هناك من الأصدقاء تحدث لهم حالة هستيرية عندما يقرءوا كلمة خلافه وكأنهم يجعلونني أشعر بأنني أدعوهم للعودة إلى عصور من الجهل والظلام
وإلى هؤلاء أقول
1- عندما أتحدث عن قرب عودة الخلاقة فأنا لا أتحدث عن أمنية أو توقع بل أتحدث بناء عن ما قاله سيدنا محمد صل الله عليه وسلم حين قال “تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها إذا ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت”ونحن الآن في نهاية العهد الحكم الجبري وفي انتظار الخلافة على منهاج النبوة. 2- الخلافة هي رمز للوحدة بين الدول العربية الإسلامية ونحن لسنا أقل من أوربا وأمريكا فأوربا متحدة تحت مسمي الإتحاد الأوربي والولايات الأمريكية متحدة تحت مسمي الولايات المتحدة الأمريكية وقبلهما كان هناك الإتحاد السوفيتي فإذا كانت تزعجكم كلمة خلافة فلا مانع من تغير المسمي عندما تتحد الدول العربية والإسلامية تحت مسميات مثل هذه الدول ولتكن الولايات المتحدة العربية والإسلامية أو أي مسمي أخر غير كلمة خلافة التي يثير الاشمئزاز بالنسبة لبعض الناس. 3- لماذا يتم اقتران كلمة الخلافة بأسوأ عصور الخلافة الإسلامية ففي كل عصور التاريخ الإسلامي كان هناك خلفاء صالحون وخلفاء سيئون كما في زماننا الحالي هناك رؤساء طغاة جبابرة ورؤساء عادلون محترمون. 4- لماذا يتم اقتران كلمة خلافة بالحاكم بأمر الله وبأن الخليفة عبارة عن حاكم دكتاتور يتكلم باسم الدين ولا يجوز للرعية مناقشته في أي قرار يصدره؟ إن هذا كلام غير موجود في الإسلام لأن الإسلام لا يقول ذلك فالخليفة أو الحاكم بشر وهذا سر قول سيدنا عمر رضي الله عنه للناس: “إن أحسنت فأعينوني و إن أسأت فقوموني” فقال له رجل من أخريات المسجد: “لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا”. 5- ليس مهماً عندي أن تكون عاصمة الخلافة أو الإتحاد صنعاء أو المدينة أو بغداد أو دمشق أو القاهرة أو تونس أو إسلام أباد أو أي مدينة كانت بقدر اهتمامي بأن يكون الخليفة أو الرئيس أو الحاكم أو أي مسمي للحاكم مثل عمر أو أبو بكر أو صلاح الدين أو غيرهم من الحكام الصالحين ففي النهاية سيعم الخير على جميع المسلمين في كل الدول العربية والإسلامية الواقعة تحت حكم هذا الحاكم. 6- نحن بدون وحدة لا شيء وسيتم القضاء علينا الدولة تلو الدولة فعصرنا الحالي هو عصر تحالفات وتكتلات ولا وجود لدول ضعيفة وصغيرة ولا سبيل لنا سوي الإتحاد تحت أي مسمي حتى تعود لنا هيبتنا بين الأمم وفزاعة الخلافة يُراد بها أن نظل متفرقين وغير متحدين. 7- لن تتحرر فلسطين إلا إذا اتحدت أكثر من دولة عربية وإسلامية تحت أي مسمي كان فبداية تحرير القدس هو أن نتحد جميعاً تحت راية واحدة وهدف واحد 8- كلمة عودة الخلافة ليست حكراً على الإخوان أو أي فصيل بل هي كلمة قالها رسول الله صل الله عليه وسلم نؤمن بها جميعاً وليس معني أن يرددها تيار محدد أن نكرهها ونبغضها. 9- الخلافة التي وعدنا بها رسول الله هي خلافة على منهاج النبوة وليست خلافة على منهاج الإخوان أو السلفيين أو الاشتراكيين أو الليبراليين إلخ إلخ فأنا متفائل خيراً بعودة الخلافة العادلة التي سيجتمع المسلمون حولها وسنستعيد أمجادنا تحت راياتها.