفكري ولن أنحاز إلى أي طرف إلا إذا كان معه الحق فقط أيا كان هذا التيار وسأتركه متى كان على الباطل أيا كان هذا التيار.
هذه هي شخصيتي فمن أراد أن يعرفني ويفهمني ويطلب صداقتي فأنا أرحب به من لا تعجبه أفكاري فليحذفني من قائمة أصدقائه ولا يتطاول على في تعليقاته فأنا أقبل الاختلاف ولكنني لا أقبل الإهانه.