للأسف الشديد أقول لكم إن ثورة 25 يناير قد فشلت ولن تنجح إلا إذا جددنا النية, والنية هنا لا أقصد بها إزالة الظلم وتحقيق العدالة والحرية والكرامة الإنسانية فقط بل يجب أن تشتمل النوايا على نصرة الله سبحانه وتعالى في تحرير فلسطين والمسجد الأقصى.
فما نحن فيه من بلاء وظلم ما هو إلا لتركنا الجهاد في سبيل الله, ولو كافحنا وثرنا من أجل إزالة البلاء والظلم فقط دون أن يكون لنا نية بعدها في الجهاد من اجل تحرير الأقصى فلن يزيل عنا الله ما نحن فيه من ذل وهوان وبلاء حتى نعاهد الله على نصرته , حينها فقط ستنتصر الثورة.
أما أن نثور من أجل تحقيق عدالة وكرامة وحرية من أجل أن نعيش حياة رغدة مريحة بعد ذلك فأنا أقول لكم لن تحصلوا على ما تطلبوه ولن تنجح الثورة في النهاية.
أرضيتم بالحياة الدنيا؟
للأسف الشديد أقول لكم أن معظم من شارك في الثورة لا يوجد عنده النية في الجهاد من أجل تحرير الأقصى وهناك الكثير من كانت نيته الوصول إلى السلطة أو كسب الشهرة أو إزالة الظلم أو تحقيق حياة كريمة رغدة مثل الدول الأوروبية وكل هذه النوايا غير كافية حتى ينصر الله ثورتنا.
إن الخطأ فينا جميعا ولن ينصرنا الله إلا إذا نصرنا الله أولاً (إن تنصروا الله ينصركم) ونحن الآن نطلب من الله سبحانه وتعالى أن ينصرنا أولا دون نية من عندنا أن ننصره والآية الكريمة واضحة وصريحة بأننا يجب أن ننصر الله أولا ثم سينصرنا الله بعد ذلك.
لقد تركنا الجهاد في سبيل الله ولن نفهم هذا الفرض الغائب وأكثر من يقاتل الآن باسم الجهاد لا يفقه في الجهاد شيئاً ويشوه صورة الجهاد.
مع كل ذلك فأنا واثق بأن عصر الملاحم والجهاد قادم قريباً لا محالة وفي وقت قصير جداً وسنفيق مما نحن فيه ولكن كيف ؟ فهذا لا أعرفه فنحن بانتظار معجزة حتى يفيق الناس مما هم فيه.
أنا لا أطالب بأن يأخذ كل منكم سكينا أو بندقية ليتوجه بها إلى فلسطين لتحريرها بل أطالبكم بتجديد النية بأن يكون هدفكم بعد نجاح الثورة وإزالة الظلم هو تحرير الأقصى بعد ذلك , حينها فقط سوف ينصر الله ثورتنا وسينصرنا أما أقوي الجيوش في العالم فنحن لسنا أقل من أجدادنا الذين سبقونا حينما انتصروا على الفرس والروم والمغول والصليبيين حينما كانوا أقل عدد وعدة.