فمن يقول ذلك اما ان يكون جاهلاً أو خائناً ولو انك كنت خائناً فلن أكلف نفسي بالرد عليك لأنك ببساطة خائن لدينك ووطنك أما لو كنت جاهلاً فسأقول لك
لو كانت رام الله أولى القبلتين التي توجه إليها المسلمون في صلاتهم فوقتها سأتفق معك وسأقول مش هتفرق كتير ولو كانت رام الله ثالث الحرمين الشريفين الذي تشد إليه الرحال معهما ولا تشد لغيرها فقال عليه الصلاة والسلام : {لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى } فوقتها سأتفق معك وسأقول مش هتفرق كتير. ولو كانت رام الله هي مهبط الأنبياء والرسل ومنها انطلاق الهداية للبشر لعبادة الله وحده فوقتها سأتفق معك وسأقول مش هتفرق كتير. ولو كانت رام الله هي مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرت في القرآن بقوله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) فوقتها سأتفق معك وسأقول مش هتفرق كتير.
أتمنى قبل أن تقول القدس من رام الله مش هتفرق كتير أن تتذكر قول النبي صل الله عليه وسلم [ ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل ] ويجب ان تعلم ان القدس تستحق المعاناة والتضحية بدمائنا وأموالنا في سبيل استعادتها واستعادتها ليست من مسئولية الفلسطينيين فقط بل من مسئولية كل عربى ومسلم في كل بقاع الأرض.
فلا تبيع دينك بعرض من الدنيا وتذكر أنك لن تلبث في الدنيا إلا قليلا وستحاسب على كلمات تظن أنها لن تفرق أو تساوى شيئاً وهى عند الله سبحانه وتعالى لأمر عظيم.