هذا السؤال يتلخص إجابته في ثلاثة جُمل لأن المجلس العسكري كان لدية خطة وهدف واضح متفق عليه لان الثوار لم يكن لديهم خطة وأهدافهم غير محددة وغير متفقين عليها لأن الإخوان كان لديهم خطة غير فعالة وهدف مختلف عليه
بالطبع هذه الإجابة غير واضحة لكل من قرأها ولكننا من الممكن أن نفسرها أكثر لتستوعبوها جيداً
أولاً : المجلس العسكري بالرغم من أن أكثركم كان يستهين بذكاءه في بداية الثورة إلا أنه كان يعرف ماذا يريد والأكثر من ذالك كان يعرف كيف يحقق ما يريد وحتي الآن فهو ناجح في الوصول إلى هدفه ولذلك فنحن نقول أن المجلس العسكري كان لديه الخطة والهدف الواضح الذي يريده مع عدم إتفاقنا بالطبع على هدفه في القضاء على الثورة ولكنه حتى الآن ناجح في الوصول إلى أهدافه
ثانياً : الثوار لا وجود لكيان واحد يوحدهم فهم عبارة عن مجموعات وحركات مختلفة الأفكار والتوجهات وبالتالى فلا وجود لهدف مشترك وبالتالى فلا وجود لخطة واضحة لتحقيق أي هدف ولذلك فهم في النهاية كيان كبير جداً في المعادلة ولكنه للأسف كيان بلا فاعلية
ثالثاً : الإخوان منذ بداية الثورة وحتي الآن كيان متوحد الهدف والخطة ولكنهم للأسف مثل الطالب الشاطر الذي يرسب في الإمتحان لأن طريقة مذاكرته لا تخدمه في حل الإمتحان ولو ظلو بنفس الأساليب والخطط والأهداف التي يسيرون عليها الآن لمدة 20 عاماً لن يصلوا إلى شيئ
هذا هو تفسير إجابة السؤال أما لو سألني أحد كيف تنجح الثورة فسوف أقول له نجاحها يكون بنفس نجاح طريقة المجلس العسكري مع إختلاف الخطط والأهداف الخاصة بالمجلس العسكري لتكون خطط وأهداف نبيلة هادفة لنجاح الثورة وليس إفشالها
للأسف كنت أعلم أن الذكري الخامسة للثورة سوف تنتهي دون حدوث جديد ولكنني لم أكن أريد أن أحبط من يريدون النزول في هذا اليوم فأنا لا أزايد على أحد منهم ولكنني أتحسرعلى الجهد والوقت المستنفذ دون فاعلية في النهاية وأعلم أن بداية نجاح هذه الثورة يكمن في إعادة لم الشمل بين رفقاء الثورة على أسس وأهداف واضحة ومشتركة ودون ذلك فلا أمل لنا لنجاح هذه الثورة وحتي لو كنا نجحنا اليوم في دخول التحرير والإعتصام فيه فللأسف أقول لكم أن هذا سيكون نجاح مؤقت سيعقبه فشل زريع لأنه سينتج عنه في النهاية إختلافات على الأهداف الغير متفق عليها في البداية وكأننا سنعيد سيناريو ما بعد مبارك أرجوا أن يكون من قرأ هذا المقال فهمه وإستوعبه وأسف على الإطالة