28 مايو 2013
كلمة حق سأحاسب بها أمام الله والذي يريد أن يفهمني صح فبارك الله فيه والذي يريد أن يفهمني غلط فالله يسامحه
أنا لا أؤيد تصويت الجيش في الانتخابات للأسباب الآتية
1- مشاركة الجيش في الانتخابات حق دستوري ولكن توقيت تنفيذه الآن خاطئ لعدم اكتمال تنفيذ التجربة الديمقراطية في مصر بشكل صحيح حتى الآن
2- مشاركة الجيش في العملية الانتخابية يجعله عرضة للانقسام نتيجة التوجهات الحزبية التي ستحدث داخله ونقل الصراع السياسي الدائر حاليا بجميع مساوئه إلى داخل المؤسسة العسكرية
3- أكثر البلدان المعمول بها هذا النظام مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا يتم التصويت بشكل إلكتروني ولا يتم التأثير على المصوتين من قبل المرشحين أو غيرهم كما يمنع دخول أي دعاية انتخابية داخل المناطق العسكرية, وأغلب هذه الدول لديها خبرة في التجربة الديمقراطية ولا يتم التأثير علي مواطنيها بالمال أو الغذاء أو التهديد حتى يصوتوا لتيار معين
4- أغلب الدول المطبقة لهذا النظام هي في حالة استقرار وفي حالة سلم أما نحن الآن فلا يوجد عندنا استقرار وممكن في أي وقت نكون في حالة حرب والانقسام في الجيش في هذا التوقيت ليس في مصلحة الوطن
5- تصويت الجيش في الانتخابات يجعله من ضمن برامج المرشحين فالمرشح الذي سيعطي وعودا بمزايا أفضل للجيش سيكون هو الفائز بأصوات الجيش والله أعلم بتلك المزايا هل هي لمصلحة الوطن أم لمصلحة فئة معينه في الجيش
6- طبيعة الجيش تقوم على السمع والطاعة للأمور، فمن الممكن أن يؤثر قائد أو أكثر في جنوده للتصويت بتيار معين, ومن الممكن مع الوقت يكون التأثير علي الجيش كله لتوجيهه للتصويت لتيار ما وفي هذا الوقت سيكون الصراع بين الجيش وجزء من الشعب
7- لو تريدون أن يحمي الجيش الانتخابات بحيادية لا بد وأن يكون حياديا ولا دخل له بالصراعات السياسية
8- من الممكن أن يقول قائل فلماذا أنت أيها الرائد تتدخل في السياسة فأقول له أنا لم أتدخل في السياسة إلا عندما شعرت بأن الجيش تدخل في السياسة وكنت جزئا من هذه اللعبة فرفضت أن أدخل في اللعبة السياسية القذرة, ثم إنني لا انتمي لأي حزب ولا أنحاز لأي تيار بل إنني مع الحق أيا كان اتجاهه
وفي النهاية أقول أن سبب انهيار الجيش في سوريا هو إقحامه في العملية السياسية وأن الجيش الوحيد الباقي في الوطن العربي هو الجيش المصري وعلى المحكمة الدستورية أن تراجع أمرها بهذا الشأن حفاظًا على قوة وتماسك القوات المسلحة وجعل مهمتها الأساسية هي حماية الوطن فمن يريد إقحام الجيش في السياسة لا يحب الوطن بل يحب مصلحته
Майор Тамер Бадр