في يوم 5 يونيو 67 تفجرت الأزمة على نحو مأساوى مثير .. ففى الساعة الحادية عشرة من صباح ذلك اليوم صدرت الأوامر بخروج زورقين من زوارق الطوربيد المصرية فى مهمة استطلاعية أمام شاطىء بورسعيد .. …وكان الأول بقيادة النقيب عونى أمير عازر والثانى بقيادة النقيب ممدوح شمس وفى أثناء مهمتهما أبلغا بوجود وحدات بحرية اسرائيلية تتكون من المدمرة “إيلات” وثلاثة لنشات طوربيد فى المياه المصرية وكانت الأوامر للقطع المصرية تنص على عدم الإشتباك والإستطلاع فقط. الا أن العدو الإسرائيلى اكتشف وجود الزورقين المصريين فأطلق عليهما النار فى الحال فدمر زورق النقيب ممدوح شمس ولم يتمكن من تدمير زورق النقيب عونى عازر الذى كان فى امكانه الإنسحاب بزورقه .. إلا أنه أراد الثأر للنقيب ممدوح شمس فأمر بتجهيز الصواريخ إستعدادا للاشتباك ، غير أن العدو سارع بإطلاق النيران على الزورق فاستشهد عامل أنابيب اطلاق الصواريخ. وعلى الفور قرر النقيب عونى القيام بعمل انتحارى فوجه زورقه فى إتجاه المدمرة ليصطدم بها ويحدث بها أكبر خسارة ممكنة ، وتم له ما أراد واستشهد النقيب عونى و استشهد معة رفيقة الملازم اول رجائي حتاتة فى مشهد تاريخى بطولى مؤثر زاد حماس ومعنويات رجال البحرية المصرية عندما علموا به.