
الخلافة العثمانيه المفترى عليها
- By admin
26 ديسمبر 2017
الخلافة العثمانيه المفترى عليها
إن من أهم أركان المؤامرة الكبرى التي يديرها أعداء الإسلام لتدمير ثوابته، هو في تشويه فكرة الخلافة بشكل عام والخلافة العثمانية بشكل خاص في أذهان المسلمين، فيصفونها تارة بالغزو والاحتلال العثماني، وتارة أخرى يظهرون العثمانيين عنصريين يفضّلون الجنس العثماني التركي على الجنس العربي.
وأمام هذه الهجمة الشرسة والحملة القذرة كان لزاما أن نوضّح ولو في سطور قليلة بعضا مما قدّمه العثمانيون للمسلمين بل وللعالم بأسره، ليعلم الناس كمّ الافتراءات والأكاذيب التي أُلصقت بهذه الدولة العظيمة.
أولا:
فتح العثمانيون الكثير من دول العالم، وأسلم على أيديهم مئات الآلاف في الشرق والغرب وضمّت إمبرطوريتهم المسلمة ثلاثاً من قارات العالم هي آسيا وأفريقيا وأوروبا.
ثانيا:
فتح الله على أيديهم مدينة القسطنطينية التي بشّر النبي صلى الله عليه وسلم بفتحها وأثنى على من سيفتحها، وقد حاول الكثير من الصحابة فتحها منذ عهد عثمان بن عفان ولم تنجح محاولاتهم، حتى جاء العثمانيون وفتحوها وحولوها من مركز الهجمات النصرانية على الإسلام إلى مقر الخلافة الذي تنطلق منه الجيوش لتنشر الإسلام في العالم بأسره، بل وغيّروا اسمها إلى إستانبول اي ”دار الإسلام”.
ثالثا:
إنقاذ أكثر من سبعين ألفا من مسلمي الأندلس ”المورسيكيون” وتخليصهم من محاكم التفتيش البشعة التي أقامها النصارى لهم.
رابعا:
بثّوا الرعب في نفوس أوروبا كلها من شرقها لغربها وسيطروا على البحر الأحمر والأسود والمتوسط والخليج العربي وسيطروا على بلغراد والمجر ورودس وبلاد القرم حتى وصلوا إلى أسوار فيينا، بل وصلت البحرية الإسلامية بقيادة القائد البطل خير الدين بربروسا إلى أعظم قوة بحرية في العالم.
خامسا:
كان أعداء الإسلام يضعون ألف حساب قبل أن يتجرئوا ويهاجموا أي بقعة من بقاع الإسلام حتى وإن كانت خارج سيطرة العثمانيين، لأنهم يدركون جيدا أن العثمانيين لا يدافعون عن أملاكهم الشخصية بل يدافعون عن كل شبر من أرض الإسلام.
سادسا:
وقف العثمانيون كحائط صد في وجه المحاولات الصليبية والصهيونية للسيطرة على مقدسات المسلمين حتى في فترات الضعف، وما فعله السلطان عبد الحميد الثاني أكبر شاهد على ذلك، عندما رفض التنازل عن فلسطين ومقولته الشهيرة ”والله لعمل المبضع في جسدي أهون علي من أن أرى فلسطين وقد بُترت من أرض الخلافة”.
وكل هذا بالطبع لا يعني أن العثمانيين ملائكة لم يخطئوا، فهم بشر يصيبون ويخطئون فقد كان منهم حكام صالحون وآخرون سيئون مثل باقى الدول الإسلامية التى سبقتهم.
أما عن الثورة العربية الكبرى أو التى أسميها بالخيانة العربية الكبرى فهي ثورة كانت ضد الخلافة العثمانية الاسلامية وقامت بتوجيهات ومساعدة بريطانيا ورجل استخباراتها لورانس الذي اشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية ضد الاتراك .
اذن بريطانيا ارادت ومولت ووجهت قيام ثورة مسلحة من داخل العرب ضد الحكم العثماني تحت غطاء حماية القومية العربية والتحرر من الإحتلال التركي ووعد بإقامة دولة عربية كبرى، وبعد هزيمة الدولة العثمانية لم تفى بريطانيا بوعودها بعد أن أُستبدل الحكم العثماني في فلسطين والشام بالإحتلال البريطاني والفرنسى، ومهدت المؤامرة العربية الكبري بمساعدتها في اسقاط الدولة العثمانية الي اتفاقية سايكس – بيكو ووعد بلفور وتسليم فلسطين للصهاينة.
هذا هو التاريخ الحقيقي كما يجب أن يُدرس ولكن الحكومات العربية لا تعترف بهذا التاريخ لأنها لا تريد الإعتراف بأنها خانت مسلمين في يوم ما وتحالفت مع أعدائهم وكانوا سبباً فى ضياع فلسطين.
أنا عن نفسى غير متعصب لعرق معين فأنا اتمنى أن يحكمني قائد كصلاح الدين أو قطز أو محمد الفاتح غير مهتم بكونه كردياً أو تركيا أو قوقازياً أو حتى صومالياً بل ما يهمنى قائد مسلم عادل يسعى لتوحيدنا ولتحرير أرضنا المحتله وإقامة خلافة أو إتحاد عربي إسلامي مثل الإتحاد الأوربى أو الولايات المتحدة الأمريكيه فنحن لسنا أقل منهم بل أفضل منهم.
فلا داعى لكراهية الخلافة العثمانية كون حكامهم أتراك
Tamer Badr
إن من أهم أركان المؤامرة الكبرى التي يديرها أعداء الإسلام لتدمير ثوابته، هو في تشويه فكرة الخلافة بشكل عام والخلافة العثمانية بشكل خاص في أذهان المسلمين، فيصفونها تارة بالغزو والاحتلال العثماني، وتارة أخرى يظهرون العثمانيين عنصريين يفضّلون الجنس العثماني التركي على الجنس العربي.
وأمام هذه الهجمة الشرسة والحملة القذرة كان لزاما أن نوضّح ولو في سطور قليلة بعضا مما قدّمه العثمانيون للمسلمين بل وللعالم بأسره، ليعلم الناس كمّ الافتراءات والأكاذيب التي أُلصقت بهذه الدولة العظيمة.
أولا:
فتح العثمانيون الكثير من دول العالم، وأسلم على أيديهم مئات الآلاف في الشرق والغرب وضمّت إمبرطوريتهم المسلمة ثلاثاً من قارات العالم هي آسيا وأفريقيا وأوروبا.
ثانيا:
فتح الله على أيديهم مدينة القسطنطينية التي بشّر النبي صلى الله عليه وسلم بفتحها وأثنى على من سيفتحها، وقد حاول الكثير من الصحابة فتحها منذ عهد عثمان بن عفان ولم تنجح محاولاتهم، حتى جاء العثمانيون وفتحوها وحولوها من مركز الهجمات النصرانية على الإسلام إلى مقر الخلافة الذي تنطلق منه الجيوش لتنشر الإسلام في العالم بأسره، بل وغيّروا اسمها إلى إستانبول اي ”دار الإسلام”.
ثالثا:
إنقاذ أكثر من سبعين ألفا من مسلمي الأندلس ”المورسيكيون” وتخليصهم من محاكم التفتيش البشعة التي أقامها النصارى لهم.
رابعا:
بثّوا الرعب في نفوس أوروبا كلها من شرقها لغربها وسيطروا على البحر الأحمر والأسود والمتوسط والخليج العربي وسيطروا على بلغراد والمجر ورودس وبلاد القرم حتى وصلوا إلى أسوار فيينا، بل وصلت البحرية الإسلامية بقيادة القائد البطل خير الدين بربروسا إلى أعظم قوة بحرية في العالم.
خامسا:
كان أعداء الإسلام يضعون ألف حساب قبل أن يتجرئوا ويهاجموا أي بقعة من بقاع الإسلام حتى وإن كانت خارج سيطرة العثمانيين، لأنهم يدركون جيدا أن العثمانيين لا يدافعون عن أملاكهم الشخصية بل يدافعون عن كل شبر من أرض الإسلام.
سادسا:
وقف العثمانيون كحائط صد في وجه المحاولات الصليبية والصهيونية للسيطرة على مقدسات المسلمين حتى في فترات الضعف، وما فعله السلطان عبد الحميد الثاني أكبر شاهد على ذلك، عندما رفض التنازل عن فلسطين ومقولته الشهيرة ”والله لعمل المبضع في جسدي أهون علي من أن أرى فلسطين وقد بُترت من أرض الخلافة”.
وكل هذا بالطبع لا يعني أن العثمانيين ملائكة لم يخطئوا، فهم بشر يصيبون ويخطئون فقد كان منهم حكام صالحون وآخرون سيئون مثل باقى الدول الإسلامية التى سبقتهم.
أما عن الثورة العربية الكبرى أو التى أسميها بالخيانة العربية الكبرى فهي ثورة كانت ضد الخلافة العثمانية الاسلامية وقامت بتوجيهات ومساعدة بريطانيا ورجل استخباراتها لورانس الذي اشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية ضد الاتراك .
اذن بريطانيا ارادت ومولت ووجهت قيام ثورة مسلحة من داخل العرب ضد الحكم العثماني تحت غطاء حماية القومية العربية والتحرر من الإحتلال التركي ووعد بإقامة دولة عربية كبرى، وبعد هزيمة الدولة العثمانية لم تفى بريطانيا بوعودها بعد أن أُستبدل الحكم العثماني في فلسطين والشام بالإحتلال البريطاني والفرنسى، ومهدت المؤامرة العربية الكبري بمساعدتها في اسقاط الدولة العثمانية الي اتفاقية سايكس – بيكو ووعد بلفور وتسليم فلسطين للصهاينة.
هذا هو التاريخ الحقيقي كما يجب أن يُدرس ولكن الحكومات العربية لا تعترف بهذا التاريخ لأنها لا تريد الإعتراف بأنها خانت مسلمين في يوم ما وتحالفت مع أعدائهم وكانوا سبباً فى ضياع فلسطين.
أنا عن نفسى غير متعصب لعرق معين فأنا اتمنى أن يحكمني قائد كصلاح الدين أو قطز أو محمد الفاتح غير مهتم بكونه كردياً أو تركيا أو قوقازياً أو حتى صومالياً بل ما يهمنى قائد مسلم عادل يسعى لتوحيدنا ولتحرير أرضنا المحتله وإقامة خلافة أو إتحاد عربي إسلامي مثل الإتحاد الأوربى أو الولايات المتحدة الأمريكيه فنحن لسنا أقل منهم بل أفضل منهم.
فلا داعى لكراهية الخلافة العثمانية كون حكامهم أتراك
Tamer Badr