خطوة صغيرة أقدمت عليها كنت أظنها ستمر مروراً عابر بين أصدقائي فقط أجدها تقلب الدنيا علي وتثير بلبلة وشك لم أكن أتوقعه

5 يناير 2015 

لا اعلم سر تعجب الناس من طلبي الإحالة للتقاعد وهناك الكثير الذين يعتبرون خروجي من الجيش خطوة جريئة تثير الشك
بالرغم من أنني اتخذت خطوة سابقاً أكثر جراءة بمراحل عندما أعلنت انضمامي للثورة في أحداث محمد محمود وأعلنت معارضتي العلنية للمجلس العسكري وكنت أنتظر حينها أن يتم تصفيتي في ميدان التحرير أثناء اعتصامي وكنت مستعدا للاعتقال في أي وقت وتخليت عن وظيفتي وأسرتي وانضممت للمتظاهرين وفي النهاية دخلت السجن

أي أن ما قمت به الآن لا يُقاس بما قمت به في نوفمبر 2011

فمن يفهم موقفي في أحداث محمد محمود سيفهم موقفي الآن ولن يتعجب أو يشك في قراري الأخير وهو مكمل وخطوة صغيرة لا تقاس بالخطوات الكبيرة التي أقدمت عليها في أحداث محمد محمود

الغريب أن قليل جدا من الثوار من وقف بجانبي في أحداث محمد محمود والقليل جدا من عرف موقفي حينها ولم تنقلب الدنيا علي وقتها

اليوم خطوة صغيرة أقدمت عليها كنت أظنها ستمر مروراً عابر بين أصدقائي فقط أجدها تقلب الدنيا علي وتثير بلبلة وشك لم أكن أتوقعه

لمن لا يعرفني جيدا ويتعجب من مواقفي فأنا أقول له إنني لا أخاف إلا الله سبحانه وتعالى وقد دخلت الحربية من أجل الشهادة بمعني أنني انتظر الشهادة في أي وقت ولا أخاف من الموت سواء كان هذا في أحداث محمد محمود أو الآن وأنا اعتبر شهداء ومصابي الثورة هم أكثر تضحية وفداء مما قمت به وأنا بشر مثلي مثلهم فلا تتعجبوا من مواقفي فهناك الكثير مثلى وأفضل مني

my_MMMY