رأيت أنني دخلت السجن وكان هناك غيري في غرفة الحبس فسألت أحدهم ما سبب دخولك السجن؟ فقال لي بسبب مشاركتي في ثورة يناير. فسألني وما سبب دخولي السجن؟ فأجبته بسبب تأليفي لكتاب الرسائل المنتظرة، وقد كنت أريد الخروج من السجن عن طريق الخروج من باب غرفة الحبس ذات القضبان الحديدية فوضعت يدي اليمني على القضبان الحديدية فساحت في يدي فخرجت من السجن وكنت خائف من الاعتقال ثانية نتيجة خروجي بهذا الشكل من السجن، وبعد ذلك خرج ورائي من الغرفة السجين الذي حُبس بسبب مشاركته في ثورة يناير، فقلت له لا تخرج ورائي حتى لا يتم القبض عليك بسبب هروبك مثلي فقد كنت خائف عليه فظل في السجن. تحركت من السجن بمفردي باتجاه مدينة ما وأثناء تحركي كان ينضم معي عدد من الناس حتى زاد العدد وأصبح يتحرك خلفي ناس كثيرون ثم أصبح يتحرك أمامي وفي نفس اتجاه سيرنا ناس كثيرون أيضًا على امتداد البصر، ثم توجه لي من الاتجاه المعاكس مجموعة من ضباط الشرطة ذو ملابس سوداء يريدون القبض علي وبمجرد أن اقتربوا مني للقبض على إذ بهم ينضمون إلى ويسيرون بجانبي في نفس الاتجاه للمدينة، فقال لي أحد هؤلاء الضباط بتعجب وسخرية وشك في ذات الوقت وهو يشير الى هذه الجموع الغفيرة من الناس: هل هذه هي أول علامات الساعة الكبرى؟! فأجبته لا فإن أول علامات الساعة الكبرى بعد عام.