بدأت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 بقيادة “ناپليون بوناپرت”، إلا أنهم لم يستطيعوا السيطرة على كل البلاد؛ حيث ظل الصعيد تحت سيطرة المماليك.
ومع أن الحملة الفرنسية لم تلبث أكثر من ثلاث سنوات؛ حيث خرج الفرنسيون من مصر عام 1801 نتيجة لمقاومة المصريين الشديدة، إلا أنها كان لها تأثير كبير على تاريخ مصر المعاصر؛ حيث أنها لفتت أنظار أوروبا إلى أهمية موقع مصر، مما زاد اهتماماتهم بالاستحواذ عليها؛ خاصة بريطانيا.
وفى عام 1805 أصبح محمد على حاكما على مصر تحت الخلافة العثمانية. وكان جنديًا في الجيش العثماني من أصل ألباني، وكان محمد على قائدا حكيمًا؛ حيث قام تدريجيًا بالقضاء على كل أعدائه.. حتى أصبحت سلطات البلاد في يده، وقام بضم الحجاز إلى مصر عام 1819، ثم السودان منذ 1820، وحتى 1822.
ثم أصبح على وشك أن يقضى على الخلافة العثمانية، إلا أنه اضطر للتراجع تحت ضغوط أوروبية. وفى مصر طور محمد على زراعة القطن وصناعته. وقام بإنشاء مشروعات صناعية.. وقام بإرسال البعثات التعليمية للخارج وقام بتعيين خبراء أجانب لتدريب الجيش المصري.. وغيرها من المشاريع ذات الطابع الانفتاحي على العالم، وخاصة بعد العُزلة الطويلة التي عاشتها مصر في زمن العثمانيين والمماليك في عام 1831.
ثم قاد محمد على وابنه إبراهيم حملة في اتجاه سوريا، مما أدى إلى حدوث صدام مع السلطان العثماني، وقامت القوات المصرية بهزيمة القوات التركية في عام 1833. وكانوا على وشك دخول العاصمة التركية اسطنبول مرة أخرى، إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا قاموا بحماية السلطان، مما أدى لانسحابه. إلا أنه ظل مسيطرًا على سوريا وجزيرة كريت. ثم ثار محمد علي على السلطان عام 1839، ووقفوا في وجهه مرة ثالثة وأجبروه على التراجع.
توفي محمد علي عام 1849م بعد أن ضمن أن يكون حكم مصر من بعدة لأولاده.