رسالتي إلي شباب الإخوان المسلمون الذي تربطني بالعديد منهم صداقات عديدة ويعلم الله سبحانه وتعالى بأنني أحبهم مثلهم مثل باقي ثوار 25 يناير فمنهم الكثير الذي يملك الأخلاق والعلم وحب الجهاد والوطن ويشهد العديد منهم كم من مرة نصحتهم لوجه الله من اجل تصحيح سياساتهم أثناء مراحل الثورة حتى اليوم نصائحي لهم لم تكن من باب الاستهتار بهم أو كراهيتي لهم بل كانت من حبي للعديد منهم والخوف عليهم من السقوط وإفشال الثورة والعديد منكم يشهد بأنني لم أكن مؤيد ل30 يونيو أو فض اعتصامي رابعة والنهضة بالرغم من تحذيراتي المسبقة لهم من هذا المصير إنني لم أكن ضد الإخوان المسلمون بل كنت ضد سياسة قادتهم مثلما كنت ضد سياسة المجلس العسكري ولم أكن ضد الجيش ومثلما كنت ضد سياسة حمدين صباحي ولم أكن ضد الناصريين او الاشتراكيين ومثلما كنت ضد حزب النور ولم أكن ضد السلفيين إلخ إلخ طالما كنت أحذركم من سياسة قادتكم وطالما كنت أتعرض للإهانة من العديد منكم لمجرد اعتراضي على سياسة قياداتكم وأنا هنا لا أتكلم عن كل قيادات الإخوان بل أتكلم عن من كان بيده سلطة اتخاذ القرارات المصيرية وشهادة مرسي أمام الحكمة كانت إثباتاً على خطأ سياساته التي أودت إلى ما نحن فيه الآن وأضافت وصمة التستر على قاتل وتكريمه إلى وصمة الغباء السياسي مرسي أخطأ عندما كرم وحالف من قتل رفقائكم في الثورة ولم يكن ليفعل ذلك لو كانت جرائم القتل في حق الإخوان, ولم تكونوا لتناصروه ولتساندوه لو كرم من قتل أبنائكم وإخوانكم في الجماعة قيادات الإخوان أخطأت خطأ فادح في حق الثورة تدفع الجماعة والثوار ومصر جميعاً ثمن هذا الخطأ واستمرار المطالبة بعودة مرسي للحكم بعد كل هذه الأخطاء هو استمرار في تكرار الأخطاء وإذا كنتم قد سامحتم مرسي عن أخطائه ومستعدون للموت وللمعتقلات حتى يعود مرسي للحكم ولو ساعة واحدة فلا تطالبوا أسر الشهداء والثوار بأن يسامحوا وأن يثورا وأن يضحوا بحريتهم وأرواحهم في سبيل عودة رئيس تستر عن من قتل أبنائهم وإخوانهم أرجوا أن تدركوا أن مرسي لن يعود للحكم وأن تدركوا بأن هناك الكثير من الثوار ومن عموم الشعب الذي لن يخاطر بحياته من أجل عودة مرسي أرجوا أن تغيروا استراتيجياتكم وألا تغلقوا ذهنكم حول قضية عودة الشرعية فإذا كنتم تريدون ثورة فلا سبيل أن تضحوا ببعض مطالبكم في سبيل نجاح هذه الثورة ومطالبكم بعودة مرسي ولو ساعة واحدة تصب في النهاية في صالح أعداء الثورة مرسي بالنسبة لي أخذ عقابه في الدنيا ولا أطالب بقتله والانتقام منهم فقد خسر الكثير بسبب سياساته وهذا يكفي ولكنني أخاف على باقي الجماعة وهم أكبر قوة نظامية في الثورة ارجوا أن تكون هناك مراجعات فكرية بينكم حتى تخرجوا من الفخ المنصوب لكم منذ بداية الثورة حتى الآن ولا ينغلق تفكيركم على اصطياد أخطاء الآخرين فأنا أقر بأن رفقاء الثورة أخطئوا أيضا حينما حالف العديد منهم من قتل إخوانهم في التحرير وباقي أحداث الثورة, ولكنكم يجب عليكم أن تقروا بأخطائكم لأنكم أنتم من أخطأتم أولا في حق الثورة وأنتم أكبر قوة منظمة في هذه الثورة وبدونكم لن تنجح الثورة أرجوا أن تتقبلوا نقدي لكم بصدر رحب فنقدي لكم من باب الخوف عليكم وعلى الثورة وأعلم جيداً أن مقالي هذا سيتسبب في سباب وتخوين العديد من الثوار والإخوان لي كالعادة ولكنني تعودت على ذلك فستذكرون ما أقول لكم و أفوض أمري إلى الله إن الله بصيرا بالعباد