테이머 바드르

이슬람이란 무엇인가요?

저희는 이슬람에 대해 정직하고 차분하며 존중하는 창구를 열고자 합니다.

في هذا القسم، لا نسعى إلى الضغط أو الإقناع، بل إلى التوضيح والتقريب.
نؤمن أن لكل إنسان الحق في أن يعرف الحقيقة من مصدرها، بهدوء ومن دون تحيّز.

لماذا أنشأنا هذا القسم؟

لأننا نعلم أن الكثيرين حول العالم يسمعون عن الإسلام،
لكنهم لم تتح لهم الفرصة ليسمعوا من المسلمين أنفسهم، بلغتهم، وببساطة.

هنا ستجد:

• ما هو الإسلام؟ وماذا يعني أن تكون مسلمًا؟
• من هو النبي محمد؟ وما هي رسالته؟
• ماذا يقول الإسلام عن السلام، المرأة، الإنسان، الآخر؟
• إجابات عن أسئلة كثيرة تُطرح باستمرار… بكل احترام ووضوح.

من نحن؟

نحن مجموعة من المسلمين نحب أن نشارك جمال الإيمان والرحمة التي عرفناها في هذا الدين.
لسنا جهة رسمية، ولسنا علماء. نحن فقط نرغب أن نتحدث إليك كما يتحدث الناس بلغة القلب والعقل.

هل يمكنني أن أسأل؟

نعم. إذا كان لديك أي سؤال، فضول، أو حتى اعتراض — نحن نرحب بك بكل احترام.
لا توجد أسئلة “غير مناسبة”، ولا أحكام مسبقة. نحن هنا لنستمع ونتحدث بلطف.

콘텐츠

الإسلام في سطور

 

تعني كلمة الإسلام في اللغة العربية “الاستسلام” و”الطاعة”، فالإسلام يعني الاستسلام الكامل والصادق لله تعالى حتى يحيا المرء في سلام وطمأنينة. يتحقق السلام (سلام باللغة العربية، شالوم باللغة العبرية) من خلال الاستسلام الحقيقي لوحي الله العدل السلام.
فكلمة الإسلام عالمية المعنى، وعليه فلا ينسب الإسلام إلى قبيلة، أو إلى فرد من الناس كما هو الحال في اليهودية التي سميت نسبة إلى قبيلة يهوذا، والمسيحية نسبة إلى المسيح، والبوذية نسبة لبوذا، فتسميته بهذا الاسم من الله – تعالى – وليس من البشر.
والإسلام عقيدة عالمية ليست مقصورة على بلاد الشرق أو الغرب، فهو أسلوب كامل للحياة في طاعة تامة لله تعالى، فمن استسلم طوعًا الله سمي مسلمًا، وبهذا المعنى لم يكن محمد (صلى الله عليه وسلم) أول المسلمين بل كان آدم (عليه السلام) أول من قدمه للبشرية، ثم بعد ذلك جاء كل نبي ورسول في زمانه ليحث الناس، ويبين لهم مراد الله بيانًا واضحًا حتى اصطفى الله خاتم الأنبياء محمدًا (صلى الله عليه وسلم) ليأتي بالعهد الأخير وهو القرآن الكريم.
تشير الكلمات المكتوبة بالخط العريض في النص إلى آية قرآنية أو إلى أحد أسماء الله وصفاته.
لا يستسيغ بعض المسلمين تسمية الإسلام بـ “الدين” لأنه ليس عقيدة ذات طابع مؤسسي حيث يشار إلى الإسلام في اللغة العربية على أنه دين أي “طريق للحياة”، وهو ذات المسلك الذي انتهجه المسيحيون الأوائل حيث أطلقوا على دينهم “الطريق”.
 ولا يراد بكلمة “طوعًا” بهذا السياق “عدم الإكراه” حيث تعني كلمة الإسلام الإخلاص والاستسلام لله بالكلية دون تحفظ أو دوافع خفية.
الإسلام هو الدين الخاتم الذي ختم الله به جميع الأديان، ولا يقبل ديناً سواه كما قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [آل عمران:85] وهو دين شامل كامل، صالح لكل مكان ولكل زمان، وهو دين عالمي لكل الشعوب والأمم، وهو دين التوحيد والوحدة والعدالة والرحمة والمساواة، يكفل لمن تمسك به السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة.

ويقوم على أركان خمسة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر الذي رواه الشيخان، قال صلى الله عليه وسلم : ” بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً .” هذه هي أركان الإسلام، أما الإيمان فله ستة أركان بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الصحيحين قال: ” الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره .”
وإذا بلغ العبد مرحلة من مراقبة الله وخشيته بحيث إنه لما يعبد الله يعبده وكأنه يراه فهذه الدرجة تسمى الإحسان، وجاءت في حديث عمر المتقدم، وفي آخره قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .”
والإسلام يعتني بشؤون الحياة جميعها، من شؤون الفرد وصحته، وشؤون الأسرة وأحكامها، من زواج وطلاق وعِشْرة وقيام بحقوق الزوجة والأبناء والوالدين، وأحكام الميراث، وكذلك يعنى بشؤون المعاملات من بيع وشراء، وإجارة ونحوها، ويهتم بالحقوق للآخرين كحق الجار والصديق، ويحث على عيادة المرضى وصلة الأرحام والإحسان على الخلق جميعاً، قال الله سبحانه: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) [النحل:90]كما يحث أتباعه على التحلي بمكارم الأخلاق، كالصدق والأمانة والحلم والصبر والشجاعة، وينهاهم عن أراذل الأخلاق ومساوئها كالخيانة والكذب والغش.

التوحيد

 

يعتبر مفهوم التوحيد (كما يطلق عليه في اللغة العربية) أهم مفهوم في الإسلام حيث يشير إلى أولى الوصايا العشر – توحيد الله – والذي يقوم عليه دين الإسلام حيث يدعو البشرية جمعاء إلى عبادة الله الواحد الحق دون ما سواه من سائر المخلوقات، فلا قيمة ولا معنى لأي نوع من العبادات إذا تم المساس بمفهوم التوحيد بأي شكل من الأشكال.

ونظرًا لتلك الأهمية، فينبغي فهم التوحيد (الربوبية والألوهية) بشكل صحيح وكامل، ولتسهيل هذا الطرح يمكن تقسيم التوحيد للأقسام الثلاثة التالية:

  1. توحيد الربوبية

  2. توحيد الألوهية

  3. توحيد الأسماء والصفات

ولا يعد هذا التقسيم الطريقة الوحيدة لفهم التوحيد، وإنما هي طريقة لتسهيل التحليل والمناقشة بشأن ذلك. (يعد مفهوم التوحيد مفتاحًا لفهم دين الإسلام حيث ينصح بالقراءة عنه)

توحيد الربوبية

يقصد به إفراد الله بالخلق والسيادة المطلقة على الكون، فلا يقع شيء في الكون إلا بإذنه، وهو الرزاق مقدر آجال عباده القوي القادر المنزه عن كل عيب ونقص. لا ينازعه أحد في سلطانه أو أمره. خلقنا من نفس واحدة إلى أن صرنا إلى ما نحن عليه الآن. خلق أكثر من مائة مليار مجرة بما تحويه من إلكترون ونيوترون وكوارك، قائم على جميع خلقه ومسير لقوانين الطبيعة بشكل مثالي فلا تسقط ورقة شجر إلا بإذنه، وكل ذلك في كتاب حفيظ.

لا نحيط به علمًا، وهو القادر – سبحانه – لدرجة أنه بسهولة يقول للشيء “كن” فيكون، وهو خالق الزمان والمكان، وعالم الغيب والشهادة لكنه بائن من خلقه. تشهد معظم الأديان أنه خالق هذا الكون وحده لا شريك له، وليس جزءًا من خلقه.

ومن الشرك أن يؤمن المرء بأن أحدًا ينازع الله – تعالى – في سلطانه كالاعتقاد الخاطىء بأن العرافين أو المنجمين يمكنهم التنبؤ بالمستقبل الذي هو بيده وحده. فله – تعالى – وحده الحق في بيان ذلك لأحد من خلقه، ولا يمكن لأحد منهم بيان ذلك إلا بإذنه، فالإيمان بأن للسحر والتعويذات أي قوة أو تأثير يعد ضربًا من ضروب الشرك، وكل ذلك منكر في الإسلام.

توحيد الألوهية

والله وحده – الشكور – هو المستحق للعبادة، وهو جوهر الإسلام الذي نادى به جميع الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله على مر العصور، وقد أخبر – سبحانه – أن مراده من خلق البشر عبادته وحده، فلب الإسلام هو صرف الناس من عبادة المخلوقات إلى عبادة خالق المخلوقات.

وهو ما يختلف فيه الإسلام عن بقية الديانات الأخرى، فعلى الرغم من أن معظمها تؤمن بأن هناك خالق لجميع المخلوقات إلا أنها نادرًا ما تكون بعيدة عن شكل من أشكال الشرك (الوثنية) في العبادة، فإما أن تدعو هذه الأديان أتباعها إلى عبادة مخلوقات مع الإله الخالق (على الرغم من اعتقادهم أن تلك المخلوقات دونه في المنزلة)، أو يطلبون من أتباعهم اعتبار تلك المخلوقات شفعاء بينهم وبينه.

لذا دعا جميع أنبياء الله ورسله من لدن آدم إلى محمد (عليهم الصلاة والسلام) الناس إلى عبادة الله وحده دون أي وسيط، فهي عقيدة في غاية اليسر والنقاء. ويرفض الإسلام الفكرة التي يتبناها مثقفو علماء الأنثروبولوجيا بأن البشرية كانت في البداية على الشرك، ثم تطورت تدريجيًا نحو التوحيد.

لكن على العكس من ذلك يعتقد المسلمون أن البشرية قد انحدرت نحو عبادة الأصنام خلال الفترات الزمنية الفاصلة بين العديد من رسل الله، وقد قاوم العديد من الناس دعوة الرسل وهم بين أظهرهم، وعبدوا الأوثان رغم بيان الرسل وتحذيرهم، وعليه أمر الله من بعدهم من الرسل بإعادة الناس إلى التوحيد مرة أخرى.

خلق الله البشر حنفاء وفطرهم على عبادته وحده لكن الشيطان في المقابل يبذل قصارى جهده لإبعادهم عن التوحيد وحثهم على عبادة الأوثان حيث يميل معظم الناس إلى عبادة شيء يرونه، أو شيء يمكنهم تخيله، وذلك على الرغم من معرفة غريزية كامنة فيهم بأن خالق الكون أعظم بكثير مما يتصورون. لذا فقد أرسل الله – تعالى – رسله تترا عبر تاريخ البشرية لدعوة الناس إلى عبادة الإله الواحد الحق لكن إغواء الشيطان لهم جعلهم ينحرفون مرارًا وتكرارًا لعبادة المخلوقات (الأوثان).

خلق الله البشر ليعبدوه وحده لذا فإن أكبر ذنب في الإسلام هو عبادة أحد معه – تعالى – حتى لو قصد المتعبد القرب من الله بعبادة غيره معه، لأن الله – الغني – لا يحتاج إلى وسيط أو شفيع، فهو سميع لدعائنا عالم بأحوالنا.

لكنه في الوقت ذاته لا يحتاج لعبادتنا لكنها وسيلة لإرضائه سبحانه فهو الغني عن عباده، وهم فقراء إليه، فلو اجتمع أهل الأرض جميعًا لعبادته، فلن ينفعه ذلك بشيء، ولن يضيف ذلك ذرة إلى ملكه العظيم، وبالمقابل لو أجمع أهل الأرض جميعًا على ترك عبادته، فلن ينقص ذلك من ملكه من شيء، فهو سبحانه – الصمد – الذي لا يحتاج إلى أحد، وعبادتنا له تزكية لأرواحنا، وبها نحقق ذلك الغرض النبيل الذي خُلقنا من أجله.

والعبادة في الإسلام ليست مجرد ممارسات دينية تقليدية، وإنما مفهوم العبادة يشمل جميع أوجه الحياة، فتغيير حفاضات أطفالنا، وبرنا بآبائنا، والتقاط قطعة الزجاج المكسور من رصيف المارة يمكن جميعها أن تكون شكلا من أشكال العبادة إذا كانت النية من وراءها إرضاء الله تعالى. ولو أصبح أي نوع من المكسب سواءًا أكان ثروة، أو وظيفة، أو جاهًا، أو مدحًا أكثر أهمية من إرضاء الله كان ذلك شكلا من أشكال الشرك.

توحيد الأسماء والصفات

وتوحيد الله بأسمائه وصفاته يعني أنه لا يشبه أحدًا من خلقه ولا يشبهه أحد من خلقه في صفاته، فليس كمثله شيء بأي حال، ولا يمكن تقييد أوصافه بشي لأنه خالق كل شيء. يقول الله تعالى: “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” (سورة البقرة: 255)

لذا فقد نهى الإسلام عن تشبيه الله بخلقه، بل نصفه فقط بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه به نبيه (صلى الله عليه وسلم) في سنته، وهناك العديد من صفات الله – تعالى – لها مثيل عند البشر إلا أن هذا يُعد من باب التكافؤ اللغوي فقط، فصفاته – تعالى – مثل ذاته تختلف عن أي شيء في تصورنا، فعلى سبيل المثال نصف الله بالعلم وكذلك البشر بالعلم لكن علم الله يختلف بالكلية عن علم البشر، فهو سبحانه العليم علمه محيط بكل شيء دون أن يتأثر بالزيادة أو النقصان وليس بمحدود أو مكتسب، أما علم البشر فمكتسب ومحدود، ويزيد وينقص باستمرار، ويخضع للسهو والنسيان.

والله – الجبار– له مشيئة ربانية، والبشر كذلك لديهم مشيئة لكن مشيئته – سبحانه – نافذة على الدوام، وهي كعلمه محيطة بكل شيء في الماضي والحاضر والمستقبل لكن مشيئة البشر مجرد نية ورغبة لا تنفذ إلا أن يشاء الله لها أن تنفذ.

ولا يوصف بشيء من صفات خلقه لأن صفاتهم محدودة، فلا يوصف بالنوع، ولا ينسب إليه الضعف أو النقص، فهو سبحانه منزه عن صفات الجنس البشري والخلق جميعًا، ورغم ذلك نستخدم الضمير الغائب المذكر في الإشارة إليه تماشيًا مع العرف اللغوي، وخلو اللغة الإنجليزية واللغات السامية من ضمير محايد، ويشار إليه في القرآن أيضًا بضمير المتكلم “نحن” إجلالا وتوقيرًا ولا يعني بأي حال من الأحوال تعدد الذات الإلهية حيث يعد وصف الله بصفات المخلوقين شكلا من أشكال الشرك به سبحانه، وكذلك وصف المخلوقين بصفاته تعالى، فوصف غيره – على سبيل المثال – بأنه الحكيم أو القوي يعد شركًا به سبحانه. يقول تعالى: “تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ” (سورة الرحمن: 78)

أركان الإسلام الخمسة

 

يجب على المرء القيام بها، لأن تركها وإهمالها ذنب عظيم حيث يقوم الإسلام عليها، ولا يمكن اعتبار المرء مسلمًا إذا أنكر وجوب واحدة منها، وهي كما يلي:

  • الشهادتان: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله

  • إقام الصلاة

  • إيتاء الزكاة

  • صوم رمضان

  • حج البيت

الشهادتان

يجب على من أراد اعتناق دين الإسلام أن يشهد ويقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، فبهذه الشهادة الهامة البسيطة يصير المرء مسلمًا، فليس في الإسلام ما يسمى بطقوس أو شعائر التلقين.

ويمكن بيان معاني تلك الشهادة من خلال تحليل كل جزء من أجزاءها الثلاثة: فالجزء الأول “لا معبود بحق…” هو نفي لتعدد الآلهة،

ونفي لوجود أي معبود بحق إلا الله تعالى، أو أي كيان يشاركه في صفات ربوبيته. والجزء الثاني “… إلا الله” هو تأكيد وإثبات للتوحيد، فلا معبود بحق إلا الله.

أما الجزء الثالث من شهادة التوحيد “محمد رسول الله” فهو إثبات لنبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) وأنه خاتم الأنبياء، ويستلزم ذلك قبول تام لما جاء به من قرآن وحديث صحيح.

فبنطق المرء لشهادة التوحيد يثبت التوحيد لله – تعالى – ويتبرأ من جميع الآلهة الباطلة، فلا شريك ولا ند له سبحانه، وقد وعد الله – الغفور – بمغفرة جميع ذنوب من نطق بصدق وقال “أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله” لدرجة أنه قد يجزي هذا الشخص على أعماله الصالحات التي قام بها قبل إسلامه.

إقام الصلاة

ويجب على كل مسلم أداء الصلاة خمس مرات في كل يوم، ويتوجه في صلاته نحو البيت الحرام بمكة، أول بيت وضع للناس لعبادة الله الواحد، ويسمى هذا البيت بالكعبة، وهي عبارة عن بناء فارغ يشبه المكعب يقع الآن فيما يعرف بالمملكة العربية السعودية، أقامه نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل (عليهما السلام) لعبادة الله وحده.

ويجب على المرء أن يعلم أنه ليس في الإسلام أية آثار أو رموز مقدسة، فنحن لا نعبد الكعبة لكننا نعبد الله ونحن متوجهين نحوها، فاستقبالها للصلاة وحدة للمسلمين في صلاتهم لله الواحد. لذا فمن عبد الكعبة أو أي شيء آخر مخلوق يُعد عابدًا للأوثان، حيث أن المواد التي يتألف منها هذا البيت ليست أكثر قداسة من أي مواد بناء أخرى.

يؤدي المسلم هذه الصلوات يوميًا لتذكيره بواجبه الدائم واستسلامه لله – تعالى – فهي صلة مباشرة بين العبد وربه، وفرصة للإنابة إليه وعبادته، وشكره، وطلب الهداية والرحمة منه سبحانه.

وللمسلم أداء الصلوات النوافل في العديد من الأحيان، ويمكن أداؤها – بمعناها العام وهو الدعاء – في أي وقت أو مكان.

إيتاء الزكاة

وهي فرض على كل مسلم بلغت أمواله حدًا معينًا بحيث يعطي جزءًا منه للمحتاجين كل عام، ويسمى ذلك في اللغة العربية بالزكاة، وتعني “التطهر” حيث كل شيء ملك لله – الرحمن – والمال أمانة عندنا. يؤدي الأغنياء الزكاة تطهيرًا لنفوسهم وأموالهم الحلال التي أنعم الله بها عليهم، وتقليلا لما ينتابهم من بخل وجشع، وتقوية لجانب الرحمة والكرم بين البشر، وهي كذلك وسيلة لتوزيع الثروة بشكل مباشر لمساعدة الفقراء والمحتاجين بالمجتمع. نسبة هذه الصدقات اثنان ونصف بالمائة من ثروة المرء التي ظلت معه عامًا كاملا، وتشمل مدخراته فقط ولا علاقة لها بدخله.

صوم رمضان

ويجب على المسلم القادر الصيام في رمضان، وهو شهر له منزلة رفيعة حيث بدأ فيه نزول القرآن على النبي محمد (صلى الله عليه سلم).

ونظرًا لأن السنة القمرية تقل عن مثيلتها الشمسية بأحد عشر يومًا، فإن شهر رمضان يمر بالتدريج عبر جميع فصول السنة. يبدأ الصيام من طلوع الفجر وينتهي عند غروب الشمس بالتوقيت المحلي، ويجب على الصائم أن يمتنع طيلة نهار رمضان عن الأكل والشرب وجماع زوجته، لكن له ذلك من غروب الشمس حتى فجر اليوم التالي.

تعلمنا هذه الشعيرة ضبط النفس والصبر، وتشبه الصلاة في أن كليهما وسيلة لعبادة المرء ربه بصدق، وكذلك الزكاة في هدفها حيث يطهر الصيام روح صاحبه وتطهر الزكاة أمواله.

وللمسلمين عيدان: الفطر حيث يحتفلون بنهاية شهر رمضان، والأضحى حيث يحتفلون بنهاية الحج.

يذكرنا الصيام بأحوال المحتاجين ويلهمنا شكر ربنا على أبسط نعمه التي نراها كالمسلمات مثل شرب كوب من الماء النقي أو تناول طعام عند اشتهائه.

حج البيت الحرام بمكة

يجب على كل مسلم قادر الحج إلى بيت الله الحرام بمكة مرة واحدة في عمره، حيث تقام شعائره مرة واحدة سنويًا ويزوره ملايين البشر من جميع أنحاء العالم تعبدًا وإرضائًا لله وحده.

وأول من أدى هذه الفريضة نبي الله إبراهيم (عليه السلام) وأعادها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كما كانت. تشجع تلك الشعيرة المسلمين على كسر حواجزهم العرقية والاقتصادية والاجتماعية التي لا تزال تعصف بمجتمعاتهم، كما تدعوهم إلى التحلي بالصبر، وضبط النفس، وتقوى الله – تعالى – حيث يرتدي الحجيج ثيابًا بسيطة تمحي تلك الفروق الطبقية والثقافية التي بينهم.

تحيي كل واحدة من هذه العبادات المذكورة ذكر الله في نفوسنا، وتذكرنا جميعًا بأننا لله وأننا إليه راجعون.

ويعني هذا النفي أن لا معبود بحق الله، وأن لا أحد يشاركه في صفات ربوبيته، ولا خالق ولا قيوم إلا هو وحده لا شريك ولا ند له.

وقد يتساءل المرء: “إذا كانت تعاليم الإسلام تؤكد أن جميع الأنبياء والمرسلين متساوون، فلماذا يتم النص في الشهادتين على نبوة محمد دون غيره من سائر الأنبياء؟” والإجابة هي أنه من المعلوم من الدين بالضرورة أن من آمن بنبوة النبي محمد، فقد آمن بجميع الأنبياء والمرسلين قبله، فإذا شهد المرء على سبيل المثال أنه “لا إله إلا الله وأن موسى رسول الله”، فهذا لا يستلزم قبول الشخص نبوة الأنبياء والمرسلين الذين أتو بعده مثل عيسى، أو محمد (عليهم الصلاة والسلام).

يدعو الإسلام أتباعه إلى التحلي بالعفة ويحرم عليهم أي علاقات جنسية قبل الزواج

أركان الإيمان الستة

 

أركان الإيمان 6 وهي عدة أمور يجب أن يوقن بها المسلم حتى يصير مسلمًا، وهي:

  • الإيمان بالله

  • الإيمان بالملائكة

  • الإيمان بالكتب

  • الإيمان بالأنبياء والرسل

  • الإيمان باليوم الآخر

  • الإيمان بالقدر

الإيمان بالله

الله واحد لا شريك له محيط بجميع الكائنات لم يكن له كفوًا أحد، وهو الرحمن المستحق أن يُعبد.

الأيمان بالملائكة

وهم خلق من خلق الله تعالى خلقهم من نور، وأمدهم بقوة خارقة فيفعلون ما يؤمرون، وقد أوجب – سبحانه – الإيمان بهم، وبين لنا أسماء وواجبات بعضهم مثل جبريل وميكائيل كما في القرآن الكريم، فجبريل – مثلا – مختص بحمل وحي الله إلى أنبياءه ورسله.

الإيمان بالكتب

يؤمن المسلمون بجميع الكتب المقدسة في صورتها التي نزلت بها على رسل الله تعالى، ومنها ما جاء ذكره في القرآن الكريم كما يلي:

  1. أنزل الله الصحف على إبراهيم (عليه السلام)

  2. أنزل الله التوراة على موسى (عليه السلام)

  3. أنزل الله الزبور على داود (عليه السلام)

4 .  أنزل الله الإنجيل على عيسى (عليه السلام)

  1. أنزل الله القرآن على محمد (عليه الصلاة والسلام)

ولا ينظر المسلمون إلى النصوص المقدسة التي نزلت قبل القرآن – والتي يتم تداولها حاليًا في طبعات ونسخ مختلفة – على أنها تمثيل دقيق لصورتها الأصلية التي نزلت بها، فقد أكد القرآن تعرض تلك الكتب إلى التحريف من جانب أهلها من أجل تحقيق مكاسبهم الدنيوية، واتخذ هذا التحريف أكثر من طريقة مثل الإضافة أو الحذف أو التبديل في المعنى أو اللغة، وبمرور الوقت تم تبني هذا النهج من التحريف حتى تبقى لدينا مزيج من النص الأصلي مع ما اعتراه من تفسير أو تحريف بشري، وعلى الرغم من إيمان المسلمين بجميع الكتب التي نزلت في صورتها الأصلية إلا أن ملاذهم الأخير في الحكم على الأمور المختلفة ومعرفة مواطن الهدى فيها إنما يكون من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.

الإيمان بالأنبياء والرسل

والأنبياء بشر تلقو وحي الله وبلغوه إلى أقوامهم. أرسلهم الله لإعادة الناس إلى التوحيد، وليكونوا أسوة تعيش بين أقوامهم تعلمهم الاستسلام لأمر لله وتوجههم نحو طريق النجاة، فهم بشر ليس لهم من صفات الله الإله شيء لذا يحرم على المسلم أن يعبد أحدًا منهم، أو يتخذه وسيطًا بينه وبين الله في عبادته، ولا يَدْعهم ولا يسأل الله رحمته منهم، أو من خلالهم، وعليه يعد إطلاق مصطلح “المحمدون” على المسلمين إهانة لا ينبغي الاعتماد عليه أبدًا، فقد بين كل نبي ورسول أن مثل هذه الأفعال هي من قبيل الشرك، وأن من يقع فيها فقد خرج من دائرة الإسلام.

ويجب على المسلمين الإيمان بجميع أنبياء الله ورسله الذين أرسلهم على مر العصور للناس كافة في جميع أنحاء العالم، وقد ذكر الله بعضهم في القرآن مثل: آدم، نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، ومحمد (عليهم الصلاة والسلام).

وقد دعا جميع الأنبياء والرسل إلى تعاليم الإسلام، وعليه فكل من دان بالتوحيد على مر التاريخ، وخضع لإرادة الله – تعالى – واتبع وحي الأنبياء في عصره كان مسلمًا. وعليه فلا يحق للمرء الانتساب إلى الإرث الإبراهيمي بالنسب وحده، ولكن من خلال تمسكه بعقيدة إبراهيم (عليه السلام) من توحيد واستسلام لله تعالى، فمن اتبع موسى (عليه السلام) كان مسلمًا، وبالمثل حينما أتى عيسى (عليه السلام) نبي بآيات بينات وجب على قومه الإيمان به دون شرط إن أرادوا اعتبارهم مسلمين.

وكل من أنكر نبوة عيسى (عليه السلام) كافر بالإسلام، وأيضًا إنكار نبوة أي نبي أو كراهيته أمر مناقض للإسلام حيث يجب على المسلمين محبة واحترام جميع أنبياء الله الذين دعوا البشرية إلى عبادة الخالق وحده لا شريك له، وأسلموا جميعًا لله – تعالى – وهو بهذا المعنى دين الإسلام.

فالأنبياء من لدن آدم إلى محمد (عليهم الصلاة والسلام) إخوة في الدين يدعون جميعًا إلى ذات الرسالة الصادقة، وإن اختلفت شرائعهم من أجل هداية أقوامهم في زمانهم إلا أن جوهر دعوتهم واحد وهو عبادة الله الخالق وحده، ونبذ ما سواه.

وقد حاز محمد (صلى الله عليه وسلم) شرف كونه خاتم الأنبياء والمرسلين. وسبب ذلك في المقام الأول أن الله قد أكمل شرعه، ووحيه للبشرية في كتابه القرآن، وضمن حفظه إلى يوم القيامة، والسبب الثاني أن نبيه محمدًا (صلى الله عليه وسلم) قد قدم نموذجًا يحتذى به طيلة ثلاث عشرة سنة من نبوته، ووضح تعاليم الإسلام لجميع الأجيال من بعده، لذا فهو خاتم الأنبياء حيث أكد سبحانه في القرآن أنه لا نبي بعده أو رسول مما يعني أن شريعته التي أوحاها الله إليه للبشرية جمعاء حتى يوم القيامة، فينبغي – حتى يصح إسلامك – أن تؤمن بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وشريعته التي جاء بها بل وبجميع أنبياء الله من قبله الذين استسلموا جميعًا لأمر الله تعالى. وعلى الرغم من إيمان المسلمين بجميع الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) إلا إنهم يتبعون الشريعة التي جاء بها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي وصفه ربه بقوله “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” (سورة الأنبياء: 107)

الإيمان باليوم الآخر

ويجب على المسلم اليقين باليوم الآخر، وبعث العباد، وإعادة أرواحهم لأجسادهم بقدرة الله تعالى. فكما خلقنا – سبحانه – أول مرة يبعثنا للوقوف للحساب بين يديه، فلا موت بعد هذا اليوم، وإنما الخلود أبدًا. وفي هذا اليوم يُسأل كل امرىء عن ما قدمه في دنياه، ويرى في هذا الموقف المهيب عواقب أفعاله تفصيليًا، وإن كانت مثل مثقال الذر من الخير أو الشر. فلا كذب ولا خداع في هذا اليوم، وإنما جزاء الطائعين الجنة والعاصين النار، وهما حقيقيتان، وليستا كناية أو رموزًا لشيء.

فقد وصف الله – الشكور – جنته بأنها مكان للبهجة والمتعة، مكان مليء بالحدائق البهية التي لا تزول بل تجري من تحتها الأنهار، فلا يشعر ساكنها بحر ولا برد ولا داء ولا تعب ولا شر. فالله – المؤمن – يزيل المرض من قلوب وأجساد أصحابها، وينال المرء كل يتمناه، ويقال لمن دخلها: “تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون”. وأعظم النعم فيها رؤية المؤمنين لوجه الله تعالى. وقد ثبت أن كون المرء مسلم في حد ذاته لا يضمن له دخول الجنة إلا إذا مات على الإسلام والخضوع لله الواحد.

وقد وصف الله النار بأنها مكان مروع لا يخطر على قلب بشر وقودها الناس والحجارة، ملائكتها غلاظ شداد يضعون أهلها فيها، ويقولون: “ثمَّ يُقَالُ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ” (سورة المطففين: 17)

ونؤمن بأن الله – تعالى – هو الرحمن الرحيم لكنه مع ذلك شديد العقاب لمن يستحقه، ويوصف سبحانه بالعدل المطلق والكمال المطلق، ففي يوم القيامة يحاسب كل إمرىء على عمله بعدله – سبحانه – ويدخل المرء جنته برحمته سبحانه لا بعمله فقط.

الإيمان بالقدر

والله أزلي أبدي يحيط علمه بجميع خلقه، ويعني هذا لنا – كمخلوقات زائلة – أنه سبحانه محيط يعلم ما كان وما يكون وما سيكون، وهو القاهر فوق عباده، وكل شيء في الكون بمشيئته، فلا يحدث شيء في خلقه إلا تحت قدرته وإرادته وعلمه.

وقد تمت كتابة الأناجيل المختلفة التي بين أيدينا اليوم بعد زمان عيسى (عليه السلام) من جانب مؤلفين آخرين لذا فإن المقصود بالإنجيل المشار إليه في القرآن الكتاب المنزل على عيسى بن مريم (عليه السلام).

وفيما يلي بيان من جاء ذكرهم في القرآن من أنبياء الله ورسله: آدم، إدريس، نوح، هود، صالح، إبراهيم، لوط، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، شعيب، أيوب، موسى، هارون، حزقيال، داود، سليمان، إلياس، إليسع، يونس، زكريا، يحيى، عيسى، ومحمد (عليهم السلام).

وقد أوحى الله لنبيه في القرآن وقال: “شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ” (سورة الشورى: 13)

يشير بعض المسلمين إلى الفقرات التالية من الكتاب المقدس باعتبارها دليلا على نبوة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): [سفر التثنية. 18:15، 18:18؛ إنجيل يوحنا 1:19 – 21، 14:16، 14:17، 15:26، 16: 7 – 8، 16:12 – 13]

ما هو القرآن؟

 

القرآن الكريم هو كلام الله المعصوم من الخطأ، وآخر وحيه الذي أنزله جبريل (عليه السلام) على قلب نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم). حفظه وتعلمه أصحابه (رضي الله عنهم أجمعين)، ونُقِل إلينا سماعًا وحفظًا (وسيلة أساسية) وكتابة (وسيلة ثانوية) على مر القرون والأزمان.

وقد أنزل الله على أنبياءه ورسله (عليهم السلام) بعض الكتب قبل القرآن، لكنه بنزول القرآن بين رسالته وأعاد توضيحها، وهو كتاب معجز من نواحٍ عدة حفظه الله – تعالى – بتمامه من الفساد والضياع حتى آخر الزمان.

وينظر إلى القرآن – ليس من جانب المسلمين فحسب، ولكن من جانب مؤرخي الأديان أيضًا – باعتباره أكثر النصوص الدينية أصالة بين أديان العالم، فلم يصلنا أي من الكتب المقدسة الأخرى في لغتها أو شكلها الأصلي، بل إن بعضها – مثل صحف إبراهيم – لم يصل إلينا على الإطلاق، وبمرور الزمن أعيد كتابة أجزاء من الكتب المقدسة الأخرى لدرجة أنه تم إزالة بعض أجزاءها مما أدى إلى تشويه رسالتها، لكنه – تعالى – لم يسمح بتدنيس وتحريف القرآن لأنه آخر وحيه للبشرية جمعاء حتى يوم القيامة.

فلن يرسل الله نبيًا بعد نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولو لم يتكفل – سبحانه – بحفظ كتابه لما وصل إلينا في شكله الأصلي كما أنزل، ولهذا السبب لم يعهد بحفظه إلى البشر.

فلم يكن حفظه – سبحانه – لكتبه السابقة أمرًا من الأهمية بمكان نظرًا لتتابع أنبياءه ورسله في تلك الأزمنة، ولم تكن تلك الكتب مشتملة على تشريعه في شكله النهائي، فقد جاء عيسى (عليه السلام) – على سبيل المثال – بوحي الله مشتملا على إباحة بعض الأمور التي لم تكن كذلك من قبل لكن دون أدنى تغيير لمفهوم التوحيد وجوهره الأساسي.

والقرآن معجز في ذاته وتلك إحدى ميزاته الفريدة، فالمعجزة هي ظاهرة تتعارض مع الترتيب الطبيعي لسير الأشياء، وتدل بوضوح على التدخل المباشر من الله تعالى.

فلقد أتى جميع الأنبياء والمرسلين بمعجزات من الله – تعالى – أظهرت بوضوح صدق نبوتهم، فنجا إبراهيم (عليه السلام) من النار، ولم تمسه بأذى بعد أن ألقي فيها، وضرب موسى (عليه السلام) البحر بعصاه، فانفلق له برحمته سبحانه، ومسح عيسى (عليه السلام) أصحاب الأمراض المزمنة فبرؤا، والموتى فأعادهم إلى الحياة بإذن الله، فقد أيدت كل تلك المعجزات صحة نبوة هؤلاء الأنبياء والرسل، لكنه لم ير تلك المعجزات إلا أقوامهم في هذه الأزمان.

وذلك بخلاف نبوته (صلى الله عليه وسلم)، والتي قد ثبتت بما يشبه تلك المعجزات لكن يبقى القرآن الكريم أهم تلك المعجزات على الإطلاق، فقد تحدى الله – تعالى – كل من يشكك في صحة القرآن بأن يأتي بسورة واحدة من مثله (وتجدر الإشارة إلى أن أصغر سورة في القرآن تتألف من ثلاث آيات قصيرة فقط)، ولم يقابل أحد هذا التحدي رغم وجود العديد عبر التاريخ ممن كانوا يرغبون في تشويهه والتخلص من الإسلام، ولا يزال هذا التحدي قائمًا حتى يوم القيامة.

ومن معجزات القرآن أنه بلغت فصاحته ذروة التميز الأدبي، فهو النثر العربي الأكثر فصاحة مطلقًا، فلا يبارى أسلوبه ولا يضاهى حيث لا مثيل له اللغة العربية، وهو متاح لجميع الناس بلغته العربية الأصلية التي لا يزال يتحدث بها ملايين الناس في جميع أنحاء العالم، فقد فُقدت النصوص الأصلية للعديد من الكتب المقدسة الأخرى بمرور الوقت، وكانت مكتوبة بلغات لم تعد شائعة ومستخدمة في عصرنا الحالي.

وليس في القرآن كلمة واحدة من كلام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وإنما كله كلام الله تعالى، فقد كان محمد (صلى الله عليه وسلم) أميًا لا يقرأ ولا يكتب، لكنه قرأ القرآن كما نقله جبريل (عليه السلام) إليه، وحفظه أصحابه منه مباشرة في صدورهم، وكتبوه في صحفهم.

والقرآن كلام الله على الحقيقة، وكلمته الوحيدة التي بين أيدينا اليوم، فلا نسخ ولا إصدارات أخرى له لكنه على الرغم من إصدار العديد من ترجمات لمعانيه، إلا أنها ليست رائعة وجميلة مثل أصله العربي البسيط، وفيما يلي نموذج منه وهي سورة الإخلاص (رقم 112):

بسم الله الرحمن الرحيم

” قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد”.

يتكون القرآن من 114 سورة، وهو كتاب واحد على عكس النسخ الحالية المختلفة من الكتاب المقدس حيث يؤمن المسيحيون البروتستانت بنسخة تحوي 66 كتابًا، والكاثوليك الرومان بنسخة تحوي 72 كتابًا، وهناك المزيد من الكتب في إصدارات أخرى.

النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)

 

النبي صلى الله عليه وسلم: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، ولد بمكة في عام 570 من الميلاد من نسب شريف يصل إلى نبيين كريمين: إبراهيم (عليه السلام)، وولده البكر إسماعيل (عليه السلام).

توفى والده وهو في بطن أمه توفيت أمه آمنة بنت وهب وله من العمر ست ستنين فكفله جده عبد المطلب ثم توفي عبد المطلب وعمر النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، فكفله عمه أبو طالب.

كان معروفًا بصدقه وأمانته، لا يشارك أهل الجاهلية ولا يخوض معهم في اللهو واللعب، أو الرقص والغناء، ولا في شرب الخمر ولم يكن يقر بها.

تزوج صلى الله عليه وسلم وعمره خمس وعشرون سنة بخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهي أول امرأة تزوجها وكل أولاده منها غير إبراهيم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت. بعث صلى الله عليه وسلم بالرسالة وله من العمر أربعون سنة، حيث كان النبي يخرج إلى جبلٍ قريب من مكة (غار حراء) للتعبد، ثم نـزل عليه الوحي في هذا المكان، فجاءه الملك (جبريل عليه السلام) من عند الله عز وجل. فقال له الملك: اقرأ. اقرأ، وكان النبي لا يقرأ ولا يكتب، فقال النبي: ما أنا بقارئ -أي لا أحسن القراءة- فأعاد الملك الطلب، فقال: ما أنا بقارئ، فأعاد الملك الطلب مرة ثانية، وضمه إليه بشدة حتى بلغ منه الجهد، ثم قال: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ -أي لا أحسن القراءة- في المرة الثالثة قال له: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ” [139](العلق: 1-5). وبقي في مكة ثلاثة عشر عاما يدعو إلى التوحيد وإفراد الله تعالى بالعبادة ونبذ الشرك، ثم هاجر إلى المدينة وهاجر معه صحابته الكرام وكونوا أعظم مجتمع عرفته البشرية، وبقي في المدينة عشر سنين يبلغ رسالة ربه، ثم توفي صلى الله عليه وسلم وعمره ثلاث وستون سنة.

 وسنته هي أقواله وأفعاله وتقريراته، وتسمى سنته المروية عنه بالحديث، والتي دونت في كتب مشهورة، وهي كالقرآن وحي من الله – تعالى – إلى رسوله (صلى الله عليه وسلم)، لكنها ليست كلام على الحقيقة كالقرآن، فوحي السنة من الله والتعبير اللفظي من رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وقد اتبعت الأمة مسلكًا دقيقًا في حفظها وتدوينها.

وسنته (صلى الله عليه وسلم) واجبة الاتباع حيث أمر الله – تعالى – المؤمنين في القرآن بطاعته (صلى الله عليه وسلم)، فقال: “أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ” (سورة النساء: 59).

فالغاية من الحياة طاعة الله – عز وجل – ويتحقق ذلك باتباع سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) كما قال تعالى: “لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” (سورة الأحزاب: 21).

وقد بين النبي (صلى الله عليه وسلم) للمسلمين صفة العبادات، وكان دائمًا ما يحيى أصحابه حين لقاءه بهم وانصرافه عنهم مع دعوات بالسلام، وهو أمر مستحب لجميع المسلمين، وتوفي عن 63 عامًا (عام 632 م)، ودفن في بيته بالمدينة المنورة (يثرب)، وفي غضون قرن من الزمان انتشر الإسلام، وامتد إلى ثلاث قارات: من الصين في آسيا، حتى إفريقيا، ثم إلى إسبانيا في أوروبا.

ذُكر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في العهد القديم فقد تعهد الله بأن يبارك إسماعيل ويُخرج من نسله أمة كبيرة.

“وأما اسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرًا جدًا، اثني عشر رئيسًا، يلد وأجعله أمة كبيرة “[136]. (العهد القديم، سفر التكوين 17: 20).

وهذا من أكبر الأدلة على أن إسماعيل كان ابنًا شرعيًا لإبراهيم عليه السلام. (العهد القديم، سفر التكوين 16: 11).

“وقال لها ملاك الرب ها أنت حبلى فتلدين ابنا، وتدعين اسمه اسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلَّتك” [137]. (العهد القديم، سفر التكوين16: 3).

“فأخذت سارة امرأة إبراهيم هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لإقامة إبراهيم في أرض كنعان وأعطتها لإبراهيم زوجة له”
ومن دلائل نبوته هو ذكر أوصافه واسمه في العهد القديم.

” ويُدفع الكتاب لمن لا يعرف القراءة، ويقال له: اقرأ هذا، فيقول: لا أعرف القراءة”[146]. (العهد القديم، سفر أشعياء 29: 12).

ومع أن المسلمين لا يعتقدون بأن كتابي العهد القديم والعهد الجديد الموجودان حاليًا هما من عند الله لوجود التحريف فيها، لكنهم يؤمنون بأن كلاهما له مصدر صحيح، والذي هو التوراة والإنجيل (وهو ما أوحاه الله إلى أنبيائه: موسى والمسيح عيسى). لذلك فإنه قد يوجد في كتب العهد القديم والعهد الجديد ما هو من عند الله. ويعتقد المسلمون أن هذه النبوءة إن صحت، فهي تتكلم عن النبي محمد، وهي من بقايا التوراة الصحيحة.

قصة آدم وحواء في الإسلام

 

بين الله – تعالى – قصة آدم وحواء في القرآن، وعلى الرغم من أنها تتشابه في كثير من تفاصيلها مع ما تبقى من كتب مقدسة، إلا أنها تخالفه في بعض تفاصيلها الهامة.

فقد بين سبحانه لملائكته أنه سيخلق خلقًا جديدًا في الأرض، فخلق آدم (عليه السلام) من الطين، ونفخ فيه من روحه، وعلمه الأسماء كلها، وخلق من روحه زوجته حواء، وسمح لهما بالبقاء في الجنة، وأمر ملائكته بقوله: “اسجدوا لآدم” (وهو سجود احترام لا سجود عبادة)، وكان إبليس حاضرًا بينهم، وليس واحدًا منهم بل كان من الجن، وهي مخلوقات مخيرة خلقهم الله – تعالى – قبل آدم من مارج من نار.

وعندما أمر الله ملائكته، ومن معهم من مخلوقات أخرى بالسجود لآدم (عليه السلام)، امتثلوا جميعًا عدا إبليس الذي أبى كبرًا السجود له مدعيًا أنه أفضل منه لأنه خُلق من نار بينما خُلق آدم (عليه السلام) من طين، فكان حقًا أول من نادى بالعنصرية في الكون.

فطُرد إبليس من رحمة الله تعالى، وأنكر عليه – الحسيب – عصيانه لكنه – الملعون – سأله أن ينظره إلى يوم القيامة حتى يدنس آدم (عليه السلام) وذريته، فقال: “وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ”، فمنحه الله هذه المهلة اختبارًا للبشر، وهو – سبحانه – يعلم ما لا يعلمه إبليس فهو خلق من خلقه كسائر مخلوقاته لا قبل له بحربه تعالى، وأفعاله خاضعة لمشئية الله – تعالى – لا تنفك عنها، فلو شاء الله لأزال الشيطان وأعوانه من الحياة، ولما استطاعوا البقاء ولو للحظة.

وليس للشيطان في دين الإسلام أي صفة ربانية، بل يدحض الإسلام فكرة أنه كان ثمت حرب دائرة بين الله والشيطان، وانتهت باستيلاء الشيطان على ثلث جنود السماء. فالشيطان عدو ظاهر للبشرية لكنه – مع ذلك – مجرد مخلوق يعتمد بالكلية في وجوده على الله تعالى، وإنه رغم  كبره وسقوطه من رحمة الله يسعى لغايته وهدفه.

 وقد منح الله البشر حرية الاختيار بين الخير والشر، وفطرهم على التعرف على خالقهم والتوجه إليه، وخلقهم مائلين للحق، وأتو إلى هذه الدنيا أنقياء مسلمين، لكن الشيطان وجنوده أثنوهم عن الخير وأمروهم بالشر ساعين إلى تضليل البشرية – عدوهم اللدود – وتوجيهها نحو الشر والوثنية بعيدًا عن التوحيد، والصلاح، وسبيل الله تعالى، لكن الله – الحكيم – دعا البشرية للخير، وحذرهم من الشر، فبمجاهدة المرء إغواء الشيطان يصل إلى أعلى درجات التشريف.

وفيما يلي ملخص لمحنة آدم وحواء في الجنة حيث تمتع كلا منهما بالحرية الكاملة والسعادة في الجنة، وسُمح لهم بالأكل من ثمارها كما شاءوا، لكن الله حرم عليهم الاقتراب من شجرة واحدة، وحذرهم من أنهم إذا فعلوا ذلك، فسيكونا من الظالمين، لكن إبليس خدعهم بقوله أن الله إنما حرمهم تلك الشجرة لأنها تجلب لهم الخلود، أو تجعلهم مثل الملائكة، فبهذا الأسلوب خدعهم الشيطان، وأكلوا من الشجرة، وبعدها شعر آدم وحواء بالخزي، لكنهم أنابوا إلى الله تائبين بإخلاص، فغفر الله لهم إنه هو الغفور الرحمن الرحيم.

ولا شك أن الإسلام يرفض مفهوم الخطيئة الأصلية، أو القول بأن البشر قد وُلدوا مذنبين بسبب خطئية آدم (عليه السلام)، فلا تزر وازرة وزر أخرى (فالله هو العدل)، فكل إمرىء مسؤول عن أفعاله حيث يُولد المرء مسلمًا سالمًا من تلك الخطيئة.

وعليه فمن المهم أن نلاحظ أن الإسلام لا يلوم حواء حيث كان لكل منهما حرية الاختيار وأكل كلاهما من الشجرة، وعصى ربه، ولذلك يرفض الإسلام فكرة وصف المرأة بالمخلوق الشرير الغاوي الذي تبعته لعنة إصر الحيض، وألم الولادة بسبب خطيئة حواء.

وبعد ذلك أنزل الله آدم وحواء من الجنة، وأسكنهم الأرض، وقد قال الله تعالى قبل ذلك لملائكته أنه جاعل في الأرض خلق جديد، فهو المكان الذي أراد لنا – العليم المحيط – أن نسكنه منذ بدء الخليقة.

خلق الله الجن قبل آدم، ومنحهم حرية الاختيار، ويسمى العاصي منهم شيطانًا. يعيش الجن معنا في هذه الحياة الدنيا حيث يروننا ولا نراهم إلا إذا اختاروا إظهار أنفسهم لنا، ويتم السحر – المحرم في الإسلام – بمساعدتهم.

الصلاة في الإسلام

الصلاة هي عمود الدين، وصلة العبد بربه ومولاه، وهي الفرق بين المسلمين والكفار.

وقبلة المسلمين هي الكعبة المشرفة.

يجب أداء الصلاة في وقتها.

فرض الله على المسلم خمس صلوات في اليوم والليلة فقط، وجعل لها أوقاتًا محددة، وهي: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.

  • صفة الصلاة

1- النية: بمعنى أن يقصد بقلبه بالصلاة وهو يعلم أنها صلاة المغرب مثلًا أو العشاء.

2- يقوم واقفًا إلى الصلاة ويقول: [الله أكبر ].

3- يضع بعد التكبير يده اليمنى على اليسرى على صدره ويفعل ذلك دائمًا في قيامه.

4- يقول دعاء الاستفتاح: [سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك  ].

5- يقول: [أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ].

6- يقول: [بسم الله الرحمن الرحيم ].

7- يقرأ سورة الفاتحة.

8- يُشرع له بعد قراءة الفاتحة أو الاستماع إليها في قراءة الإمام أن يقول: [آمين ].

9- يقرأ بعد الفاتحة في الركعتين الأُوليين سورة أخرى أو آيات من سورة، أما الركعة الثالثة والرابعة فيقتصر فيها على الفاتحة.

10- ثمَّ يكبر للركوع قائلًا [الله أكبر ].

11- يركع بأن يحني ظهره جهة القبلة، ويكون ظهره ورأسه مستويًا، ويضع يديه على ركبتيه، ويقول: [سبحان ربي العظيم ] ويستحب تكرار التسبيح ثلاثًا، والواجب مرة واحدة فقط.

12- يرفع من الركوع إلى وضع القيام قائلًا: [سمع الله لمن حمده ]، ثم يقول: [ربنا ولك الحمد ].

13- يَخِرُّ مكبِّرًا بعد ذلك على الأرض ساجدًا على أعضائه السبعة، وهي الجبهة مع الأنف واليدان والركبتان والقدمان.

14- ويقول في سجوده: [سبحان ربي الأعلى ] مرة واحدة على الوجوب ويستحب تكرارها ثلاثًا.

15- ثمَّ يكبر ويجلس بين السجدتين.

16- يقول في جلوسه بين السجدتين: [ربي اغفر لي] ويستحب له تكرارها ثلاثًا.

17- ثمَّ يسجد مرة ثانية كسجوده الأول.

18-ثم ينهض من السجود الثاني إلى وضع القيام قائلًا: [الله أكبر].

19- ويصلي الركعة الثانية كالأولى تمامًا عدا قراءة دعاء الاستفتاح.

20- بعد سجوده الثاني في الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول ويقول: [التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله].

21- ثمَّ يقوم لبقية صلاته إن كانت الصلاة ثلاث أو أربع ركعات، إلا أنه يقتصر في قراءته في الركعة الثالثة والرابعة على الفاتحة فقط.

أمَّا إن كانت الصلاة ركعتين كالفجر فإنه يأتي بالتشهد الأخير كما سيأتي.

22- ثمَّ في الركعة الأخيرة بعد السجود الثاني يجلس للتشهد الأخير، وصفته كالتشهد الأول مع زيادة الصلاة على النبي بالصفة التالية: [اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .

23- ثمَّ يلتفت إلى جهة اليمين قائلًا: [السلام عليكم ورحمة الله] ثم إلى جهة الشِّمال مثلها.

وبالتسليم يكون المسلم قد انتهى من صلاته.

  • صلاة الجماعة

أمر الله الرجال بالجماعة للصلوات الخمس، وقد ورد في فضلها الأجر العظيم.

  • صلاة الجمعة

فرض الله يوم الجمعة في وقت صلاة الظهر صلاةً من أعظم شعائر الإسلام وآكـــــد فرائضه، يجتمع فيها المسلمون مرة في الأسبوع، ويستمعون فيها للمواعـــــظ والتوجيهـــات التي يقدمها لهـــم إمـــام الجمعــــة، ثــــم يصلون صلاة الجمعة، وهي ركعتان.

الزكاة

 

فرض الله الزكاة، وجعلها الركن الثالث من أركان الإسلام، وتوعد من تركها بالعقوبة الشديدة.

الزكاة واجب مالي فرضه الله على أغنياء المسلمين ليعطوا فقرائهم، والمحتاجين منهم، وغيرهم من المستحقين؛ مما يرفع معاناتهم ولا يضر بالغني.. شرعها الله لتنظيم حياة الناس، وتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار، والترابط الاجتماعي، والتنمية المعيشية والاقتصادية، وتعميق القيم الروحية والمعاني الأخلاقية والتربوية، في الحركة الدائبة للأفراد والمجتمعات..

  • الأمور التي تجب فيها الزكاة:

الذهب والفضة.

الأموال النقدية.

عروض التجارة.

الخارج من الأرض.

بهيمة الأنعام.

الزكاة قدر يسير من المال أوجبه الله على المسلمين، يُخرجه الأغنياء لرفع الضر والحاجة عن الفقراء والمساكين ولمقاصد وأهداف أخرى.

مقاصد الزكاة المجتمعية

للزكاة مقاصد عظيمة؛ فقد أشارت العديد من النصوص الإسلامية إلى مقاصد تشريع الزكاة وأهدافها وآثارها، ومن ذلك ما يلي:
1- أن حب المال غريزة إنسانية تحمل الإنسان على أن يحرص كل الحرص على المحافظة والتمسك به، فأوجب الشرع أداء الزكاة تطهيراً للنفس من رذيلة البخل والطمع، ومعالجة لحب الدنيا والتمسك بأهدابها، قال الله تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا“ (التوبة: 103).
2- تطهير نفس الفقير وتخليصها من الحسـد والطمع، وإبعادها عـن الحقد والكراهيـة وعن ما يسمى: “الصراع الطبقي”. وذلك حينما يرى اهتمام الغني به، وقيامه بمواساته، ومدِّ يد العون له، فحينئذ يطمئن قلبه، وتُقَال عثرتُه، ويزداد حماساً وإخلاصاً في تمني زيادة المال عند الغني، وذلك ليحصل له النماء والانتعاش المعيشي، في حاضره ومستقبله ومعيشة أسرته.
3- أداء الزكاة يتحقق به مبدأ الترابط والألفة، ذلك لأن النفس البشرية جبلت على حب من أحسن إليها، وبذلك يعيش أفراد المجتمع المسلم متحابين متماسكين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، وتقل حوادث السرقة والنهب والاختلاس.
4- يتحقق بها معنى العبودية والخضوع المطلق والاستسلام التام لله رب العالمين، عندما يخرج الغني زكاة ماله فهو مطبق لشرع الله، منفذ لأمره، وفي إخراجها شكر المنعم على تلك النعمة، “لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ” (إبراهيم:7).
5- يتحقق بأدائها مفهوم الضمان الاجتماعي، والتوازن النسبي بين فئات المجتمع، فبإخراجها إلى مستحقيها لا تبقى الثروة المالية مكدسة في أيدي فئات محصورة من المجتمع ومحتكرة لديهم. يقول الله تعالى: “كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ“(الحشر:7).
6- الإسهام في إشاعة الأمن وترسيخه، وتحصين المجتمع وحمايته من الجرائم عموما، والجرائم المالية خصوصاً، التي يرجع كثير من أسبابها إلى الحرمان من المال مع الحاجة إليه، فحين تؤدى الزكاة وتعطى للفقراء والمحرومين، لا تحدِّثهم نفوسهم بسرقة أموال الآخرين والاعتداء عليها؛ لأنهم ما عادوا محرومين من المال، وهم ليسوا بحاجة إلى الاعتداء على الآخرين وأموالهم، والمخاطرة بحياتهم وحريتهم ومستقبلهم.
7- من آثار الزكاة الاقتصادية: أنها تسهم في التنمية الاقتصادية وتنشيط عملية الإنتاج والاستثمار، وذلك من خلال العمل المتلاحق على تدوير الأموال واستثمارها في إشادة المصانع، وإقامة العمائر، وزراعة الأراضي، وتبادل السلع والمنتجات، وعدم تجميد الأموال وتعطيلها، حتى لا تتآكل وتتناقص بالزكاة في آخر الحول، إن لم تُستثمر وتُنمَّى، وبهذا الاستثمار المتلاحق للأموال التي ستُخرَج منها الزكاة لاحقاً، تصبح الزكاة ركيزة أساسية من ركائز دفع عجلة التنمية الاقتصادية وزيادة الدخل.

الصيام

 

فرض الله على المسلمين الصيام شهرًا واحدًا في السنة، هو شهر رمضان المبارك، وجعله الركن الرابع من أركان الإسلام ومبانيه العظام.

والصيـــــام هو: التعبد لله بالإمساك عن الأكل والشرب والجماع وبقية المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

  • رخص الله لأصنافٍ من الناس الفطر في رمضان تخفيفًا ورحمة وتيسيرًا لهم، وهم كالتالي:

  • المريـــــض الذي يتضرر بالصوم، فيجوز له الفطر ويقضي ذلك بعد رمضان.

  • العاجز عن الصوم، فيجوز له الفطر ويُطعم عن كل يوم مسكينًا.

  • المسافر، فيجوز له الفطر ويقضي ذلك بعد رمضان.

  • الحائض والنفساء، يحرم عليهما الصيام، وعليهما القضاء بعد رمضان.

  • الحامــــل والمرضـــع، إذا خافتا الضرر على النفس أو على الولد، أفطرتا وقضيتا ذلك اليوم.

أعياد المسلمين

للمسلمين عيدان في السنة يحتفلون فيهما، ولا يجوز تخصيص يوم من الأيام يتخذه الناس عيدًا غيرهما، وهما: عيد الفطر، وعيد الأضحى.

ويتميز عيد الأضحى باستحباب ذبح الأضحية والأكل منها وتوزيعها على الأقارب والفقراء تقربًا إلى الله تعالى.

الأسرة في الإسلام

 

حرص الإسلام كل الحرص على إرساء وتثبيت الأسرة، والمحافظة عليها مما يؤذيها ويهدد بنيانها.

  • مكانة المرأة في الإسلام

أكرم الإسلام المرأة وحررها من الجاهلية التي كانت تمارس عليها، وحررها كذلك من أن تكون سلعة رخيصة لا شرف لها ولا احترام.

وقد أعطى الإسلام المرأة حقها من الميراث في قسمة عادلة كريمة.

أعطـــى المرأة حريــــة اختيـــــار الزوج، وجعل عليها جزءًا كبيرًا من المسؤولية في تربية الأبناء.

أوجب على الرجــــل رعايتهـــا والإنفاق عليها.

أكد على شرف وفضل خدمـة المرأة الضعيفة التي ليس لها أحد، ولو لم تكن من الأقارب. 

  • الزواج في الإسلام

الزواج من أعظم العلاقات التي أكد عليها الإسلام ورغب فيها وجعلها سنة المرسلين.

أوجب الله على كل من الزوج والزوجة حقوقًا، ورغبهم في كل ما من شأنه تطوير العلاقة الزوجية والحفاظ عليها، فالمسئولية على الطرفين.

يحـــث الإسلام على أن يكون عقد الزواج دائمًا، ولا يجوز في الإسلام تحديد وقت ينتهي به الزواج.

شرع الإسلام الطلاق للخلاص من هذا العقد، إذا تعذَّر العيش، وفشلت الوسائل للإصلاح، وليستبدل كل منهما بزوجه زوجًا آخر، قد يجد معه ما افتقده مع الأول.

  • حقوق الوالدين

بر الوالديـــــن والإحســان إليهما من أعظم الأعمال الصالحة، وقد قرنه الله بعبادته وتوحيده.

الوالدان الكافران:

يجب على المسلم البر بوالديه وطاعتهما والإحسان إليهما ولو كانا كافرين غير مسلمين.

  • حقوق الأبناء

أن يحسن تربيتهم ويعلمهم مبادئ الدين ويحببهم فيه.

أن ينفق عليهم.

أن يعدل بينهم، ذكورًا وإناثًا.

الأخلاق في الإسلام

 

الأخلاق فإن أعظمها ما وصف الله جل وعلا نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به حيث قال تعالى لنبيه ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾[القلم:4]، وقد قال نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وهذا الحصر في قوله (إنما بعثت) يحصر لك أن القصد من البعثة إنما هو تتميم مكارم الأخلاق، وهو بهذا يجعل الأخلاق شاملة لكل ما اشتملت عليه الشريعة وما اشتمل عليه دين الإسلام، وهذا هو الظاهر، والإنسان فيه خَلق وخُلق، أما الخَلق هي صورة الظاهر، وأما الخُلق فهو الصورة الباطنة لروحه، وكما أن الإنسان يحسن عنده الصورة الظاهرة، وكذلك يدخلها التكليف يجب عليه أن يحسن عنده الصورة الباطنة، وهذه يدخلها التكليف متعلقة بالروح والنفس والغرائز تصرف عن ذلك، لهذا نقول: إن الأخلاق دعا إليها الإسلام متنوعة.

فخلق الإنسان مع ربه، الإنسان المسلم خلقه مع ربه يجب أن يكون أسمى الأخلاق في جميع ما يتصل بروحه، وهل محبة الله جل وعلا ورجاؤه والخوف منه والأنس به جل وعلا ودعاؤه والذل له والتوكل عليه وحسن الظن به إلا من الأخلاق العبادية العظيمة بين الإنسان وبين ربه جل وعلا.

خلق الإنسان مع ربه يدخل فيه إخلاصه لربه وأن لا يكون في قلبه قصدا وإرادة سوى الله جل وعلا.

فلواحد كن واحدا في واحد    أعني طريق الحق والإيمان

خلق المسلم مع نفسه، خلق المسلم مع والديه وأهله وأولاده، خلق المسلم مع المسلمين فيما يعامل به هؤلاء من الصدق والأمانة، وأن يحب لهم ما يحب لهم ما يحب لنفسه، وأن يرعى فيهم الأمانة وأن يجنب نفسه وإياهم كل ما فيه نزغ الشيطان في الصدور، ولهذا قال جل وعلا في جماع ذلك ﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ﴾[الإسراء:53] بالقول الحسن والفعل الجميل، ولم تتصدع الأخلاق إلا بالقول المشين أو الفعل المعيب، فلهذا كلما حسنت الأقوال والأفعال في تعاملات الإنسان وأحب للناس ما يحب لنفسه من الخير وصار على خلق محمود، جميع الصفات من الصدق وأداء الأمانة والوفاء بالعهد وأداء الحقوق عن أنه يصدق ولا يكذب وأنه يؤدي الأمانة ويغش وأنه يكون صالحا للناس كما يحب أن يكونوا صاحين، هذه أنواع الأخلاق المحمودة.

 كذلك خلق المسلم مع غير المسلمين، غير المسلم لا يعني أنه لم يشارك المسلم في دينه أن يكون فض الخلق معه؛ بل يكون معه على خلق حسن في قوله وفي فعله:

أما القول فقد نص الله جل وعلا عليه ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً﴾[البقرة:83].

وأما الفعل فقد قال الله جل وعلا ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾[الممتحنة:8].

فلم ينه الله جل وعلا عن الخلق الحميد عن برّ من لم يقاتلنا في الدين وعن الإحسان إليه وعن العدل معه، فالعدل أساس لأنواع التعاملات مع غير المسلمين وذلك البر بهم وكذلك أن يقال لهم الحسن، وهذا كله فيمن لم يظهر العداوة لأهل الإسلام وأهله.

كذلك خُلق المسلم وخُلق الإسلام في الحرب، الإسلام أوّل تشريع جاء في الحرب بعزل المدنية والمدنيين وعن الحرب، واختص في الحرب بمواجهة المحاربين دون مواجهة المدنيين، فأمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألاّ يُقتل في الحرب الشيخ ولا المرأة ولا الوليد، حتى الشجر لا يقطع وحتى إفناء البيوت وهدم البيوت لا يشرع؛ وذلك لأن المدنيين الذين لم يحاربوا فإنه لا حرب عليهم وإنما الحرب المحاربين، وهذا علو في الانتقائية في حال الحرب، فالحرب ليس معناها في الإسلام بأنواعها ليس معناها أن تحصد الأخضر واليابس وأن تحصد الناس لأجل الانتصار، وإنما في الحرب رعى الإسلام الانتقاء من يهاجم ومن يقتل في ذلك.

الخُلُق في تعريف وجيز بما رعاه الإسلام هو حمل الغرائز في صفاتها على موافقة أمر الخالق جل وعلا، فصاحب الخُلق الحميد هو صاحب القول الطيب والفعل الطيب والغرائز والعادات مؤثراتٌ كثيرًا في الخلق.

الذنوب والتوبة منها

 

الذنب هو عصيان الله – تعالى – عن علم وتعمد، وعلى الرغم من أن أي عصيان لشرع الله يُعد معصية له إلا أن أعظمها الشرك به سبحانه، وحرم سبحانه عدة أمور تضر بالفرد أو المجتمع مثل: القتل، والاعتداء، والسرقة، والاحتيال، والربا (الحاشية رقم 19)، والزنا، والسحر (الحاشية رقم 16)، وتناول المسكرات، وأكل لحم الخنزير، وتعاطي المخدرات.

يرفض الإسلام عقيدة الخطيئة الأصلية، العقيدة الجائرة حيث يؤكد أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، فالله – تعالى – رحيم عدل، وكل منا محاسب مسؤول أمام البصير عن أعماله، ومع ذلك، إذا حرَّض المرء غيره على اقتراف إثم، عوقب كلاهما، فيستحق الأول العقوبة جراء عصيانه والثاني على تحريضه.

والحمد لله أنه – سبحانه – الرحمن الغفور، وأفعاله كلها تدور بين العلم المطلق والعدل المطلق، فلا يؤمن المسلمون بأن عيسى بن مريم (عليه السلام) كان عليه أن يموت تكفيرًا لخطايا البشرية، فالله هو الرحمن يغفر لمن يشاء، ويعد هذا الاعتقاد إنكارًا لقوة الله وعدله المطلق ذي الرحمة واسعة.

وعدنا الله – المجيب – بمغفرة ذنوبنا إذا أنبنا وتبنا إليه توبة صادقة، وهي طريق نجاة المرء برحمته سبحانه، فينبغي على المرء أن يجتهد في الاستقامة عليها وشروطها كما يلي:

  • الاعتراف بالذنب والندم على اقترافه

  • الانابة إلى الله وطلب مغفرته.

  • العزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى.

  • بذل ما في الوسع في إزالة الضرر إذا تعلق الذنب بحق العباد.

لكن عودة المرء إلى الذنب مرة أخرى لا تعني عدم قبول توبته السابقة، فالمطلوب هو نيته القلبية الصادقة على عدم العودة مرة أخرى فباب التوبة مفتوح دائمًا – وهي عبادة في حد ذاتها – والمرء لا يعلم ما في غده، وربه – الغفور – يفرح بإنابة ابن آدم إليه طلبًا لغفرانه، ولا يغفر الذنوب إلا هو، فمن الشرك طلب مغفرته من غيره أو من خلال غيره تعالى.

موقف الإسلام من العنصرية

 

العنصرية مصدر صناعي من العنصر الذي هو الأصل والنسب، والعنصرية هي التمييز بين الناس على أساس عنصرهم أو أصلهم أو لونهم أو بلدهم إلخ  ومعاملتهم على ذلك الأساس.

والعنصري هو الذي يفضل عنصره على غيره من عناصر البشر ويتعصب له، وأول من نادى بها هو إبليس عليه لعنة الله تعالى حيث قال: (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) {ص:76}.

لقد عرفت المجتمعات البشرية أنماطا مختلفة من الطبقيّة الاجتماعية كما كان في بعضها طبقة الأمراء وطبقة الجنود وطبقة المزارعين وطبقة العبيد وترتب على ذلك كثير من الظّلم والاستعباد والقهر والتسخير وأكل حقوق النّاس ، أمّا الإسلام فإنّه لا يعرف هذا مطلقا بل يساوي في الحقوق بين الغنيّ والفقير والشّريف والوضيع.

 إن الأساس والأصل الذي يترتب عليه التفاوت والتفاضل بين الناس في الإسلام هو المذكور في القرآن الكريم في سورة الحجرات في قوله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) {الحجرات:13}، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلا بِالتَّقْوَى … )

كيف عالج الإسلام العنصرية؟

لقد ناهض الإسلام العنصرية وقدَّم حلولا ونماذج عملية وخططا ورؤية للقضاء عليها، ما أحوج العالم الآن للاستفادة منها. وهذه أهم المحاور التي عمل عليها الإسلام للقضاء على العنصرية، وبناء مجتمع متراحم متعاون متساند.

أولا: تغيير الفكر وبناء الوعي

كرر القرآن كثيرا على أن الناس جميعاً ينحدرون من أصل واحد، وتكرر النداء في القرآن الكريم: “يا بني آدم”، “يا أيها الناس”، وأول سورة في ترتيب المصحف هي “الفاتحة” التي افتتحت بـ”الحمد لله رب العالمين”، وآخر سورة “قل أعوذ برب الناس.

التأكيد على أن التفاضل بين الناس في الدنيا لا يكون إلا لِما يبذلون من جهد نفسي وخلقي وروحي وعملي يفيد الناس، ولا دخل للجنس أو اللون أو العرق في إنزال الناس منازلهم.

التعارف مقصد الاختلاف في الخلق كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) {الحجرات:13 }.

ثانياً: إقرار الحقوق وتطبيقها

لم يكتف الإسلام بالحديث عن المساواة والأخوة الجامعة، بل وضع القوانين والتشريعات التي تصون الكرامة الإنسانية وتحفظ حقوق الضعفاء، فأوجب الزكاة رعاية لحق الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات، ووصى باليتيم حتى لا يشعر بالحرمان والجور، وأكرم منزلة المرأة ورفع شأنها ورد كرامتها، ويوم جاء الإسلام أرسى خطة لتجفيف منابع الرق، من خلال تغيير النظرة له، وحسن معاملته والانتفاع به ورعاية حقوقه، وفتح الباب أمام التحرير والترغيب فيه وجعل كفارات كثيرة منطلقاً لعتق العبيد، حتى أُثر عن ابن عمر أنه كان يعتق العبيد الذين يصلّون؛ فكان أحدهم يتظاهر بالصلاة حتى ينال حريته، ولما قيل له: إنهم يخدعونك فقال: من خدعنا في الله انخدعنا له.

وقد زوَّج النبي ﷺ زيد بن حارثة -ولم يكن ذا نسب- من السيدة زينب بنت جحش سليلة الحسب والنسب، ثم نسبه لنفسه وتبناه ليعلن مرحلة جديدة في معاملة الإنسان، ولم تمنعه عبودية الأمس أن يكون قائد جيش المسلمين في غزوة مؤتة، كما لم تمنع حداثة سن ولده أسامة أن يتولى بأمر رسول الله ﷺ قيادة الجيش وفيه كبار الصحابة.

وها هو بلال بن رباح رضي الله عنه الذي كان عبداً أسودا يحتل أرفع المنازل في قلوب الصحابة وقلوب الأمة.

ثالثاً: حماية حقوق الإنسان

لا يكفي أن تُعلَن الحقوق، بل يجب أن تكون هناك جهات تقوم على حراستها وتنفيذها ومراقبة أي خروقات ممكنة.

ولعل أقدم دستور ظهر في العالم وهو وثيقة المدينة المنورة التي صنعت مجتمعاً واحداً، الكل فيه سواء، قام على أساس المواطنة، الوحدة في إطار التنوع وضمنت الوثيقة لغير المسلمين أن يعيشوا بسلام وأمن مع إخوانهم المسلمين.

وحين تعرَّض يهودي لاتهام ظالم بالسرقة نزل القرآن ليعلن براءته ويرفض موالاة الخائنين، قال جلَّ شأنه: (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً) {النساء: 105}.

ورفَضَ الإسلام كل أشكال التمييز بين الناس، كما بينت سورة “الحجرات”، فلا مكان لسخرية أو طعن ولا همز ولا لمز، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) {الحجرات: 11}.

ويوم سبَّ أبو ذر الغفاري بلالاً وعيَّره بأمه قائلاً: يا ابن السوداء، قال له النبي ﷺ غاضباً: “ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل.

ولقد قال النبي ﷺ في حجة الوداع وأكد أنَّ الناس كلهم إخوة، وأن ربهم واحد وأباهم واحد؛ فقال ﷺ: «يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى» (رواه أحمد، والبيهقي)

فهذا الحديث يدل على مبدأ عظيم من مبادئ الإسلام وهو مبدأ العدل بين الناس، وعدم التفريق بينهم بناء على العرق أو الشكل أو اللون أو البلد، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). وميزان التفاضل بين الناس هو؛ التقوى، والإيمان، والعمل الصالح، ورفعة الأخلاق، ومعاملة الناس بالحسنى. فبيّن الحديث أنّ رب الناس واحد، وأصلهم واحد وهو آدم أبو البشر -عليه السلام- فلا يتفضل أحدهم على الآخر، ولا يُفضّل العربي نفسه على الأعجمي وهو الذي لا يتكلم اللغة العربية، ولا الأعجمي على العربي. ولا الأحمر على الأسود، ولا الأسود على الأحمر إلا بالتقوى والإيمان، وفي هذا الحديث دعوة للناس أن يتركوا الفخر بآبائهم وأحسابهم وأنسابهم وبلدانهم والتعصب لها، لأنها لن تغني عنه شيئا،

الشريعة الإسلامية

 

تستمد الشريعة الإسلامية أحكامها من القرآن الكريم، وسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والسنة كالقرآن وحي من الله تعالى. تشمل الشريعة جميع نواحي الحياة، وتبين العلاقة بين العبد وربه، وبين العباد وبعضهم، فقد أمرنا الله بأمور ونهانا عن أخرى، وله وحده – العدل العليم – الحق في الإباحة والتحريم، لكنه يمكن للمجتمع أن يسن بعض القوانين الخاصة بتحسين الحياة (مثل قوانين المرور) طالما أنها لا تتعارض مع الشرع حيث أرشدنا الله – الهادي – إلى بعض الأفعال دون فرضها وكره لنا أخرى دون تحريمها، والكل تشمله الشريعة بأحكامها، فإذا أضفنا لذلك أمورًا تبيحها الشريعة نتج عن ذلك خمسة أحكام أساسية يمكن من خلالها تصنيف أي عمل بشري:

  1. الواجب

  2. المستحب

  3. المباح

  4. المكروه

  5. الحرام

والشريعة الإسلامية أصلها من عند الله – تعالى – ونتبع أحكامها امتثالا لأمره سبحانه لكن في الوقت ذاته يدعونا الإسلام إلى فهم الحكمة من وراء تلك الأحكام وإن كان ينبغي علينا اتباعها وإن لم نعلم الحكمة من ورائها بشكل كامل، فمعرفة الحكمة منحة إضافية. على سبيل المثال حرم الله أكل لحم الخنزير، فنمتنع عن تناوله لهذا السبب، وليس بسبب ما أثبته العلم من كونه سبب في الإصابة بأمراض معينة، أو لأنه إلى جانب ذلك أقل أنواع اللحوم فائدة، فسيظل لحم الخنزير محرمًا في الإسلام حتى لو تمكن المختصون من تنشئته وتعديله وراثيًا ليكون طعامًا مغذيًا خاليًا من الأمراض. (ومع ذلك، فلا حرج على المسلم إذا تناوله حفظًا لحياته إذا لم يكن ثمت خيار آخر).

والقرآن الكريم والسنة النبوية مصدرا التشريع الإسلامي، ومن الشرك قيام أهل العلم بإباحة ما حرمه الله أو تحريم ما أحله، فله – سبحانه – حق الإباحة والتحريم، وله وحده الحكمة والقدرة في الآخرة على جزاء المحسنين ومعاقبة المسيئين.

فرض أي فائدة على القروض في الأصل أمر محرم في اليهودية والمسيحية والإسلام، ومع ذلك، فقد غير مسيحيو أوروبا منذ العصور الوسطى هذا التحريم بصورة تدريجية لدرجة أن دولا “الإسلامية” قد أقرت هذا التدخل المشين في شرع الله.

آداب اللباس في الإسلام

 

يدعو الإسلام إلى الحياء، ويسعى إلى الحد من الرذيلة والفجور في المجتمع، وارتداء الملابس المحتشمة أحد الطرق لتحقيق ذلك حيث وضع الإسلام معايير لذلك لكل من الرجل والمرأة.

وقد حددت معظم الدول الغربية قوانين لذلك حيث يلتزم الرجل بستر أعضائه التناسلية، وكذلك المرأة بما في ذلك ثدييها، فإن لم يتم الالتزام بهذا الحد الأدنى، فإن أقصى ما يمكن اتهام الشخص به هو الإخلال بالآداب العامة، ويرجع الاختلاف بين المطلوب ارتداءه من الجنسين إلى الاختلاف في بنية كل منهما.

وقد فرض الإسلام حدًا أدنى للملابس لكنه أكثر تحفظًا في حق كل من الرجل والمرأة حيث يرتدي الرجال والنساء ملابس بسيطة ومتواضعة، ويلتزم الرجل بتغطية جسده دومًا بملابس واسعة ساترة لما بين سرته إلى ركبتيه، فلا يرتدي ملابس السباحة القصيرة في الأماكن العامة، وتلتزم المرأة إن خرجت من بيتها بتغطية جسدها بملابس فضفاضة تخفي تفاصيل جسدها عن الناس.

والحكمة من وراء هذه الأحكام هي تقليل الإثارة الجنسية بين الرجل والمرأة وتجنب إغراق المجتمع فيها قدر الإمكان، ويأتي امتثال تلك الأحكام طاعة لله – تعالى – حيث يحرم الإسلام أي إثارة أو إغراء جسدي إلا في إطار الزواج.

ومع ذلك افترض بعض المراقبين الغربيين أن ستر المرأة إنما يعبر عن دونيتها للرجل، وهو  أمر بعيد تمامًا عن الحقيقة لأن المرأة إذا التزمت هذه الأحكام في لباسها فرضت احترامها على غيرها، وبالتزامها خلق العفاف رفضت استرقاقها جنسيًا، فرسالتها للمجتمع حال حجابها هي “احترمني على ما أنا عليه فلست أداة للإشباع الجنسي”.

يعلمنا الإسلام أن عواقب التبرج لا تقع على الفرد فحسب، وإنما على المجتمع الذي يسمح بالاختلاط بين الرجال والنساء دون قيود، ولا يمنع الإغراء فيما بينهم، وتلك عواقب وخيمة لا يمكن تجاهلها، فليس من التحرر تحويل المرأة لتكون أداة للمتعة الجنسية لدى الرجال، فذاك شكل من أشكال الانحطاط الإنساني الذي يرفضه الإسلام لأن تحررها إنما يكون من خلال الاعتراف بسماتها الشخصية وليس بصفاتها الجسدية، ولذا يرى الإسلام تلك النسوة المتحررة من الغرب المهتمات دومًا بمظهرهن وشكلهن وشبابهن من أجل متعة الآخرين إنما وقعن في فخ العبودية.

المرأة في الإسلام

 

الرجل والمرأة في عين الله سواء محاسبون على أفعالهم بين يديه لينال كل واحد منهما أجره في الآخرة على إيمانه وحسن عمله.

يشجع الإسلام على الزواج الذي هو اتفاق شرعي ورباط مقدس، ويرى كل امرأة – متزوجة أم غير متزوجة – فرد مستقل ولها ذات الحق مثل الرجل في التملك والكسب والإنفاق، ولا حق لزوجها في ثروتها بعد الزواج أو الطلاق، ولها الحق أيضًا في اختيار من تتزوج، ولا يلزمها – احتراما لنسبها – أن تنسب نفسها لعائلة زوجها، ولها أن تطلب الطلاق إذا لم تر فائدة من استمرار هذه العلاقة الزوجية.

وكل رجل وامرأة – من الناحية الاقتصادية – كيان قانوني مستقل، ولكل واحد منهما الحق في التملك ومزاولة التجارة والإرث، وكذلك تلقي العلم والتقدم للوظائف طالما أن ذلك لم ينتهك أيًا من مبادئ الشريعة الإسلامية.

وطلب العلم واجب على كل مسلم ومسلمة، والعلم الشرعي آكد تلك العلوم، وينبغي أن تتوافر المهن المختلفة داخل المجتمع من كلا الجنسين، فعلى سبيل المثال يحتاج المجتمع إلى أطباء، ومعلمين، ومستشارين، وأخصائيين اجتماعيين إلى جانب العديد من المهن المهمة الأخرى، فمتى عانى المجتمع من نقص كوادره المؤهلة صار لزامًا على النساء أو الرجال اكتساب الخبرة في هذه المجالات لتلبية احتياجات المجتمع المسلم مع الالتزام بمبادئ الإسلام أثناء ذلك.

يشجع الإسلام النساء على طلب العلم الشرعي، ومواصلة جهودهن لتحقيق ذلك في إطار تعاليم الإسلام إشباعًا لفضولهن الفكري لأن حرمان أي امرىء من حقه في تلقي العلم أمر مخالف لتعاليم الإسلام.

يتولى الرجل مسؤولية إعالة أسرته، وحمايتها، وتوفير احتياجاتها الأساسية مثل المأكل، والملبس، والمأوى لزوجته، وأطفاله، وأقربائه من النساء إذا لزم الأمر، وليست المرأة مسؤولة عن ذلك – بشكل أساسي – حتى ولو كانت متزوجة، فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): “أكمَلُ المؤمنينَ إيمانًا أحسَنُهم خلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم”.

التعصب الذكوري

 

ينظر كثير من الناس إلى الإسلام على أنه دين يمجد الرجل ويستخف بالمرأة، ومن أجل إثبات ذلك يستشهدون بحال المرأة في بعض البلدان “الإسلامية” لكنهم مخطئون في الربط بين ثقافة تلك الشعوب وبين التعاليم النقية للإسلام الذي يعتنقونه. من المؤسف استمرار تلك الممارسات الشنيعة بحق المرأة في العديد من الثقافات حول العالم حيث تعيش النساء في العديد من دول العالم الثالث حياة مروعة يسيطر عليهن الرجال ويجردونهن من العديد من حقوق الإنسان الأساسية، وعليه فلا يقتصر ذلك على البلدان الإسلامية وحدها، فدين الإسلام دين يستنكر الظلم.

ومن الجور لوم تلك الممارسات الثقافية استنادًا على معتقدات شعوبها الدينية بينما لا تدعو تعاليم هذا الدين إلى مثل هذا السلوك حيث يحرم الإسلام اضطهاد المرأة، ويؤكد بجلاء أنه يجب احترام كلا من الرجال والنساء على حد سواء.

ومن تلك الممارسات الشنيعة “جرائم الشرف”، حيث يقتل الرجل إحدى قريباته لأنه يشعر بالخزي والإهانة من سلوكها، وهو سلوك – على الرغم من ندرته الشديدة – فلا زالت تمارسه جماعات معينة بشبه القارة الهندية، والشرق الأوسط، وأماكن أخرى، ولا يختص بها المسلمون والدول “الإسلامية” فحسب، وهي جريمة قتل مكتملة الأركان في دين الإسلام حيث لا يجوز للإنسان أن يقتل أحدًا في إطار ما يسمى بجرائم الشرف، فالعنصرية والتمييز على أساس الجنس، وجميع أشكال التعصب أو التحيز أمور محرمة في دين الإسلام.

ومن ناحية أخرى يُمارس الزواج القسري – للأسف – في العديد من المجتمعات التقليدية، وهي ممارسة أخرى محرمة في دين الإسلام، فحينما أجبر بعض الآباء بناتهم على الزواج على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ثم اشتكين له، أبطل زواجهن أو أعطاهن خيار إنهاء الزواج حتى ولو كان قائمًا بالفعل مما أنشأ سابقة واضحة للشريعة الإسلامية بشأن حرية الاختيار في الزواج، ووضع حدًا لتلك الممارسة القمعية لكنها – مع الأسف – لا تزال تُمارس في أجزاء كثيرة من عالمنا اليوم بما في ذلك عدد من البلدان “الإسلامية”. فعلى الرغم من أن تلك الممارسة مجرمة قانونًا في جميع البلدان تقريبًا إلا أن العديد من النساء في المجتمعات التقليدية إما لا يعرفن حقوقهن أو يخشين المطالبة بها، وكل تلك الممارسات تخالف شرع الإسلام، وتقع على عاتق المسلمين مسؤولية القضاء عليها في مجتمعاتهم.

لا شك أن الإسلام متسامح مع التنوع الثقافي، ولا يؤمن بالقضاء على أسلوب حياة مختلف الشعوب، ولا يجبر الناس على التخلي عن هويتهم الثقافية عندما يعتنقونه، لكنه حينما تتعارض تلك الممارسات الثقافية لدى البعض مع قوانين الإسلام أو تحرمهم حقوقهم الأصيلة الثابتة التي منحها الله لهم كحقهم في الاختيار، يصبح التخلي عن تلك الممارسات واجبًا دينيًا.

مصطلح دولة “إسلامية” للأسف لا يعني بالضرورة اتباع حكومة هذه الدولة أو شعبها للشريعة الإسلامية.

الإسلام والعلم

 

كان الإسلام سببباً في انتشال العرب من حالة التيه التي كانوا يعيشون بها، ونقلهم نقلة نوعيّة، ليحملوا أعظم رسالة عرفتها البشريَّة؛ رسالة الإسلام الخالدة التي جاءت بتصوّر شامل للحياة الصحيحة والكريمة في ظلّ تصوُّر الإسلام للإنسان، والكون، والحياة، فكانت الحضارة الإسلاميَّة العملاقة التي قامت على أسس صحيحة، وصنعت مظاهر شتى للرقي الإنساني وفي شتى مجالات الحياة، فهناك إذاً أسّس للحضارة الإسلاميَّة قد قامت عليها، كما أنّ هناك مظاهر ناطقة باسمها تعكس آثارها العظيمة. أسس الحضارة الإسلامية هناك مجموعة من الأسس التي قامت عليها الحضارة الإسلاميّة، منها: القرآن الكريم، حيث يعتبر الملهم الأول للحضارة الإسلامية، فما من علم إلا وله في القرآن أصل. السنّة النبوية الشريفة، والتي كان لها دور تفصيلي في معظم نواحي الحياة. الإيمان بالله سبحانه وما يتفرَّع عنه من قضايا شتى لها تعلّق بحسن سلوك المسلم وانضباطه في الحياة. سلسلة العلوم التي انصهرت في خدمة القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة، والتي تعجُّ بآلاف العناوين. منظومة الأخلاق العظيمة التي جاء بها الإسلام، والتي كانت سبباً عظيماً في انتشاره ووصوله إلى أماكن مختلفة في أوروبا. سلسلة المبادئ العظيمة التي انبثقت من رسالة الإسلام، كمبادئ الحريَّة، والمساواة، والشورى، وما تعلّق بها من نماذج سلوكيّة فريدة ورائعة، ما زالت آثارها حاضرة في العقل البشري. مظاهر الحضارة العربية الإسلاميّة لقد ارتبط ذكر العرب فيما يتعلّق بالحضارة الإسلاميّة ولا عجب في ذلك، فالقرآن الكريم نزل باللغة العربية، وأمَّة العرب قد تشرفت بحمل رسالة الإسلام للعالمين، فكانت الحضارة الإسلاميَّة معبّرة عن تجاوب العرب العظيم وحملهم لرسالة الإسلام الخالدة، وهذا تشريف لهم، ومن مظاهر الحضارة العربية الإسلاميّة: إنشاء الدواوين: حيث تتضمن سجلات الرواتب، وكشوفات العمال، والعطاءات المختلفة، والإيرادات والمصروفات، وغير ذلك، وقد توحّدت لغة الدواوين في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان حيث أصبحت باللغة العربية، بعد أن كانت بلغة الأقاليم. ضرب النقود: وذلك بدلاً من عملة الفرس والروم، حيث ضربت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وأصبح هناك دار لسك النقود في عهد عبد الملك بن مروان، حيث أصبح للمسلمين عملة موحّدة في القرن 76هـ. ظهور نظام قضائي مناسب: حيث تدرج القضاء من الوالي ، واتسع ليصبح هناك قاض مختص بالقضاء . ديوان المظالم: تمتع ديوان المظالم بسلطة عليا تفوق سلطة القاضي، وكان يهدف إلى وقف تعدّي ذوي الجاه والولاة والأمراء، وغيرهم من كبار الموظفين. نظام الحسبة: وتعرف بولاية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان من وظيفة المحتسب مراقبة الحفاظ على الآداب العامة ومتابعة التزام التجار بالأسعار والأوزان في الأسواق. النظام البريدي: حيث تطوَّر بشكل متدرِّج من خلال استخدام الخيل والبغال، والسفن، وسعاة البريد، والحمام الزاجل، وغير ذلك. الإشارات الضوئيَّة: وذلك عن طريق إشعال النار عند السواحل، حيث إنّ البحر فيه مواصلات بحريّة معروفة. البحريّة الإسلاميّة: حيث تمّ إنشاء أوّل أسطول إسلامي في عهد عثمان بن عفان على يد معاوية بن أبي سفيان، ثمَّ تطوّر الأمر ليكون هناك دار لصناعة السفن في الشام، وكان من نتائج ذلك أن أصبح البحر المتوسّط تحت السيادة العربية. الكتابة وتدوين العلوم: حيث إنّ أول من نبغ في ذلك كتاب الوحي الذين حفظوا القرآن الكريم في السطور، ليتمَّ حفظ القرآن الكريم في السطور وفي الصدور معاً، وكانت عمليّة جمع القرآن الكريم عملية رائدة قامت على منهجية علمية دقيقة، قادها عبد الله بن عباس رضي الله عنه، متحريّاً في ذلك أقصى درجات الدقّة التي تقوم على: الجمع بين المكتوب في السطور والمحفوظ في الصدور، وكذلك عدم قبول أي شيء مكتوب أو محفوظ من القرآن الكريم إلا بشهادة شاهدين، إثر استشهاد عدد كبير من حفظة القرآن الكريم في معركة اليمامة، ثمّ كانت بعد ذلك مرحلة نسخ القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان، على خلفية اختلاف الأعاجم في قراءة القرآن الكريم وما قد يترتب على ذلك من فتنة محقّقة، حيث شكّل عثمان رضي الله عنه لجنة لنسخ القرآن الكريم إلى سبعة نسخ، وزّعت إلى الأمصار الإسلامية. تدوين السنّة النبويّة: اتبع في تدوين السنة النبوية أقوى درجات الدقة، حتى سميت الأمّة العربيّة أمّة السند، إشارة إلى السند المتصل في رواية الحديث الشريف. نشأة علوم الرياضيات: حيث برع المسلمون في علوم الرياضيات، وكان الخوارزمي مبتكر علم الجبر، وبرع المسلمون كذلك في الهندسة التحليلية، ومهّدوا لعلم التكامل والتفاضل في الرياضيات، فكان من علماء المسلمين في الرياضيات، الخوارزمي، والبرومي، وغيرهم، حيث ترجمة معظم مؤلفاتهم للغات الأجنبية. التطوّر في الطب: حيث برع العديد من أطباء العرب في الطب، كالرازي وابن سينا، وغيرهم، إذ لم يكتفِ العرب بما لدى الامم الأخرى في مجال الطب، بل نقّحوه وأضافوا عليه الكثير. تطوّر علوم الجغرافيا: برز الكثير من العرب المسلمين في ذلك، كالإدريسي والبكري، وابن بطوطة، وابن جبير وغيرهم. العمارة الإسلاميّة: حيث عبرت إبداعات العرب عنها في بناء المساجد والمدارس. واجب ومسؤولية المسلمين تجاه حضارتهم كما نلحظ فإنّ المسلمون قد كانوا بإسلامهم العظيم مصدراً للإشعاع الحضاري والإنساني على مستوى العالم بأسره، حيث انتقل نور حضارتهم للعلم، وكان ذلك بفضل فهمهم لرسالة الإسلام العظيمة، وفهمهم للدور العظيم الملقى على عاتقهم، فامتثلوا أوامر ربهم وحملوا بحق رسالتهم، وكانت كتبهم تترجم إلى اللغات الأخرى وتدرس في مدارس الأمم الأخرى، وعندما انحرفت البوصلة لدى الأمّة بشكل عام، تراجع العرب وتراجعت حضارتهم، واليوم وفي غمرة التقدّم العلمي الكبير هناك واجب ومسؤوليّة ملقاة على عاتق الجميع بالنهوض من جديد كلّ في موقع عمله ومجال تخصصه، انطلاقاً من التعليم ونظمه ووسائله، مروراً بالعصر وتقنياته المختلفة، وانتهاء بالإعلام ودوره العظيم، ونظم الحكم الصالحة والراشدة، هي الضمانة لتحقيق ذلك كله، فامتنا بإسلامها، وأصالة عروبتها هي قويّة، فنحن أمّة لا يستقيم عودها ولا تكون عزتها إلا بما أعزّها الله به، بالقرآن والسنة النبوية الشريفة.

الإسلام والجهاد

 

الجهاد يعني مجاهدة النفس في الكف عن المعاصي، جهاد الأم في حملها بتحمل آلام الحمل، اجتهاد الطالب في دراسته، جهاد المدافع عن ماله وعرضه ودينه، حتى المثابرة على العبادات مثل الصوم والصلاة على وقتها تعتبر نوعًا من أنواع الجهاد.
فنجد أن معنى الجهاد ليس كما يفهمه البعض على أنه قتل غير المسلمين من أبرياء ومسالمين.
فالإسلام يقدر الحياة، فلا يجوز مقاتلة المسالمين والمدنيين كما يجب حماية الممتلكات والأطفال والنساء حتى في أثناء الحروب، كما لا يجوز التشويه أو التمثيل في القتلى فهي ليست من أخلاق الإسلام.
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في الميدان يوجه المسلمين نحو المفهوم الأسمى للجهاد، ويرسخ مقاصده، ويعمم أحكامه وضوابطه من خلال ما يأتي:

أولا: توسيع دائرة مفهوم الجهاد

فنجد في السنة النبوية التنبيه على معان واسعة ومتعددة للجهاد، وذلك حتى لا ينحصر المفهوم حول صورة المواجهة مع العدو في ساحة المعركة، وإن كان هذا هو الميدان الأوسع الذي يصدق عليه معنى الجهاد، وهو المقصود في أكثر النصوص الواردة في بابه، ولكن السنة النبوية تطلعنا على مفاهيم أخرى من الجهاد بمثابة المقدمات التي يستطيع من خلالها الوصول إلى هذه الصورة.
من ذلك: جهاد النفس في طاعة الله، وقد بوب البخاري في صحيحه باب من جاهد نفسه في طاعة الله، وأورد حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “المجاهد من جاهد نفسه”، وإنما اعتبر مجاهدة النفس على الطاعة وكفها عن المعصية جهاداً؛ لأنها في ميلها إلى التكاسل عن الطاعة والرغبة في المعصية تعتبر عدواً للإنسان على وجه الحقيقة، ولذلك اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم أن مواجهة هذه النفس من الجهاد لما فيه من مشقة مغالبة الهوى، بل قد يكون أعسر من مغالبة العدو في أرض المعركة، بل إن جهاد النفس أصل لجهاد العدو لا يقدر عليه بدون جهاد نفسه أولا.
ومن ذلك: كلمة الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخاصة إذا كان ذلك أمام من يخشى سطوته من ذي سلطان، كما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر» رواه الترمذي في سننه، وفي المعجم الأوسط عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر، فنهاه وأمره، فقتله»، وذلك لأن من ضعُفَ عن كلمة حق ينصر بها مظلوما، أو يحق بها حقا، أو ينكر بها منكرا فهو فيما سواها أضعف، وقد ضعف المسلمون في هذا الصنف من الجهاد إما رغبة في لعاعة دنيا أو رهبة من أذى يلحق بهم والله المستعان.
ومن ذلك: الحج المبرور، فقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم من الجهاد في حق المرأة المسلمة، كما في حديث أمنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يارسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: “لا، لكن أفضل الجهاد حجٌ مبرور” رواه البخاري في صحيحه، وذلك لما يتطلبه الحج المبرور من مجاهدة النفس والشيطان، وتحمل المشاق المتنوعة، وبذل المال والبدن في سبيل ذلك.
وهكذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم القيام بخدمة الوالدين، والسعي في طلب الرزق على النفس والعيال من الجهاد في سبيل الله، مما يجعل مفهوم الجهاد أوسع بكثير مما هو موجود في الصورة الذهنية لدى البعض، بل إنه يمكننا أن نلحق بما ذُكر على وجه إعمال العموم كلَّ ما في معنى المنصوص من الفروض الكفائية التي يتحقق بها الكفاية لهذه الأمة في المجالات العسكرية والصناعية والتكنولوجية وغيرها من عوامل النهضة الحضارية للمسلمين ما دام المقصد من ذلك تحقيق الاستخلاف لدين الله في الأرض فإنه من مشمولات الجهاد في سبيل الله.

ثانيا: توسيع أدوات ووسائل الجهاد

تبين لنا مما سبق سعة مفهوم الجهاد في سبيل الله، وشموله لأبواب من الخير كثيرة، وبقي أن نوضح سعة مفهوم الأدوات والوسائل التي يتحقق بها الجهاد في سبيل الله، حتى لا يظن البعض أنه إن عجز عن الجهاد باليد فقد سقط عنه الواجب، بل إن أدوات الجهاد واسعة كسعة مفهوم الجهاد نفسه، فهي مراتب ينتقل المسلم من مرتبة إلى مرتبة، بحسب الظروف والأحوال، كما في حديث عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون، وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم خُلُوفٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» رواه مسلم في صحيحه.
قال النووي في شرحه على مسلم: (الحواريون) المذكورون اختُلِف فيهم، فقال الأزهري وغيره: هم خلصان الأنبياء وأصفياؤهم، والخلصان الذين نقوا من كل عيب، وقال غيرهم: أنصارهم، وقيل: المجاهدون، وقيل: الذين يصلحون للخلافة بعدهم، و(الخُلوف) بضم الخاء جمع خُلْف باسكان اللام وهوالخالف بِشَر، وأما بفتح اللام فهو الخالف بخير، هذا هو الأشهر.
وموضع الشاهد في الحديث لما نحن بصدده هي تلك المراتب والأدوات التي نبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وأن بها يحصل الجهاد مرتَّبةً بحسب القدرة والاستطاعة، كما في قوله: «فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل».
فأول ما يحصل به: الجهاد باليد لمن قدر من ذي شوكة أو سلطان، أو بلسانه لمن قدر من أهل الرأي والفكر والإعلام الذي أصبح اليوم من أوسع ميادين وأدوات الجهاد باللسان، وذلك ببيان الحق الذي يريده الله من الخلق، والدفاع عن قطعيات الدين ومحكماته الواضحات، وهكذا حتى ينتهي الأمر إلى الإنكار القلبي عند العجز الكامل، ولا يسقط هذا القدر من الإنكار عند عدم القدرة على ما قبله؛ وذلك لأنه يستطيعه كل أحد وهو دليل ما تبقى من الإيمان في قلب العبد !!
ومما أكد فيه النبي صلى الله عليه وسلم على سعة أدوات الجهاد ووسائله ما جاء في المسند عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم» إسناده صحيح على شرط مسلم.

ثالثا: مقاصد القتال في الإسلام:

جاء النبي صلى الله عليه وسلم مصححا لمفهوم القتال في حياة المجتمع العربي القائم على الغارات القبلية التي كانت بينهم على أسس جاهلية، ليؤسس لقتال مقصده الأعظم إعلاء كلمة الله فحسب، فأذاب من صدورهم كل المقاصد الجاهلية من الانتقام، والافتخار، والنصرة لأبناء العمومة، والاستيلاء على الثروات، وملك الرقاب وإذلالها، فلم يعد لهذه الأغراض قيمة في المنطق النبوي المستمد من وحي السماء، فقد قال لهم كما في حديث أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه- أن رجلا أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قاتل لتكون كلمة الله أعلى، فهو في سبيل الله» رواه مسلم في صحيحه.
ويتم إقامة هذا المقصد من خلال الدعوة إلى هذا الإسلام، وإزالة الموانع أمام هذه الدعوة العادلة، حتى يتمكن الناس من سماع الإسلام والتعرف عليه، ثم هم بعد ذلك بخيار القبول به والدخول فيه، أو العيش في ظلاله مسالمين، وأما إن اختاروا الحيلولة بين الناس وبين دعوة الإسلام فلم يعد بدٌّ من قتالهم، كما قال النووي رحمه الله في روضة الطالبين: “الجهاد دعوة قهرية، فيجب إقامته بحسب الإمكان حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالم”.
فالقتال في الإسلام لم يشرع لاستئصال الكفار من الأرض، فتلك مناقضة لإرادة الله الكونية، ولذلك لم يبح الإسلام قتل كل من قام به وصف الكفر مطلقا، بل لابد أن يكون محاربا معتديا مظاهرا على المسلمين، يقول ابن تيمية: “وقول النبي ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»، هو ذكر للغاية التي يباح قتالهم إليها، بحيث إذا فعلوها حرم قتالهم، والمعنى: إني لم أومر بالقتال إلا إلى هذه الغاية، ليس المراد أني أمرت أن أقاتل كل أحد إلى هذه الغاية، فإن هذا خلاف النص والإجماع، فإنه لم يفعل هذا قط، بل كانت سيرته أن من سالمه لم يقاتله”.
إذن فمفهوم الجهاد بالمنطق النبوي منظومة متكاملة من الأحكام والتعاليم، والمقاصد السامية، والأدوات والوسائل المتنوعة بحسب الظروف والأحوال، فليس عملية ارتجالية تخضع للأهواء والسياسات، بل هو شريعة محكمة، وفريضة ماضية، وفي السنة النبوية المطهرة التطبيق الأسمى للجهاد بمفهومه الشامل، وبأدواته الواسعه، ومقاصده العميقة، ولا يمكن لأي تجربة جهادية أن تؤتي ثمارها ما لم تكن محتكمة للتطبيق النبوي الراشد لهذه الفريضة العظيمة.

이슬람과 테러리즘

 

أعلى معدلات الدعارة في العالم :

1. تايلاند (بوذية)
2 – الدانمرك (مسيحية)
3 – الإيطالية (المسيحية)
4. الألمانية (مسيحية)
5. الفرنسية (المسيحية)
6- النرويج (مسيحية)
7- بلجيكا (مسيحية)
8. الإسبانية (المسيحية)
9. المملكة المتحدة (مسيحية)
10- فنلندا (مسيحية)

أعلى معدل سرقة في العالم :

1- الدانمرك وفنلندا (مسيحية)
2- زمبابوي (مسيحي)
3- أستراليا (مسيحية)
4- كندا (مسيحية)
5- نيوزيلندا (مسيحية)
6- الهند (الهندوسية)
7 – إنجلترا وويلز (مسيحية)
8 – الولايات المتحدة (مسيحية)
9 – السويد (مسيحية)
10 – جنوب أفريقيا (مسيحية)

أعلى نسبة إدمان للكحول في العالم :

1) مولدوفيا (مسيحية)
2) البيلاروسية (مسيحية)
3) ليتوانيا (مسيحية)
4) روسيا (مسيحية)
5) جمهورية التشيك (مسيحية)
6) الأوكرانية (مسيحية)
7) أندورا (مسيحية)
8) رومانيا (مسيحية)
9) الصربية (مسيحية)
10) أستراليا (مسيحي)

أعلى معدل جرائم قتل في العالم:

1 – هندوراس (مسيحية)
2- فنزويلا (مسيحية)
3 – بليز (مسيحية)
4 – السافادور (مسيحي)
5 – غواتيمالا (مسيحي)
6- جنوب أفريقيا (مسيحية )
7. سانت كيتس ونيفيس (مسيحية)
8- جزر البهاما (مسيحية)
9- ليسوتو (مسيحية)
10- جامايكا (مسيحية)

أخطر العصابات في العالم:

1. ياكوزا (لا ديني)
2 – أغبيروس (مسيحي)
3 – واه سينج (مسيحي)
4 – جامايكا بوس (مسيحي)
5 – بريميرو (مسيحي)
6. الإخوان الآريون (مسيحي)

أكبر عصابات المخدرات في العالم:

1 – بابلو إسكوبار – كولومبيا (مسيحي)
2 – أمادو كاريلو – كولومبيا (مسيحي)
3 – كارلوس ليدر جيرمان (مسيحي)
4 – غريسيلدا بلانكو – كولومبيا (مسيحي)
5 – خواكين غوزمان – المكسيك (مسيحي)
6 – رافائيل كارو – المكسيك (مسيحي)

ثم يقال إن الإسلام هو سبب العنف والإرهاب في العالم ويريدوننا تصديق ذلك .

من بدأ الحرب العالمية الأولى ؟

ليسوا المسلمين ..

من بدأ الحرب العالمية الثانية ؟

ليسوا المسلمين ..

من قتل حوالي 20 مليون من سكان أستراليا الأصليين ؟

ليسوا المسلمين ..

من ألقى القنابل النووية على هيروشيما ونجازاكي في اليابان ؟

ليسوا المسلمين ..

من قتل حوالي أكثر من 100 مليون هندي أحمر في جنوب امريكا ؟

ليسوا المسلمين ..

من قتل حوالي 50 مليون هندي أحمر في شمال امريكا ؟

ليسوا المسلمين ..

من قام بخطف أكثر من 180 مليون إفريقي كعبيد من أفريقيا مات منهم مانسبته 88% وتم القائهم في المحيطات ؟

ليسوا المسلمين ..

بداية لابد من تعريف الإرهاب أو معرفة الإرهاب لدى غير المسلمين.

فلو قام بالعمل الإرهابي غير المسلم فهو جريمة، أما إن قام به مسلم فهو إرهاب ..

لابد من ترك التعامل بازدواجية المعايير ..
عندها تستطيع الوصول للهدف من كلامي ..

خريطة إنتشار المسلمين حول العالم

 

يمتد تاريخ انتشار الإسلام إلى حوالي 1442 سنة. أدت الفتوحات الإسلامية التي أعقبت وفاة النبي محمد إلى بداية انطلاق الخلافة الإسلامية، وقيامها بمهمة نشر الإسلام في منطقة جغرافية شاسعة من خلال الفتوحات الإسلامية. وتم تعزيز التحول إلى الإسلام من خلال الأنشطة الدعوية، لا سيما أنشطة وقام بمهمة نشر الدعوة إلى الإسلام الأئمة، الذين اختلطوا مع السكان المحليين لنشر التعاليم الدينية. أدت هذه الخلافة المبكرة، مقترنة بالاقتصاد الإسلامي والتجارة، والعصر الذهبي الإسلامي، وعصر الفتوحات الإسلامية، إلى انتشار الإسلام خارج مكة باتجاه المحيط الهندي والأطلسي والمحيط الهادئ وخلق العالم الإسلامي. لعبت التجارة دورًا مهمًا في انتشار الإسلام في أجزاء عديدة من العالم، وخاصة التجار الهنود في جنوب شرق آسيا.

سرعان ما نشأت الإمبراطوريات والسلالات الإسلامية مثل الأمويين، العباسيين، الفاطميين، المماليك، السلاجقة، والأيوبيين كانوا من بين الأكبر والأقوى في العالم. وسلطنة أجوران وسلطنة العدل، ومملكة مالي الغنية، في شمال أفريقيا، ودلهي، الدكن، وسلطنة البنغال، والمغول ودوراني الامبراطوريات، ومملكة ميسور ونزام من حيدر أباد في شبه القارة الهندية، والغزنويين، الغوريين، السامانيين والتيموريون والصفويون في بلاد فارس والإمبراطورية العثمانية في الأناضول غيروا بشكل كبير مجرى التاريخ. أنشأت شعوب العالم الإسلامي العديد من المراكز المتطورة للثقافة والعلوم مع شبكات تجارية بعيدة المدى ومستكشفون وعلماء وصيادين وعلماء رياضيات وأطباء وفلاسفة، وكلها ساهمت في العصر الذهبي الإسلامي. أدى عصر النهضة التيموري والتوسع الإسلامي في جنوب وشرق آسيا إلى تعزيز الثقافات الإسلامية العالمية والانتقائية في شبه القارة الهندية وماليزيا وإندونيسيا والصين.

بحلول عام 2016، كان هناك 1.6 مليار مسلم، مع واحد من كل أربعة أشخاص في العالم مسلم، مما يجعل الإسلام ثاني أكبر ديانة. من بين الأطفال المولودين من عام 2010 إلى عام 2015، كان 31٪ من المسلمين ويعتبر الإسلام حاليًا الدين الرئيسي الأسرع نموًا في العالم.

يشكل الإسلام ثاني أكبر دين في العالم. وفقا لدراسة أجريت في عام 2023، يبلغ تعداد المسلمين 2 مليار شخص ويشكلون حوالي 25% من سكان العالم. معظم المسلمين إما من اثنين من الطوائف: السنة (80-90%، تقريبا 1.5 مليار نسمة) أو الشيعة (10-20%، تقريبا 170-340 مليون نسمة). الإسلام هو الدين السائد في آسيا الوسطى، إندونيسيا، الشرق الأوسط، جنوب آسيا، شمال أفريقيا، الساحل وبعض أجزاء أخرى من آسيا. تحتوي منطقة آسيا والمحيط الهادئ المتنوعة على أكبر عدد من المسلمين في العالم، متجاوزة بذلك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

حوالي 31% من المسلمين هم من أصل جنوب آسيوي، ولذلك جنوب آسيا تحتوي على أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم. في هذه المنطقة، المسلمون هم في الترتيب الثاني من حيث العدد بعد الهندوس، حيث المسلمون هم الأغلبية في باكستان وبنغلاديش، ولكن ليس الهند.

تمتلك مختلف البلدان ذات اللغات الأفريقية الآسيوية (بما في ذلك العربية، الأمازيغية)، والتركية، والفارسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، حيث الإسلام هو الدين السائد في جميع الدول عدا إسرائيل، نحو 23% من إجمالي المسلمين.

البلد التي تحتوي على أكبر عدد من السكان المسلمين هو إندونيسيا في جنوب شرق آسيا، والتي تحوي وحدها 13% من المسلمين في العالم. يشكل المسلمون في بلدان جنوب شرق آسيا ثالث أكبر تجمع في العالم من السكان المسلمين. في دول أرخبيل الملايو المسلمون هم الأغلبية في كل بلد باستثناء سنغافورة، الفلبين وتيمور الشرقية.

حوالي 15% من المسلمين يقيمون في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتوجد مجتمعات إسلامية كبيرة في الأمريكتين، القوقاز، الصين، أوروبا، الفلبين وروسيا.

تستضيف أوروبا الغربية العديد من المهاجرين المسلمين في المجتمعات حيث يعتبر الإسلام هو ثاني أكبر ديانة بعد المسيحية، حيث يمثل 6% من مجموع السكان أو نحو 24 مليون نسمة. التحول إلى الإسلام والجاليات المهاجرة الإسلامية توجد في كل جزء تقريبا من العالم.

حوار الأديان

 

نعم الإسلام متاح للجميع. كل طفل يولد على فطرته الصحيحة عابدًا لله بدون وسيط (مسلمًا)، فهو دون تدخل الأهل أو المدرسة أو أي جهة دينية يعبد الله مباشرة، حتى سن البلوغ، فيصبح مكلفًا ومحاسبًا على أعماله، فحينها إما أن يأخذ المسيح وسيطًا بينه وبين الله ويصبح نصرانيًا، أو يتخذ بوذا وسيطًا ويصبح بوذيًا، أو كريشنا ويصبح هندوسيًا، أو يتخذ محمدًا وسيطًا ليحيد عن الإسلام تمامًا، أو أن يبقى على دين الفطرة عابدًا لله وحده. إن المتبع لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم التي جاء بها من ربه هي الدين الحق الموافق للفطرة السوية، وما سواها انحراف ولو كان اتخاذ محمدٍ وسيطًا بين الإنسان وبين الله.

لو فكر البشر بتعمق لوجدوا أن جميع المشاكل والفروقات بين طوائف الديانات والديانات نفسها هي بسبب الوسطاء التي يتخذها البشر بينهم وبين خالقهم، فمثلاً طوائف الكاثوليكية وطوائف البروتستانت وغيرها، وطوائف الهندوسية، تختلف على كيفية التواصل مع الخالق، وليس على مفهوم وجود الخالق نفسه، فلو عبدوا الله جميعهم مباشرة لتوحدوا.

فعلى سبيل المثال في زمن النبي إبراهيم عليه السلام، من كان يعبد الخالق وحده كان على دين الإسلام وهو الدين الحق، لكن من اتخذ قسيسًا أو قديسًا بينه وبين الخالق كان على الباطل. فأتباع إبراهيم عليه السلام كان عليهم عبادة الله وحده، وشهادة أن لا إله إلا الله، وأن إبراهيم رسول الله. وبعث الله موسى عليه السلام لتصديق رسالة إبراهيم، أتباع إبراهيم عليه السلام كان عليهم قبول النبي الجديد، وشهادة أن لا إله إلا الله وأن موسى وإبراهيم رسل الله. فمن كان يعبد العجل في ذلك الوقت مثلاً كان على الباطل.

وعندما جاء المسيح عيسى عليه السلام لتصديق رسالة موسى عليه السلام، كان على أتباع موسى تصديق المسيح واتِّباعه، وشهادة أن لا إله الا الله، وأن المسيح، وموسى وإبراهيم رسل الله. فمن اعتقد بالثالوث وعبد المسيح وأمه مريم الصديقة كان على الباطل.

وعندما جاء محمد عليه الصلاة والسلام لتصديق رسالة من قبله من الأنبياء، كان على أتباع المسيح وموسى قبول النبي الجديد، وشهادة أن لا إله الا الله، وأن محمدًا، والمسيحَ، وموسَى وإبراهيمَ رسل الله. فمن يعبد محمدًا أو يتوسل إليه أو يطلب المعونة منه فهو على الباطل.

فالإسلام يُصدق أصول الديانات السماوية التي سبقته وامتدت إلى زمانه، والتي جاءت بها الرسل مناسبة لزمانهم. ومع تغير الحاجة يأتي طور من الديانة الجديدة يتفق في أصله ويختلف في الشريعة تدرجًا مع الحاجات، مع تصديق اللاحق للسابق في أصل التوحيد، وباتخاذ سبيل الحوار يكون المؤمن قد استوعب حقيقة وحدة المصدر لرسالة الخالق.

فحوار الأديان يجب أن ينطلق من هذا المفهوم الأساسي للتأكيد على مفهوم الدين الواحد الصحيح وعلى بطلان ما عدا ذلك.

فالحوار له أصول ومنطلقات وجودية وإيمانية، تُحتِّم على الإنسان احترامها والانطلاق منها للتواصل مع الآخر؛ لأن الغاية من هذا الحوار هو التخلص من التعصب والهوى الذي هو عبارة عن إسقاطات للانتماءات العصبية العمياء؛ التي تحول بين الإنسان وحقيقة التوحيد النقي، وتؤدي إلى التصادم والدمار، كما هو واقعنا الآن.

كيف يتحول الشخص إلى الإسلام

 

لا يتطلب الدخول في الإسلام القيام بطقوس معقدة، فعلى من أراد الدخول في الإسلام النطق بالشهادتين بأن يقول (أشهد أن لا إله إلا الله؛ وأشهد أن محمداً رسول الله) يقولها عن صدق وعن يقين، وعن علم بمعناها، يقولها دون اشتراط مكان معين لنطقها فيه، أو اشتراط أحد من العلماء تُنطق أمامه، فبمجرد نطقها يصبح الإنسان مسلما، له ما للمسلمين من الحقوق، وعليه ما عليهم من الواجبات والتكاليف.

ولا يُشترط الاغتسال على من أراد الدخول في الدين الإسلامي، ولكنَّه من الأُمور المستحبة التي قال باستحبابها بعض العلماء.

ويلزمه بعد نطق الشهادتين القيام بالشعائر الإسلامية المتمثلة بأداء الصلوات الخمس، وصوم رمضان، وأداء الزكاة إذا بلغ ماله النصاب، والحج إلى بيت الله الحرام في حال الاستطاعة، ويجب عليه أن يتعلم أُمور الدين التي تصح معها هذه الشعائر، مثل: شروط صحة الصلاة، وأركانها، ومبطلات الصيام ونحو ذلك.

وعليه أن يحرص على إيجاد الصحبة الصالحة التي تُعينه على القيام بالعمل الصالح، والثبات على الدين، وأن يبتعد عن أي بيئة من شأنها أن تُبعده عن الحق.

دليل مواقع مختارة للتعريف بالإسلام بلغات العالم

 

هذه مجموعة من المواقع والروابط المفيدة لتعريف غير المسلمين بالإسلام، بلغات متعددة:

– **موقع الإسلام سؤال وجواب (لغير المسلمين)**
[https://islamqa.info/ar/]

(يحتوي على إجابات مفصلة لأسئلة غير المسلمين عن الإسلام)

– **موقع “دعوة غير المسلمين” (بوابة التعريف بالإسلام)**
[https://www.islamland.com/ara]

(يقدم مقالات وفيديوهات مبسطة عن الإسلام)

– **موقع “القرآن الكريم” مع الترجمة والتفسير**

[https://quran.com]
(مفيد لمن يريد قراءة القرآن بترجمة واضحة)
 

– **موقع “IslamHouse” (بمئات اللغات)**
[https://www.islamhouse.com]

(يحتوي على كتيبات ومقاطع فيديو وصوتيات لغير المسلمين)

– **موقع “WhyIslam” (لماذا الإسلام؟)**

[https://www.whyislam.org/ar/]

(يقدم معلومات عن الإسلام بطريقة عصرية)

– **موقع “Islamic Invitation” (الدعوة الإسلامية)**
[https://www.islamic-invitation.com]

(يحتوي على مواد دعوية متنوعة)

– **قناة “ذاكر نايك” (باللغة الإنجليزية والعربية)**
[/www.youtube.com/user/DrZakirchannel]

**نصائح عند استخدام هذه المواقع**

– إذا كان غير المسلم **عقلانيًا**، يمكن التوجه إلى مواقع مثل  **WhyIslam**.
– إذا كنت تبحث عن **مقارنة بين الأديان**، يمكن التوجه إلى فيديوهات **ذاكر نايك** مفيدة.
– إذا كنت مهتمًا **بقراءة القرآن**، فموقع **quran.com** هو الأفضل

لا تتردد في التواصل معنا

ارسل لنا في حال كان لديك أي أسئلة أخرى وسوف نجيبك في أسرع وقت إن شاء الله

    ko_KRKO