테이머 바드르

꾸란의 기적

저희는 이슬람에 대해 정직하고 차분하며 존중하는 창구를 열고자 합니다.

코란은 신이 예언자 무함마드에게 계시한 이슬람의 영원한 기적으로, 그 웅변과 명료함, 진리로 세상을 인도하고 인류에게 도전을 주는 책입니다.
코란은 다음과 같은 여러 가지 기적적인 측면이 특징입니다:
- 수사학의 기적: 유창한 아랍인들은 그와 같은 것을 생각해낼 수 없었던 그의 독특한 스타일.
- 과학적 신동: 발생학, 천문학, 해양학 등의 분야에서 최근에야 밝혀진 과학적 사실에 대한 정확한 언급이 포함되어 있습니다.
- 숫자의 기적: 단어와 숫자의 대칭과 반복이 놀라울 정도로 완벽함을 강조합니다.
- 입법의 기적: 정신과 육체, 진리와 자비의 균형을 맞추는 통합 시스템을 통해.
- 심리적, 사회적 기적: 계시 이후 오늘날까지 사람들의 마음과 사회에 미친 심오한 영향.

في هذه الصفحة، نأخذك في رحلة لاكتشاف أوجه هذا الإعجاز، بأسلوب بسيط، موثوق، وموجّه لغير المسلمين وكل من يسعى لفهم عظمة هذا الكتاب الفريد.

القرآن معجزة النبي محمد

 تعريف المعجزة: 

عرّفها العلماء المسلمون بأنها: «الأمر الخارق للعادة الذي يدّعِي به مَن جرى على يديه أنه نبيٌّ من عند الله، ويتحدّاهم بأن يأتوا بمثله».

فالأمر الخارق للعادة الذي يُظهره مُدّعي النبوة شاهدًا لدعواه فيما يتكلم به عن الخالق هو الذي يسمى معجزة، إذًا فالمعجزة -في لغة القانون- هي دليل إثباتٍ أتى به مدعي النبوة تصديقًا لدعواه. وهذا الدليل قد يكون حسيًّا؛ كمعجزات الأنبياء السابقين. يُعْجِزُ البشر متفرقين ومجتمعين عن الإتيان بمثله، يجعله الله على يد من يختاره لنبوته، دليلاً على صدقه وصحة رسالته.

القرآن كتابُ اللهِ المُعجِزُ الذي تَحَدَّى الله تعالى به الأوَّلِين والآخِرين مِن الإنس والجنِّ على أنْ يَأتوا بمثله، فعجَزُوا عن ذلك عجزًا بيِّنًا، وهو مُعجِزةٌ النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم تُثبِت نبوَّته ورسالته، وقد كان كلُّ نبيٍّ يُرسِله الله تعالى إلى قومه مُؤَيَّدًا بمُعجِزة أو أكثر من المُعجِزات؛ فصالحٌ عليه السلام آتَاه اللهُ الناقَة آيَةً وإعجازًا لقومه عندما طلَبُوا منه آيَة الناقة، وموسى عليه السلام حين أرسَلَه الله تعالى إلى فرعون أعطاه مُعجِزة العصا، وعيسى عليه السلام أعطاه اللهُ آيَاتٍ، منها: إبراءُ الأَكْمَه، وإحياءُ الموتى بإذنه تعالى.

أمَّا مُعجِزة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقد كانت هذا القرآنَ المُعجِز المستمره إلى قيام الساعه فكل معجزات الأنبياء السابقين لسيدنا محمد إنتهت بوفاتهم غير أن معجزة سيدنا محمد (القرآن الكريم) هي المعجزة الباقية بعد وفاته إلى الآن شاهدة بنبوته ورسالته

ولما كانت العرب أرباب فصاحة وبلاغة وخطابة، جعل الله سبحانه معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم، إلا أن معجزته صلى الله عليه وسلم -إضافة إلى أنها جاءت موافقة لما كان عليه العرب من الفصاحة والبلاغة- امتازت على غيرها من المعجزات بأمرين اثنين:

أولهما: أنها كانت معجزة عقلية لا حسية.

ثانيهما: أنها جاءت للناس كافة وجاءت خالدة خلود الدهر والناس.

وأمَّا وجوه الإعجاز التي للقرآن، فلا يُحِيط بهذه الوجوه إلا مُنْزِل القرآن سبحانه وتعالى؛ ومِن هذه الوجوه ما يلي:

1- الإعجاز اللغوي والبلاغي.
2- الإعجاز التشريعي.
3- الإعجاز في الإخبار بالمغيَّبات.
4- الإعجاز العلمي.

الإعجاز اللغوي والبلاغي

 الإعجاز اللغوي هو أحدُ وجوه الإعجاز الذي هو إعجاز شاملٌ لكلِّ ما في كلمة “إعجاز” مِن معنى؛ فهو مُعْجِز في ألفاظه وأسلوبه، وهو مُعجِز في بيانه ونظْمه، يجد القارئ فيه صورةً حَيَّةً للكون والحياة والإنسان، وحيثما قَلَّب الإنسان نظَرَه في القرآن وَجَد أسرارًا مِن الإعجاز اللغوي:

أولًا: في نظامه الصوتي البَدِيع بجرْس حروفه حين يسمع حركاتها وسكناتها، ومَدّها وغُنَنَها، وفواصلها ومقاطعها.

ثانيًا: في ألفاظه التي تَفِي بحقِّ كلِّ معنًى في موضعه، لا يَنْبُو فيه لفظٌ فيُقال: إنه زائد، ولا موضع يُقال: إنه يحتاج إلى لفظٍ ناقص.

ثالثًا: في ضروب الخِطاب التي يَتقارَب فيها أصناف الناس في الفهْم بما تُطِيقه عقولهم، فيراها كلُّ واحدٍ مقدرة على قدْر عقله، ووفق حاجته.

رابعًا: في إقناع العقل وإقناع العاطفة بما يَفِي بحاجات النفس البشرية؛ تفكيرًا ووُجدانًا، في تكافُؤٍ واتِّزان، فلا تطغى قوَّة التفكير على قوَّة الوجدان، ولا قوَّة الوجدان على قوَّة التفكير.

القرآن هو الكتاب الوحيد الذي ينشر تحديه بين كلماته وهو يتحدى المشركين، الذين لم يؤمنوا برسالة النبي محمد ويزعمون بأنّ القرآن هو كتاب من افتراءه، بأن يأتوا بمثله إن كانوا صادقين.

لقد وقع التحدي بالقرآن الكريم بطريقة التدرج فتحدّى القرآن أولاً بالإتيان بمثله وذلك في قوله:

«﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ٨٨ [الإسراء:88]»

التحدّي بالقرآن كله يعدّ من أول مراتب التحدّي، ثم تدرج القرآن بعد ذلك في مقام التحدّي إلى مراتب أقل وأيسر، فتحداهم بعشر سور من مثله وذلك في قوله:

«﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ١٣ [هود:13]»

ثم تنازل لهم إلى أن تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة مثله وذلك في قوله:

«﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٣٨ [يونس:38]»

«﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٢٣ [البقرة:23]»

ثم تحداهم بأن يأتوا بحديث مثله:

«﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ٣٤ [الطور:34]»

فسلك القرآن أسلوب التدرج في التحدث، فبعد أنْ تحدّاهم بأنْ يأتوا بمثله، تحدّاهم بعشْر سُور، ثم تحدّاهم بسورة واحدة. ودعاهم إلي التحدّي إن كانوا مجتمعين متّحدين، ثم حفّزهم ووسّع تحدّيه قائلاً بأنهم عاجزون عن ذلك حالياً ومستقبلاً إلى يوم الدين.

الإعجاز التشريعي

 المراد به هو إعجاز القرآن الكريم بتشريعاته وأحكامه التي جاءت على نحو شامل كامل لا نقص فيها ولا خلل ولا تعارض، وتشمل جوانب الحياة جميعها، فهي تنظّم حياة الأفراد والجماعات والدول، مراعية الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والفقير والغني، والحاكم والمحكوم، في شتى المجالات الدينية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.

والتشريع الإسلامي جاء تشريعًا قائمًا على أُصول صالحة عامَّة؛ فهو تشريع مَرِن يَصلُح لحاجَة الجماعة البشرية في كلِّ عصر، وهو تشريع مُتوازِن مُتكامِل؛ يجمع بين حاجات الرُّوح ومَطالِب البَدَن.

ولقد جاء القرآن بأُصول التشريعات المختلفة؛ مِن تشريعات اجتماعية واقتصادية، وسياسية ودستورية، ودولية وجنائية، في أسلوب سهل بديع يُهَيِّئ الملَكة العلمية للاجتهاد والتطوير المُنضَبِط بالثوابت والقطعِيَّات، وبما يَتلاءَم مع ظروف العصر وحاجات كلِّ جماعة من الجماعات البشرية.

ومن الأمثلة على الإعجاز التشريعي:

تشريع الزواج لتنظيم العلاقة بين الذكر والأنثى، ولاستمرار بقاء النسل وديمومة الحياة، فشرع الله -تعالى- جملة من الحقوق والواجبات تجب على الزوج والزوجة كليهما؛ لتنظيم سير الحياة بينهما، قال الله -تعالى-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ).

الإعجاز في الإخبار بالْمُغيَّبات

مِن وجوه إعجاز القرآن إعجازُه في الإخبار بالْمُغَيَّبات، هذه الْمُغَيَّبات قد تَتَعلَّق بالماضي السَّحِيق الْمُوغِل في القِدَم ممَّا لم يشهَدْه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، الذي خاطَبَه ربُّه سبحانه فقال: ﴿ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴾ [آل عمران: 44]؛ وذلك تعقيبًا على قصة امرأة عمران، وتمهيدًا للحديث عن مريم عليها السلام.

ومنها ما يتعلَّق بالحاضر الواقع في زمنِ نزول القرآن عن أمور مُتَعَلِّقة بغُيُوبٍ لِمَن هم في عصْر الرسالة.

ومنها ما يَتَعلَّق بغُيُوبٍ مستقبلِيَّة لم تكن وقعَت في عهده صلَّى الله عليه وسلَّم، وممَّا يكُون في يوم القيامة.

أ‌- من الغيوب التي وقعت في الماضي:

♦ في سورة البقرة أَخبَر الحقُّ جلَّ وعلا عن مُغَيَّبات وقعَتْ لبني إسرائيل، وما حدث لموسى عليه السلام معهم؛ مثل قصَّة البقرة، وقصة اتِّخاذهم العِجْل، وكذلك قصَّة بناء الكعبة على يد إبراهيم وإسماعيل.

♦ وفي سورة البقرة كذلك قصَّة طالوت وجالوت، وانتِصار بني إسرائيل على أعدائهم وقيام مملكة داود عليه السلام.

♦ وفي سورة آل عمران قصَّة امرأة عمران، وقصَّة مريم وولدها عيسى ابن مريم عليهما السلام ونبوَّته ورسالته.

♦ وفي سورة الأعراف: قصَّة عاد، وثمود، وقصة خلْق آدم عليه السلام، وقصَّة ما وقع لآدم مِن إبليس لعَنَه الله، وإخراج آدم مِن الجَنَّة بوسوسته، وقصَّة تمكين الله تعالى لموسى عليه السلام وبني إسرائيل.

♦ وفي سورة يوسف قصة يوسف عليه السلام كاملة في موطن واحد.

♦ وفي سورة القصص قصَّة موسى مِن لحظة ميلاده حتى خروجه مِن مصر وعودته إليها، والصراع الذي دارَ بين موسى ودعوته، وفرعون الذي رفَضَ دعوة الإسلام التي جاء بها موسى عليه السلام.

♦ وكذلك قصَّة قارون وكيف أهلَكَه الله تعالى بطغيانه وجبروته.

♦ وفي سُوَرٍ كثيرةٍ مِن القرآن ألوانٌ مُتَنوِّعة مِن القصص، الذي يُخبِر عن غيبيَّات مِن الماضي ما كان لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يَعْلَمَها إلا مِن خلال الوحي، وفي التعقيب على قصة موسى في سورة القصص يقول الحق جلَّ وعلا: ﴿ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ * وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [القصص: 44 – 46].

مِن كلِّ هذا يتَّضح أنَّ أكبر دليلٍ على أنَّ القرآن مِن عند الله تعالى هذا القصصُ، الذي يَعرِض لوقائع تفصيلِيَّة في تاريخٍ غابِرٍ ما شَهِدَه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولكنه عِلْمُ الذي لا تَخْفَى عليه خافِيَةٌ في الأرض ولا في السماء.

ب- مِن الغُيُوب التي وقعَت في الحاضر الْمُعاصِر لنزول القرآن:

ومن إعجاز القرآن الإخبارُ بالمُغَيَّبات التي كانت مُعاصِرة لزمن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فضْحُ مَكايد المُنافِقين ومُؤامراتهم؛ كما حدَث في مسجد الضرار؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ * أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 107 – 110].

وكان نَفَرٌ مِن المنافقين بَنَوْا هذا المسجد للكيد للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابِه، وجاؤوا لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لِيُصَلِّي فيه فيتَّخِذوه مسجدًا وقالوا: يا رسول الله، قد بَنَيْنا مسجدًا لذي العِلَّةِ والحاجة والليلة المَطِيرة، ونحن نحبُّ أن تأتينا وتصلى فيه، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنِّي على جناح سَفَرٍ وشغْلٍ، ولو قَدِمْنا إن شاء الله أتيناكم فصليَّنا لكم فيه)).

ثم نزل القرآن فأرسل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في قفُولِه مِن تبوك مَن يهدمه، فهُدِّم وأُحرِق.

♦ وكذلك في سورة التوبة بيانٌ لكثيرٍ مِن المُغَيَّبات التي كانت حاضرة وقتَ نزول القرآن، أخبر بها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولم يكُن يَعلم بها حتى نزَل القرآنُ يُبَيِّنها؛ ومِن ذلك مواقف المنافقين التي حكى عنها القرآن؛ يقول تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴾ [التوبة: 75 – 78].

وممَّا أَخبَر به القرآنُ مِن شأن المنافقين: موقفُ عبدِ الله بن أُبَيِّ بن سَلُول الذي قال عنه القرآن: ﴿ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ * يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 7- 8].

وكان عبدُ الله بن أُبَيٍّ قال تلك الكلمة في حقِّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فأَخبَر زيدُ بنُ أرقم رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا سُئِل عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ عن قول تلك الكلمة أَنكَر أنه قالَهَا، فأنزل الله تعالى في القرآن تصْديقَ زيدِ بنِ أرقم، وغيْر ذلك في القرآن كثير.

ج- من الغيوب المستقبلية التي أَخبَر بها القرآن:

وأمَّا عن الغيوب المستقبلِيَّة التي أَخبَر بها فهي كثيرة؛ فمِن ذلك: إخبارُ القرآن عن الرُّوم أنهم سينتَصِرون على الفُرس في بضْع سنين حيث نزل قول الله تعالى: ﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 2 – 6]، وتَحَقَّق وعْدُ الله تعالى بالفعْل؛ وانقَضَّ هرقل عظيم الرُّوم بعد هزيمة الرُّوم ببضع سنين على مَعاقِل الفُرس، فلاذَ الفُرس بالفرار، وهُزِموا هزيمةً فادحة، ثم عاد هرقل إلى القسطنطينية عاصمةِ الرُّوم، وتَمَّ له ذلك في بضع السنوات التي أَخبَر القرآنُ بها.

ومن ذلك ما أَخبَر به القرآنُ مِن انتِصار الدعوة الإسلامية، وانتِشار دِين الإسلام، والآياتُ في ذلك مُتكاثِرة، وقد حدَث ما أَخبَر به القرآنُ؛ كما في قوله تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 32 – 33].

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

 مِن جوانب الإعجاز التي تكلَّم فيها المُعاصِرون: إعجازُ القرآن العِلْمِيُّ، وهذا الإعجاز العلمي لا يَتبدَّى في اشتمال القرآنِ على النظرِيَّات العِلْمية التي يُمكِن أن تتغيَّر وتتبدَّل وتكون ثمرةً للجهد البشري في النظَر والبحث، وإنما يبدو إعجاز القرآن في حثِّ الإنسان على التفكير والبحث الذي قاد العقلَ البشريَّ للوصول إلى هذه النظريات والقوانين.

فالقرآنُ يَحُثُّ العقلَ البشَريَّ على النظَر في الكون وتدبُّره، ولا يَشُلُّ حرَكته في التفكير، ولا يَحُول بينه وبين الاستِزادة مِن العلوم ما استَطاع إلى ذلك سبيلًا، وليس ثَمَّة كتاب مِن كُتب الأديانِ السابقة يَكْفُل هذا مثلما يَكْفُلُه القرآنُ.

ومِن هنا فإنَّ أيَّ مسألة مِن مسائل العِلم، أو قاعدة مِن قواعده يثبت رسوخها، ويتبيَّن يَقِينُها تكون مُحَقِّقة لما حثَّ عليه القرآنُ مِن منهج عِلْمي، وتفكير سليم.

وقد تقدَّمت العلومُ في هذا العصر تقدُّمًا كبيرًا، وكثُرَت مسائلُها، ولم يَتعارَض شيءٌ ثابتٌ منها مع آية مِن آيات القرآن، وهذا يُعَدُّ من الإعجاز.

كذلك فإنَّ إعجازَ القرآنِ العلميَّ بابٌ واسع، ولا نتكلَّم عن نظريات وفروض لا تزال قيد البحث والنظر، ولكن تلك الحقائق العلمية الراسخة التي أَثبَتَها العِلم جِيلًا بعد جيل، نجد في القرآن العظيم إشاراتٍ إلى جُمَلٍ منها؛ ذلك أن القرآن كتابُ هداية وإرشاد، وهو حين يُشِير إلى حقيقةٍ علميَّة، يُشِير إليها إشارةً مُوجَزة مُجمَلة يَعرفها العُلماء بعد طُولِ البحث والدَّرس، ويُلاحِظون تضمُّن الإشارة القرآنية مع رسوخ العِلم، وطُول الممارسة له.وهو إخبار القرآن الكريم عن حقائق وظواهر كونية وعلمية ثبتت في العلوم التجريبية، ولم تكن مدركة في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالوسائل البشرية، وأثبتها العلم الحديث، ممّا أكّد صدق القرآن الكريم، وأنّه ليس من صنع البشر.

وآيات القرآن الكريم المشتملة على هذا النوع من الإعجاز كثيرة، منها قول الله -تعالى-: (وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ)، فقد أثبت العلم الحديث قانون الجذب الكوني بين الكواكب الكونية، ممّا يفسّر حركة الأجرام والكواكب السّماوية، وأنّ الله -تعالى- في نهاية الزّمان سيُعطّل هذه القوانين بإذنه، ويختلّ توازن الكون.

ومن هذه الإشارات الإعجازية البالغة ما يلي:

بعض الأمثلة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

أُلقِيَت هذه الآيات في المؤتمر العلمي للإعجاز القرآني الذي عقد في القاهرة ولما سمع البروفيسور الياباني (يوشيدي كوزاي) تلك الآية نهض مندهشاً وقال لم يصل العلم والعلماء إلى هذه الحقيقة المذهلة إلا منذ عهد قريب بعد أن التَقَطِت كاميرات الأقمار الاصطناعية القوية صوراً وأفلاماً حية تظهر نجماً وهو يتكون من كتلة كبيرة من الدخان الكثيف القاتم.

ثم أردف قائلاً إن معلوماتنا السابقة قبل هذه الأفلام والصور الحية كانت مبنية على نظريات خاطئة مفادها أن السماء كانت ضباباً.

وقال بهذا نكون قد أضفنا إلى معجزات القرآن معجزة جديدة مذهلة أكدت أن الذي أخبر عنها هو الله الذي خلق الكون قبل مليارات السنين.

التلقيح في النبات ذاتيٌّ وخلطيٌّ، والذاتي هو ما اشتملَت زهرتُه على عضو التذكير والتأنيث، والخلطي هو ما كان عضو التذكير فيه مُنفَصِلًا عن عضو التأنيث كالنَّخِيل فيكون بالنَّقْل، ومِن وسائل ذلك الرياح، وهذا هو ما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ﴾ [الحجر: 22].

لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة وقالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء .

عندها صرح البروفيسور الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات ولا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله) وقد أعلن البروفيسور(بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر.

ولكن دعونا نقف لحظة عند قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30]. (الرتق) في اللغة هو عكس (الفتق)، وفي معجم القاموس المحيط: فتقه أي شقَّه، وهاتين الكلمتين تُستخدمان مع النسيج، فعندما يمزق النسيج ويباعد بين خيوطه نقول (فتق الثوب)، والرتق هو العكس، أي جمع وضم هذا النسيج.

وفي تفسير ابن كثير: “ألم يروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً أي كان الجميع متصلاً بعضُه ببعض، متلاصق متراكم بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر”.

إذاً فهم ابن كثير من الآية أن الكون (السموات والأرض) كان عبارة عن مادة متلاصقة متقاربة من بعضها متراكمة فوق بعضها، وطبعاً هذا كان في بداية الخلق. ثم باعد الله بين السماء والأرض وفصل بينهما.

ولو تأملنا ما جاء في البحث السابق نرى بأن الباحثين يتحدثون بدقة عما تحدث عنه ابن كثير!! فهم يقولون إن الكون في بداية أمره كان عبارة عن مادة على شكل نسيج متقارب ومتراكم بعضه فوق بعض، ثم بدأت خيوط هذا النسيج تتباعد خلال بلايين السنين.

والعجيب أنهم صوَّروا هذه العملية (أي عملية الفتق وتباعد خيوط النسيج) باستخدام السوبر كمبيوتر، ووصلوا إلى نتيجة شبه يقينية أن خيوط النسيج الكوني تتباعد عن بعضها باستمرار تماماً كما تتباعد خيوط القماش نتيجة تمزقه!

و قد أثبت العلم الحديث أن أي كائن حي يتكون من نسبة عالية من ا لماء وإذا فقد 25 بالمائة من مائه فإنه سيقضي نحبه لا محالة لأن جميع التفاعلات الكيماوية داخل خلايا أي كائن حي لا تتم إلا في وسط مائي. فمن أين لمحمد صلى الله عليه وسلم بهذه المعلومات الطبية؟؟

و قد أثبت العلم الحديث أن السماء تزداد سعة باستمرار فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة في تلك العصور المتخلفة؟ هل كان يملك تليسكوبات وأقماراً اصطناعية؟!! أم أنه وحي من عند الله خالق هذا الكون العظيم؟؟؟ أليس هذا دليلاً قاطعاً على أن هذا القرآن حق من الله ؟؟؟

وقد أثبت العلم الحديث أن الشمس تسير بسرعة 43200 ميل في الساعة وبما أن المسافة بيننا وبين الشمس 92 مليون ميل فإننا نراها ثابتة لا تتحرك وقد دهش بروفيسور أمريكي لدى سماعه تلك الآية القرآنية وقال إني لأجد صعوبة بالغة في تصور ذلك العلم القرآني الذي توصل إلى مثل هذه الحقائق العلمية التي لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب .

والآن عندما تركب طائرة وتطير بك وتصعد في السماء بماذا تشعر؟ ألا تشعر بضيق في الصدر؟ فبرأيك من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك قبل 1400 سنة؟ هل كان يملك مركبة فضائية خاصة به استطاع من خلالها أن يعرف هذه الظاهرة الفيزيائية؟ أم أنه وحي من الله تعالى؟؟؟

وقال الله (وَ لَقَدْ زَيَّنَّاْ السَّمَاْءَ الدُّنْيَاْ بِمَصَاْبِيْحَ) الملك : 5

حسبما تشير إليه الآيتان الكريمتان فإن الكون غارق في الظلام الداكن وإن كنا في وضح النهار على سطح الأرض، ولقد شاهد العلماء الأرض وباقي الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية مضاءة في وضح النهار بينما السموات من حولها غارقة في الظلام فمن كان يدري أيام محمد صلى الله عليه وسلم أن الظلام هو الحالة المهيمنة على الكون ؟ وأن هذه المجرات والنجومليست إلا مصابيح صغيرة واهنة لا تكاد تبدد ظلام الكون الدامس المحيط بها فبدت كالزينة والمصابيح لا أكثر؟ وعندما قُرِأَت هذه الآيات على مسمع احد العلماء الامريكيين بهت وازداد إعجابه إعجاباً ودهشته دهشة بجلال وعظمة هذا القرآن وقال فيه لا يمكن أن يكون هذا القرآن إلا كلام مص مم هذا الكون، العليم بأسراره ودقائقه.

وقد أثبت العلم الحديث وجود الغلاف الجوي المحيط بالأرض والذي يحميها من الأشعة الشمسية الضارة والنيازك المدمرة فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض فإنها تستعر بفعل احتكاكها به فتبدو لنا ليلاً على شكل كتل صغيرة مضيئة تهبط من السماء بسرعة كبيرة قدرت بحوالي 150 ميل في الثانية ثم تنطفئ بسرعة وتختفي وهذا ما نسميه بالشهب، فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بأن السماء كالسقف تحفظ الأرض من النيازك والأشعة الشمسية الضارة؟ أليس هذا من الأدلة القطعية على أن هذا القرآن من عند خالق هذا الكون العظيم؟؟؟

و قال الله: (وَأَلْقى فِيْ الأَرْضِ رَوَاْسِيَ أَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ) لقمان : 10

بما أن قشرة الأرض وما عليها من جبال وهضاب وصحاري تقوم فوق الأعماق السائلة والرخوة المتحركة المعروفة باسم (طبقة السيما) فإن القشرة الأرضية وما عليها ستميد وتتحرك باستمرار وسينجم عن حركتها تشققات وزلازل هائلة تدمر كل شيء .. ولكن شيئاً من هذا لم يحدث.. فما السبب ؟

لقد تبين منذ عهد قريب أن ثلثي أي جبل مغروس في أعماق الأرض وفي (طبقة السيما) وثلثه فقط بارز فوق سطح الأرض لذا فقد شبه الله تعالى الجبال بالأوتاد التي تمسك الخيمة بالأرض كما في الآية السابقة، وقد أُلقِيَت هذه الآيات في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض عام 1979 وقد ذهل البروفيسور الأمريكي (بالمر) والعالم الجيولوجي الياباني (سياردو)، وقالا ليس من المعقول بشكل من الأشكال أن يكون هذا كلام بشر وخاصة أنه قيل قبل 1400 سنة لأننا لم نتوصل إلى هذه الحقائق العلمية إلا بعد دراسات مستفيضة مستعينين بتكنولوجيا القرن العشرين التي لم تكن موجودة في عصر ساد فيه الجهل والتخلف كافة أنحاء الأرض) كما حضر النقاش العالم (فرانك بريس) مستشار الرئيس الأمريكي (كارتر) والمتخصص في علوم الجيولوجيا والبحار وقال مندهشاً لا يمكن لمحمد أن يلم بهذه المعلومات ولا بد أن الذي لقنه إياها هو خالق هذا الكون، العليم بأسراره وقوانينه وتصميماته).

كلنا يعلم أن الجبال ثابتات في مكانها، ولكننا لو ارتفعنا عن الأرض بعيداً عن جاذبيتها وغلافها الجوي فإننا سنرى الأرض تدور بسرعة هائلة (100ميل في الساعة) وعندها سنرى الجبال وكأنها تسير سير السحاب أي أن حركتها ليست ذاتية بل مرتبطة بحركة الأرض تماماً كالسحاب الذي لا يتحرك بنفسه بل تدفعه الرياح، وهذا دليل على حركة الأرض، فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا ؟ أليس الله ؟؟

لقد تبين من خلال الدراسات الحديثة أن لكل بحر صفاته الخاصة به والتي تميزه عن غيره من البحار كشدة الملوحة والوزن الن وعي للماء حتى لونه الذي يتغير من مكان إلى آخر بسبب التفاوت في درجة الحرارة والعمق وعوامل أخرى، والأغرب من هذا اكتشاف الخط الأبيض الدقيق الذي يرتسم نتيجة التقاء مياه بحرين ببعضهما وهذا تماماً ما ذكر في الآيتين السابقتين، وعندما نوقش هذا النص القرآني مع عالم البحار الأمريكي البروفيسور (هيل) وكذلك العالم الجيولوجي الألماني (شرايدر) أجابا قائلين أن هذا العلم إلهي مئة بالمئة وبه إعجاز بيّن وأنه من المستحيل على إنسان أمي بسيط كمحمد أن يلم بهذا العلم في عصور ساد فيها التخلف والجهل .

وقد أثبت العلم الحديث أن الجسيمات الحسية المختصة بالألم والحرارة تكون موجودة في طبقة الجلد وحدها، ومع أن الجلد سيحترق مع ما تحته من العضلات وغيرها إلا أن القرآن لم يذكرها لأن الشعور بالألم تختص به طبقة الجلد وحدها. فمن أخبر محمداً بهذه المعلومةالطبية؟ أليس الله ؟؟

لم يكن بإمكان الإنسان القديم أن يغوص أكثر من 15 متر لأنه كان عاجزاً عن البقاء بدون تنفس أكثر من دقيقتين ولأن عروق جسمه ستنفجر من ضغط الماء وبعد أن توفرت الغواصات في القرن العشرين تبين للعلماء أن قيعان البحار شديدة الظلمة كما اكتشفوا أن لكل بحر لجي طبقتين من المياه، الأولى عميقة وهي شديدة الظلمة ويغطيها موج شديد متحرك وطبقة أخرى سطحية وهي مظلمة أيضاً وتغطيها الأمواج التي نراها على سطح البحر.

ودهش العالم الأمريكي (هيل) من عظمة هذا القرآن وزادت دهشته عندما نوقش معه الإعجاز الموجود في الشطر الثاني من الآية ((سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ)) وقال إن مثل هذا السحاب لم تشهده الجزيرة العربية المشرقة أبداً وهذه الحالة الجوية لا تحدث إلا في شمال أمريكا وروسيا والدول الاسكندنافية القريبة من القطب والتي لم تكن مكتشفة أيام محمد صلى الله عليه وسلم ولا بد أن يكون هذا القرآن كلام الله).

أدنى الأرض:البقعة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض وقد غُلِبَت الروم في فلسطين قرب البحر الميت, ولما نوقشت هذه الآية مع العالم الجيولوجي الشهير (بالمر) في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقيم في الرياض عام 1979 أنكر هذا الأمر فوراً وأعلن للملأ أن هناك أماكن عديدة على سطح الأرض أكثر انخفاضاً فسأله العلماء أن يتأكد من معلوماته، ومن مراجعة مخططانه الجغرافية فوجئ العالم (بالمر) بخريطة من خرائطه تبين تضاريس فلسطين وقد رسم عليها سهم غليظ يشير إلى منطقة البحر الميت وقد كتب عند قمته (أخفض منطقة على سطح الأرض) فدهش البروفيسور وأعلن إعجابه وتقديره وأكد أن هذا القرآن لا بد أن يكون كلام الله .

لم يكن النبي محمد طبيباً، ولم يتسن له تشريح سيدة حامل، ولم يتلقى دروساً في علم التشريح والأجنة، بل ولم هذا العلم معروفاً قبل القرن التاسع عشر، إن معنى الآية واضح تماماً وقد أثبت العلم الحديث أن هناك ثلاثة أغشية تحيط بالجنين وهي: أولاً :

الأغشية الملتصقة التي تحيط بالجنين وتتألف من الغشاء الذي تتكون منه بطانة الرحم والغشاء المشيمي والغشاء السلي وهذه الأغشية الثلاث تشكل الظلمة الأولى لالتصاقها ببعضها.

ثانياً: جدار الرحم وهو الظلمة الثانية.ثالثاً:جدار البطن وهو الظلمة الثالثة . فمن أين لمحمد محمد صلى الله عليه وسلم بهذه المعلومات الطبية؟‍‍‍‍‍‍‍؟؟

وقال الله: (يَاْ أَيُّهَاْ النَّاْسُ إِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّاْ خَلَقْنَاْكُمْ مِنْ تُرَاْبٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ) الحج : 5

من الآيات الكريمة السابقة يتبين أن خلق الإنسان يتم على مراحل على النحو التالي:

1- التراب: ودليل ذلك أن كافة العناصر المعدنية والعضوية التي يتركب منها جسم الإنسان موجودة في التراب والطين والدليل الثاني أنه بعد مماته سيصير تراباً لا يختلف عن التراب في شيء

2- النطفة: وهي التي تخرق جدار البويضة وينجم عن ذلك البيضة الملقحة (النطفة الأمشاج) التي تحرض الانقسامات الخلوية التي تجعل النطفة الأمشاج تنمو وتتكاثر حتى تصبح جنيناً متكاملاً كما في قوله تعالى إِنَّاْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ نُّطْفَةٍ أَمْشَاْجٍ) الإنسان:2

3- العلقة: بعد الانقسامات الخلوية التي تحدث في البيضة الملقحة تتشكل كتلة من الخلايا تشبه في شكلها المجهري ثمرة التوت (العلقة) والتي تتميز بقدرتها العجيبة على التعلق على جدار الرحم لتستمد الغذاء اللازم لها من الأوعية الدموية الموجودة فيه.

4- المضغة: تتخلق خلايا المضغة لتعطي براعم الأطراف وأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة فهي تتكون إذاً من خلايا مخلقة أما الأغشية المحيطة بالمضغة (الغشاء المشيمي وكذلك الزغابات التي ستتحول إلى الخلاص لاحقاً) فإنها خلايا غير مخلقة، وتحت الدراسة المجهرية تبين أن الجنين في مرحلة المضغة يبدو كقطعة لحم أو صمغ ممضوغ وعليها علامة أسنان وأضراس ماضغة.

ألا يؤكد هذا قوله تعالى( مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) ؟ فهل كان لمحمد صلى الله عليه وسلم جهاز(إيكو) عرف من خلاله هذه الحقيقة ؟!

5- ظهور العظام: ثبت علمياً أن العظام تبدأ بالظهور في نهاية مرحلة المضغة وهذا يوافق الترتيب الذي ذكرته الآية (فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً(

6- كساء العظام باللحم: لقد أثبت علم الأجنة الحديث أن العضلات (اللحم) تتشكل بعد العظام ببضعة أسابيع ويترافق الكساء العضلي بالكساء الجلدي للجنين وهذا يوافق تماماً قوله تعالى (فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً)

عندما يشرف الأسبوع السابع من الحمل على الانتهاء تكون مراحل تخلق الجنين قد انتهت وصار شكله قريب الشبه بالجنين ويحتاج بعض الوقت ليكبر ويكتمل نموه وطوله ووزنه ويأخذ شك له المعروف.

و الآن: هل كان من الممكن لمحمد محمد صلى الله عليه وسلم أن يدلي بهذه المعلومات الطبية وقد عاش في عصر يسود فيه الجهل والتخلف؟؟؟

لقد أُلقِيَت هذه الآيات العظيمة في مؤتمر الإعجاز الطبي السابع للقرآن الكريم عام 1982 وما إن سمع العالم التايلاندي (تاجاس) المتخصص بعلم الأجنة تلك الآيات حتى أعلن على الفور وبدون تردد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما حضر المؤتمر البروفيسور الشهير ( كيث مور) وهو أستاذ كبير في الجامعات الأميركية والكندية وقال (من المستحيل أن يكون نبيكم قد عرف كل هذه التفصيلات الدقيقة عن أطوار تخلق وتصور الجنين من نفسه ولا بد أنه كان على اتصال مع عالم كبير أطلعه على هذه العلوم المختلفة ألا وهو الله) وقد أعلن إسلامه في المؤتمر الذي عقد عام 1983 وسطّر معجزات القرآن باللغة العربية في كتابه الجامعي الشهير الذي يُدَرّس لطلاب الطب في كليات أمريكا وكندا.

يقول العلماء: يبدأ تكون السحب الركامية بعدة خلايا قليلة كنتف القطن تدفعها الرياح لتدمج بعضها في بعض مشكلة سحابة عملاقة كالجبل يصل ارتفاعها إلى 45ألف قدم وتكون قمة السحابة شديدة البرودة بالنسبة إلى قاعدتها، وبسبب هذا الاختلاف في درجات الحرارة تنشأ دوامات تؤدي إلى تشكل حبات البرد في ذروة السحابة الجبلية الشكل كم تؤدي إلى حدوث تفريغات كهربائية تطلق شرارات باهرة الضوء تصيب الطيارين في صفحة السماء بما يسمى (بالعمى المؤقت)، وهذا ما وصفته الآية تماماً. فهل لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يأتي بهذه المعلومات الدقيقة من عنده؟؟؟

المقصود في الآية أن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم 300 سنة شمسية و309 سنة قمرية، وقد تأكد لعلماء الرياضيات أن السنة الشمسية أطول من السنة القمرية بـ 11يوماً، فإذا ضربنا الـ 11يوماً بـ 300 سنة يكون الناتج 3300 وبتقسيم هذا الرقم على عدد أيام السنة (365) يصبح الناتج 9 سنين. فهل كان بإمكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يعرف مدة مكوث أهل الكهف بالتقويم القمري والشمسي ؟؟؟

وقد أثبت العلم الحديث وجود إفرازات عند الذباب بحيث تحول ما تلتقطه إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة المادة التي التقطتها وبالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها أبداً. فمن أخبر محمداً بهذا أيضاً؟ أليس الله عز وجل العالم بدقائق الأمور هو الذي أخبره؟

الإحصائيات القرآنية والتوازن العددي : هو التوازن المتساوي بين الكلمات المتوافقة وغير المتوافقة , والتناسق المقصود بين الآيات , وبهذا التماثل العددي والتكرار الرقمي الموجود فيه يكون ملفتا للإنتباه داعياً لتدبر آياته , وهو من أنواع الإعجاز المتعلق بفصاحة القرآن الكريم وبلاغته , فإنه يحتوي على علاقة عددية منتظمة في الأوامر والنواهي , وقد تضمن أعدادا وإحصائيات لا يستطيع كشف جماليتها وأسرارها إلا الماهر الغواص في بحر علوم كتاب الله , ولذلك أمرنا الله أن نتأمل كتابه فقال تعالى : { أفلا يتدبرون القرآن } ( سورة النساء الآية : 82 ) .

وعندما كان الأستاذ عبد الرزاق نوفل يعد كتابه (الإسلام دين ودنيا) الذي صدر في عام 1959 م وجد أن لفظة الدنيا قد تكررت في القرءان الكريم قدر ما تكررت في القرءان الكريم قدر ما تكررت لفظة الآخرة تماما، وعندما كان يعد كتابه (عالم الجن والملائكة) الذي صدر في عام 1968 وجد أن الشياطين قد تكررت في القرءان قدر ما تكررت الملائكة بالضبط.
يقول الأستاذ: (وما كنت أدري أن التناسق والاتزان يشمل كل ما جاء في القرءان الكريم، فكلما بحثت في موضوع وجدت عجبا وأي عجب… تماثل عددي… وتكرار رقمي.. أو تناسب وتوازن في كل الموضوعات التي كانت موضع البحث.. الموضوعات المتماثلة أو المتشابهة أو المتناقضة أو المترابطة..).
وفي الجزء الأول من هذا الكتاب سجل الكاتب عدد ورود بعض الكلمات في القرءان الكريم:
– الدنيا 115 مرة، الآخرة 115 مرة.
– الشيطان 88 مرة، الملائكة 88 مرة، مع المشتقات.
– الموت 145 مرة، لفظ الحياة ومشتقاته فيما يخص حياة لإنسان العادية 145 مرة.
– البصر والبصيرة 148 مرة، القلب والفؤاد 148 مرة.
– النفع 50 مرة، الفساد 50 مرة.
– الحر 40 مرات، البرد 40 مرات.
– لفظ البعث بمعنى قيام الأموات ومشتقاته ومرادفاته 45 مرة، الصراط 45 مرة.
– الصالحات ومشتقاتها 167 مرة، السيئات ومشتقاتها 167 مرة.
– الجحيم 26 مرة، العقاب 26 مرة.
– الفاحشة 24 مرة، الغضب 24 مرة.
– الأصنام 5 مرات، الخمر 5 مرات، الخنزير 5 مرات.
ويلاحظ أن لفظ الخمر وردت مرة أخرى في وصف خمر الجنة التي لا غول فيها، وذلك في قوله تعالى (وأنهار من خمر لذة للشاربين)، ولذا فهي غير داخلة في عدد المرات التي ذكرت فيها خمر الدنيا.
– البغاء 5 مرات، الحسد 5 مرات.
– الحصب 5 مرات، التنكيل 5 مرات.
– الرعب 5 مرات، الخيبة 5 مرات.
– اللعن 41 مرة، الكراهية 41 مرة.
– الرجس 10 مرات، الرجز 10 مرات.
– الضيق 13 مرة، الطمأنينة 13 مرة.
– الطهر 31 مرة، الإخلاص 31 مرة.
– الإيمان ومشتقاته 811 مرة، العلم ومشتقاته والمعرفة ومشتقاتها 811 مرة.
– لفظ الناس والإنسان والإنس والأناس والبشر 368 مرة، لفظ الرسول ومشتقاته 368 مرة.
– لفظ الناس ومشتقاتها ومرادفها 368 مرة، ألفاظ الرزق والمال والبنين ومشتقاتها 368 مرة وهي مجموع متاع الإنسان.
– الاسباط 5 مرات، الحواريون 5 مرات، الرهبان والقسيسون 5 مرات.
– الفرقان 7 مرات، بنو آدم 7 مرات.
– الملكوت 4 مرات، روح القدس 4 مرات.
– محمد 4 مرات، سراج 4 مرات.
– الركوع 13 مرة، الحج 13 مرة، الطمأنينة 13 مرة.
– لفظ القرآن ومشتقاته 70 مرة، لفظ الوحي ومشتقاته 70 مرة فيما يخص وحي الله لعباده ورسله، لفظ الإسلام ومشتقاته 70 مرة.
ويلاحظ أن عدد مرات \كر الوحي هنا لا يتضمن آيات الوحي إلى النمل أو على الأرض أو وحي الرسل للناس أو وحي الشياطين.
– لفظ يومئذ وهو ما يشير إلى يوم القيامة 70 مرة، يوم القيامة 70 مرة.
– رسالة الله ورسالاته 10 مرات، سورة وسور 10 مرات.
– لفظ الكفر 25 مرة، لفظ الإيمان 25 مرة.
– الإيمان ومشتقاته 811 مرة، الكفر والضلال ومشتقاتهما 697 مرة، والفرق بين الرقمين هو 114 أي كعدد سور القرءان الكريم إذ يبلغ عددها 114 سورة.
– الرحمن 57 مرة، الرحيم 114 مرة، أي ضعف عدد ذكر الرحمن، وكلاهما من أسماء الله الحسنى.
ويلاحظ أنه لا يدخل في العد هنا ذكر الرحيم وصفا للرسول عليه الصلاة والسلام وذلك في قوله تعالى: “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رؤوف رحيم”.
– الفجار 3 مرات، الأبرار 6 مرات.
– ذكر القرآن أن عدد السموات 7، وكرر هذا سبع مرات، وذكر خلق السموات والأرض في ستة أيام 7 مرات، وذكر عرض الخلق على ربهم 7 مرات.
– أصحاب النار من الملائكة 19، وعدد حروف البسملة 19.
– تكررت ألفاظ الصلاة 99 مرة بعدد أسماء الله الحسنى.
وبعد أن أصدر الباحث الجزء الأول من هذا الكتاب لم ينقطع عن تتبع الموافقات العددية في القرءان الكريم، بل واصل البحث وتسجيل الملاحظات، وكان أن أصدر الجزء الثاني متضمنا النتائج التالية:
– ذكر إبليس في القرءان الكريم 11 مرة، وتكرر الأمر بالاستعاذة 11 مرة.
– السحر ومشتقاته 60 مرة، الفتنة ومشتقاتها 60 مرة.
– المصيبة ومشتقاتها 75 مرة، الشكر ومشتقاته 75 مرة.
– الإنفاق ومشتقاته 73 مرة، الرضى ومشتقاته 73 مرة.
– البخل ومشتقاته 12 مرة، الحسرة ومشتقاتها 12 مرة، الطمع ومشتقاته 12 مرة، الجحود ومشتقاته 12 مرة.
– الإسراف 23 مرة، السرعة 23 مرة.
– الجبر 10 مرات، القهر 10 مرات، العتو 10 مرات.
– العجب 27 مرة، الغرور 27 مرة.
– الخيانة 16 مرة، الخبث 16 مرة.
– الكافرون 154 مرة، النار والحريق 154 مرة.
– الضالون 17 مرة، الموتى 17 مرة.
– المسلمون 41 مرة، الجهاد 41 مرة.
– الدين 92 مرة، السجود 92 مرة.
– التلاوة 62 مرة، الصالحات 62 مرة.
– الصلاة والمصلى 68 مرة، النجاة 68 مرة، الملائكة 68 مرة، القرءان 68 مرة.
– الزكاة 32 مرة، البركات 32 مرة.
– الصوم 14 مرة، الصبر 14 مرة، الدرجات 14 مرة.
– مشتقات العقل 49 مرة، النور ومشتقاته 49 مرة.
– اللسان 25 مرة، الموعظة 25 مرة.
– السلام 50 مرة، الطيبات 50 مرة.
– الحرب 6 مرات، الأسرى 6 مرات، رغم عدم اجتماعهما في آية واحدة بل ولا في سورة واحدة.
– لفظ قالوا 332 مرة وهو يجمع كل ما قاله الخلق من الملائكة والجن والإنس في الدنيا والآخرة، لفظ قل 332 مرة وهو الأمر من الله لكل من خلق بالقول.
– النبوة 80 مرة، السنة 16 مرة، أي أن النبوة قد تكررت خمسة أضعاف ما تكررت السنة.
– السنة 16 مرة، الجهر 16 مرة.
– الجهر 16 مرة، السر 32 مرة، أي أن الجهر قد تكرر نصف السر.
ويقول المؤلف في خاتمة هذا الجزء:
(هذا التساوي العددي في الموضوعات التي يتضمنها هذا الجزء الثاني بالإضافة إلى التساوي في الموضوعات السابق إيضاحها في الجزء الأول إنما هي مجرد أمثلة وشواهد.. وعبارات وإشارات، فما زالت الموضوعات المتشابهة الأعداد أو المتناسبة الأرقام تفوق الحصر، ولا تدركها الطاقة”.
وهكذا استمر الباحث في بحثه هذا إلى أن أصدر الجزء الثالث من هذا الكتاب حيث يسجل فيه المعلومات التالية:
– الرحمة 79 مرة، الهدى 79 مرة.
– المحبة 83 مرة، الطاعة 83 مرة.
– البر 20 مرة، الثواب 20 مرة.
– القنوت 13 مرة، الركوع 13 مرة.
– الرغبة 8 مرات، الرهبة 8 مرات.
– الجهر 16 مرة، العلانية 16 مرة.
– الغواية 22 مرة، الخطأ والخطيئة 22 مرة.
– الفحشاء 24 مرة، البغي 24 مرة، الإثم 48 مرة.
– القلة 75 مرة، الشكر 75 مرة.
ولا تنس العلاقة بين القلة والشكر، فالله سبحانه وتعالى يقول: “وقليل من عبادي الشكور”.
– الحراثة 14 مرة، الزراعة 14 مرة، الفاكهة 14 مرة، العطاء 14 مرة.
– النبات26 مرة، الشجر 26 مرة.
– النطفة 12 مرة، الطين 12 مرة، الشقاء 12 مرة.
– الألباب 16 مرة، الأفئدة 16 مرة.
– الشدة 102 مرة، الصبر 102 مرة.
– الجزاء 117 مرة، المغفرة 234 مرة أي ضعف ما ذكر الجزاء.
وتلاحظ هنا إشارة لطيفة وهي سعة مغفرة الله سبحانه، إذ ذكر لنا الجزاء في كتابه الكريم مرات كثيرة ولكنه سبحانه ذكر المعرفة مرات أكثر هي بالضبط ضعف عدد مرات ذكر الجزاء.
– المصير 28 مرة، أبدا 28 مرة، اليقين 28 مرة.
– الناس والملائكة والعالمون 382 مرة، الآية والآيات 382 مرة.
– الضلالة ومشتقاتها 191 مرة، الآيات 380 مرة، أي ضعف ما تكررت الضلالة.
– الإحسان والخيرات ومشتقاتهما 382، الآيات 382 مرة.
– القرءان 68 مرة، بينات ومبينات وموعظة وشفاء 68 مرة.
– محمد 4 مرات، الشريعة 4 مرات.
– لفظ الشهر 12 مرة بعدد شهور السنة.
– لفظ اليوم ويوما بالإفراد 365 مرة بعدد أيام السنة.
– لفظ أيام ويومين بالجمع والتثنية 30 مرة بعدد أيام الشهر.
– الأجر 108 مرة، الفعل 108 مرة.
– الحساب 29 مرة، العدل والقسط 29 مرة.
وأعود الآن بعد هذا العرض المقتضب لأجزاء الكتاب الثلاثة إلى الآية القرءانية الكريمة التي افتتح بها الباحث كل جزء من أجزاء هذا الكتاب، وهي قوله تعالى:
“وما كان هذا القرءان أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين”.
ولا بد من وقفة تأمل في هذا التناسق والتوازن.. هل هو صدفة؟ هل هو حادثة عفوية؟ أو واقعة عشوائية؟؟…
العقل السليم والمنطق العلمي يرفض مثل هذه التعليلات التي لم يعد لها في ميزان العلم اليوم أدنى ذرة من نصيب، ولو وقف الأمر عند تناسق في عدد كلمتين أو بضع كلمات لظن الإنسان أنه لا يعدو مجرد توافق غير مقصود…، لكن لما كان التوافق والتناسق يصل إلى هذا الحد الواسع والمدى البعيد، إذا فلا شك أن هذا أمر يراد وتوازن يقصد.
“الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان”. “وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم”.
والإعجاز العددي للقرءان الكريم لا يقف عند هذا الحد من عد الألفاظ، بل يتجاوزه إلى درجة أعمق وأدق هي الحروف، وذلك ما قام به الأستاذ رشاد خليفة.
– أول آية في القرآن هي : (بسم الله الرحمن الرحيم) وعدد حروفها 19 حرفا، وردت لفظة “اسم” في القرآن 19 مرة، ولفظة “الله” 2698 مرة أي (19 × 142) أي من أضعاف الرقم 19، ووردت لفظة “الرحمن” 57 مرة أي (19 × 3) أي من أضعاف الرقم 19، ووردت لفظة “الرحيم” 114 مرة أي (19 × 6) وهذا من أضعاف الرقم 19.
– سورة البقرة افتتحت بالحروف الثلاثة: ا. ل. م. وهذه الحروف تتكرر في السورة بمعدل أعلى من باقي الحروف ومعدل الألف أعلى ثم اللام ثم الميم.
كذلك في السورة آل عمران (ا.ل.م.)، وسورة الأعرف (ا. ل. م. ص.) وسورة الرعد (ا. ل. م. ر.)، وسورة ق، وسائر السور المفتتحة بالحروف المقطعة، الا في سورة يس فإن الياء والسين تردان في هذه السورة بمعدل أقل من ورودهما في جميع سور المصحف المكية والمدنية، ولذا فقد جاءت الياء قبل السين على عكس ترتيب الحروف الأبجدي.

بعض الأمثلة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فيديو

قال الله: (وَ السَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ) الذاريات : 47

قال الله (وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ) يس : 38

قال الله (وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقَاً حَرَجَاً كَأَنَّمَاْ يَصَّعَّدُ فِيْ السَّمَاْءِ) الأنعام : 125

قال الله (وَ آيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَاْرَ فَإِذَاْ هُمْ مُظْلِمُوْنَ) يس : 37

قال الله (وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ) يس : 38

قال الله (وَ جَعَلْنَاْ السَّمَاْءَ سَقْفَاً مَحْفُوْظَاً) الأنبياء : 32

قال الله: (وَالْجِبَاْلَ أَوْتَاْدَاً) النبأ : 7

قال الله (وَتَرَى الْجِبَاْلَ تَحْسَبُهَاْ جَاْمِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاْبِ صُنْعَ اللهِ الَّذِيْ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) النمل : 88

قال الله: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَاْنِ*بَيْنَهُمَاْ بَرْزَخٌ لاْ يَبْغِيَاْنِ) الرحمن : 19-20

قال الله: (كُلَّمَاْ نَضَجَتْ جُلُوْدُهُمْ بَدَّلْنَاْهُمْ جُلُوْدَاً غَيْرَهَاْ لِيَذُوْقُواْ الْعَذَاْبَ) النساء : 56

قال الله: (أَوْ كَظُلُمَاْتٍ فِيْ بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاْهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوْرَاً فَمَاْلَهُ مِنْ نُّوْرٍ) النور : 40

قال الله: (غُلِبَتِ الرُّوْمُ*فِيْ أَدْنَى الأَرْضِ) الروم :2-3

قال الله: (يَخْلُقُكُمْ فِيْ بُطُوْنِ أُمَّهَاْتِكُمْ خَلْقَاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِيْ ظُلُمَاْتٍ ثَلاْثٍ) الزمر : 6

قال الله: (وَ لَقَدْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ سُلاْلَةٍ مِنْ طِيْنٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاْهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَاْرٍ مَكِيْنٍ*ثُمَّ خَلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَاْ الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً ثُمَّ أَنْشَأْنَاْهُ خَلْقَاً آخَرَ فَتَبَاْرَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَاْلِقِيْنَ) المؤمنون : 11-13

قال الله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِيْ سَحَاْبَاً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاْمَاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاْلِهِ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاْءِ مِنْ جِبَاْلٍ فِيْهَاْ مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيْبُ بِهِ مَنْ يَشَاْءُ وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاْءُ يَكَاْدُ سَنَاْ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَاْرِ) النور : 43

قال الله: (وَ إِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْ يَسْتَنْفِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ وَ المطْلُوْبُ) الحج : 73

قال الله: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا [البقرة:26]

قال الله: (ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) [ النحل: 69]

سماع بعض سور القرآن الكريم

خواتيم النمل وفواتح القصص

Quran Translation Chapter19 Mary # Makkah

Sourate Maryam , Les récitations des Imams d'Al Masjid Al Haram : Traduction en français

El coran en Español: 12. Sura YUSUF: Traducción española (castellano)

تلاوة من القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة الصينية :Recitation from the Holy Quran and the trans

مقطع من سورة الزمر مترجم للغة الروسية - Сура «АЗ-ЗУМАР» («ТОЛПЫ»)

سورة الرحمن مع الترجمة الهندية | محمد صديق المنشاوي | تلاوة القرآن الكريم🌹SURAH AR RAHMAN ALMINSHAWI

Quran Portuguese translation

Quran Recitation with German translation

لا تتردد في التواصل معنا

ارسل لنا في حال كان لديك أي أسئلة أخرى وسوف نجيبك في أسرع وقت إن شاء الله

    ko_KRKO