لست أفضل أو أشجع الضباط كما يعتقد بعضكم

هناك ضباط كثيرين أفضل مني كل ما في الأمر أن الظروف جعلتني أظهر لكم
وأنا كنت غير معروف سوي لعدد قليل جدا من الثوار الذين كانوا يقابلونني في المظاهرات قبل أحداث محمد محمود 2011 وكان من الممكن أن أظل غير معروف لكم لو أنني كنت في عملي فلم أكن لأشارك في أحداث محمد محمود في ذلك الوقت حتى أظهر لكم
إنها مجموعة من الظروف تراكمت معي فجعلتكم تعرفونني وكان من الممكن أن تحدث هذه الظروف لضابط أخر فتعرفوه ولا تعرفونني
منذ 25 يناير حتى التنحي كنت أخدم في منطقة نائية في الصحراء الغربية وكنت بالكاد أعرف ما يدور في ميدان التحرير وعندما شاهدت ما كان يحدث في معركة الجمل كنت أريد أن أنزل وأدافع معكم عن الميدان ولكن كانت المواصلات متوقفة في ذلك الوقت فلم أستطيع السفر للقاهرة في ذلك الوقت
وفي 8 ابريل كنت أنوي إعلان انضمامي للثورة ولم يحدث ذلك بسبب مرض زوجتي
وفي أحداث محمد محمود لو كانت الاشتباكات قد توقفت بعد يوم أو اثنين لما أعلنت انضمامي إليكم ولكني أعلنت الانضمام بعد رابع يوم من بداية الاشتباكات

الخلاصة

هناك ظروف جعلتني أظهر لكم في وقت ما في أحداث الثورة وكان من الممكن أن أظهر في بداية الثورة أو بعد أحداث محمد محمود وهذه الظروف من الممكن أن تحدث لغيري من الضباط

إن هناك شعرة رفيعة جداً بين السكوت عن الظلم وبين قول الحق أمام سلطان جائر وهي مثل الشعرة الرفيعة بين بقائك في الصفوف الخلفية للمظاهرات وبين تقدمك الصفوف ومواجهتك الرصاص والموت في الصفوف الأولى,
هذه الشعرة الرفيعة منكم من تجاوزها في بعض الأوقات وليس كل الأوقات.
إن هذه الشعرة تجاوزتها في لحظة معينة وفي ظروف معينه كان من الممكن أن تحدث مع من هم أفضل مني من الضباط

مرة أخري هناك من هم أفضل مني من الضباط وأنا واثق من هذا ولكن الظروف هي التي جعلتني اظهر أمامكم في يوم من الأيام

Майор Тамер Бадр