عندما كنت صغيرا كنت أشاهد لقطات من حرب أكتوبر بإعجاب شديد بهذا العبور العظيم وكنت أنتظر هذا اليوم من كل سنة حتى أشاهد الأفلام التي تحكي عن هذا النصر العظيم وكنت أقرأ أي كتاب يتناول هذا الحدث. وكنت أتمنى أن أكون شاباً في توقيت تلك الحرب حتى أشارك فيها وأموت شهيداً كل ذلك وأنا صغير. وبسبب تعلقي بهذه الحرب أصبح هدفي أن أدخل أحدي الكليات العسكرية حتى يتسنى لي أن أشارك في الحرب المقبلة التي لم أكن أتوقع أن تتأخر كل هذه المدة. ولم ألتحق بالحربية من أجل سلطة أو شقة أو سيارة أو بدله عسكرية أو أي ميزة سوى أن أنال شرف الجهاد والشهادة أمام العدو الإسرائيلي في سبيل تحرير فلسطين. ولا أزال في الجيش منذ 1994 ولم تتحقق أمنيتي التي دخلت من أجلها الكلية الحربية حتى الآن. فأتمنى منكم أن تدعو لي بأن يأتي اليوم الذي أشارك فيه في الحرب المنتظرة مع أعدائنا الصهاينة وأن أنال الشهادة وأظفر بالفردوس الأعلى بجوار النبيين والصديقين والشهداء.