لو كان المسلمون في عهد أبو بكر الصديق أجلوا فتح العراق والشام حتى تكون قوتهم مثل قوة الفرس والروم لما فتحوها لو كان المسلمون في عهد عمر بن الخطاب أجلوا فتح مصر حتى تكون قوتهم مثل قوة الروم لما فتحوها لو كان المسلمون في عهد صلاح الدين أجلوا فتح القدس حتى تكون قوتهم مثل قوة الصليبيين لما فتحوها لو كان المسلمون في عهد سيف الدين قطز أجلوا مواجهة التتار حتى تكون قوتهم مثل قوة التتار لما كانوا انتصروا عليهم
أعظم انتصارات المسلمين كانت بيد أجيال تحب الجهاد والشهادة أكثر من حبهم للدنيا ولذلك ثبتهم الله ونصرهم على أعدائهم وأغناهم من فضله وكانت دولهم بعد إنتصاراتهم من أعظم الدول
إن تنصروا الله ينصركم , إنه وعد من الله عز وجل لنا في كل زمان ومكان فعندما ننصر الله سينصرنا على أعدائنا مهما كانت قوتهم وسيرزقنا من حيث لا نحتسب وسنفوز بالدنيا والآخرة.
أما أن ندعو الله أن يُصلح حالنا دون أن ننصره فلا تنتظرون من الله سبحانه وتعالى أن يُزيل عنا ما نحن فيه, لأن ما نحن فيه من الأساس هو عقاب من الله لنا.
إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عيه وسلم قال: (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)
وقال النبي صلي الله عليه وسلم : (ما ترك قوم الجهاد ؛ إلا عمهم الله بالعذاب)