إنه الصراع بين جيل نشأ في زمن العبودية وجيل يريد التحرر من العبودية وفي قصة بني إسرائيل خير مثال على ذلك
فبعد أن أنجى الله بني إسرائيل من فرعون قالوا لموسى اجعل لنا إلها مثل هذا الآلهة ….ذلك بالرغم من إنهم رأوا المعجزات التي أيدهم الله بها و لكن ما أسرعهم إلى الكفر بل ورفضوا الإيمان قبل أن يروا الله جهرة فأماتهم الله و أرسل عليهم صاعقة , فترجى موسى عليه السلام ربه أن يحيي قومه فاستجاب الله إكراماً لموسي.
وأرسل لهم الله المن والسلوى, والمن هو نبات فيه سائل كالعسل و السلوى هو نوع من الطيور كانت تأتيهم كل يوم ومن جهلهم وقلة معرفتهم أنهم طلبوا عوض المن والسلوى البقل والقثاء والثوم والعدس والبصل التى كانوا يأكلونها أثناء العبودية في مصر.
و كان الله قد كتب لهم أرض فلسطين لتكون أرضاً لهم و لما أمرهم الله أن يقاتلوا حتى يدخلوا الأرض المقدسة ( فلسطين ) رفضوا و قالوا لموسي اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون!! فحرمها الله عليهم أربعين عاماً
نعم لقد حرم الله سبحانه وتعالى فلسطين على هذا الجيل دخول فلسطين فقد تربي هذا الجيل على العبودية على أيدي الفراعنة ولم يتربي على الحرية فكان حقا عليهم أن يتيهوا في الأرض 40 عاما حتى ينشأ جيل جديد يتربي على الحرية وحب الله وإرادة النصر ودخول فلسطين.
وها نحن الآن بين جيل يريد أن يظل في زمن العبودية وجيل يريد الحرية وتحرير الأقصى فهل سيكتب الله لنا أن نكون من هذا الجيل الذي سيتحرر من العبودية وسيحرر الأقصى الأسير؟