كل منا له عيوبه ومميزاته وكذلك الحكام لكل منهم انجازاته وأخطائه
ولذالك من العدل عندما يذكر أحدنا إنجازات حكامنا السابقين فلابد وأن يذكر أخطائهم وعندما يذكر أحدنا أخطاء حكامنا السابقين فلابد وأن يذكر انجازاتهم حتى نحكم عليهم بعدل وإنصاف
فنذكر هنا السادات ما له وما عليه
ما له
1- أنور السادات أحد قادة حركة يوليو 1952 وقد سبق هذا الانضمام تاريخ سياسي طويل وعريض في سبيل تحرير مصر 2- أطاح السادات في أول فرصة برجال عبد الناصر أو من كان يطلق عليهم مراكز القوي والذين كانوا يتمتعوا بكراهية شديدة في الشارع المصري – ولذلك لاقت هذه الخطوة في حينها ترحابا شديدا من جانب الشعب. 3- بدأ في رفع أسقف الحريات – وأتاح حق التظاهر (طلابا وعمالا) خصوصاً المطالبة بالحرب واسترداد الأرض التي احتلت في يونيو 1967. 4- بدأ في إعادة ترتيب الجيش خصوصاً علي مستوي القيادة. وتوفير العتاد المناسب عدداً ونوعيةً استكمالا لما بدأه عبد الناصر. 5- قام بطرد 25 ألف خبير روسي استعدادا للحرب. 6- أعد لحرب استرداد الكرامة وأصدر قرار حرب 6 أكتوبر 1973. 7- الافراج عن المعتقلين السياسيين 8- أتخذ أولي خطوات التحول الاقتصادي في مصر إلي اقتصاد السوق والانفتاح علي العالم. 9- شرع في إنشاء مدن صناعية جديدة كالعاشر من رمضان والسادات ومدينة 6 أكتوبر. 10- بدأ أولي خطوات إعادة التعددية السياسية من خلال أعادة الحياة الحزبية مرة أخري لمصر. 11- بالرغم من مساوئ في اتفاقية السلام مع إسرائيل إلا أنه نجح في استرداد سيناء بالكامل بدون قطرة دم واحدة.
ما عليه 1- التنكيل بسعد الدين الشاذلي وتهميش دورة في حرب أكتوبر. 2- التوجه إلى التبعية الأمريكية التي مازلنا تحت سيطرتها حتى الآن. 3- خسارة علاقاتنا بالدول العربية في مقابل اتفاقية السلام مع إسرائيل. 4- عدم تواجد القوات المسلحة المصرية في سيناء بكامل قوتها في مقابل انسحاب إسرائيل منها. 5- القبض في نهاية عهدة بعدد كبير من السياسيين مما أدي في النهاية إلي اغتياله. 6- سوء اختيار مبارك كنائب له.
وفي النهاية اخطأ السادات وأصاب لأنه إنسان ولكن تبقى أفعاله خير شاهد على ما أنجز في عهده وكيف استلم الأرض محتلة وسلمها كاملة وقد رحل السادات وهو عند ربه الآن ليحاسبه وهو وحده القادر على أن يغفر له إن أخطأ أو أن يدخله جناته إذا شاء