عندما كنت في المرحلة الثانوية بدأت حملة التطهير العرقي للمسلمين في البوسنة والهرسك وطبعا تأثرت بهذه الحرب وما جرى فيها من قتل المسلمين وإغتصاب المسلمات وكنت وقتها أتابع أخبار المسلمين في العالم عن طريق صحيفة اسبوعية سعودية كان اسمها جريدة المسلمون كنت مواظب على شرائها من مصروفي الشخصي كل يوم إثنين فالقنوات الحكومية وقتها لم تكن تذيع إلا القليل وكان التجاهل الإعلامي واضح تجاه هذه المجزرة كنت أدخر من مصروفي الشخصي وأنا في المرحلة الثانوية وأتبرع بها إلى لجنة الإغاثة الإنسانية الموجودة بدار الحكمة بجاردن ستي حتي يتم إيصالها إلى المسلمين في البوسنة تأثرت بهذه الحرب لدرجة أنني بعثت برسالة إلى جريدة المسلمون أطلب فيها طريقه لكي أسافر إلى البوسنة للجهاد هناك وللدفاع عن المسلمين هناك ولكن لم يصلني رد منهم وصل بي الأمر أنني شعرت بإحباط شديد أدي بي إلى ترك المنزل والسفر إلى أسوان دون علم اهلى حتي اعبر الحدود إلى السودان ومنها إلى البوسنة (كنت ساعتها مخطط فاشل لأنني لم املك جواز سفر ) وطبعا محاولاتي كلها للجهاد في البوسنة بائت بالفشل الزريع وأيضا عندما علمت ان هناك لاجآت بوسنيات كنت أتمني أن أكون كبيراً حتي أتزوج من إحداهن حتي أساعد في إيوائهم مجازر المسلمين في البوسنة لم ولن أنساها وتركت أثر في حياتي كلها وستظل عدة مدن في البوسنة عالقة في ذهني ومرتبطة بالمجازر التي حدثت للمسلمون هناك كسرايفو وسربرنيتشا وموستار وغيرها فالمجزرة إستغرقت عدة سنوات وكنت أتابعها لحظة بلحظة إن أخي وحبيبي البوسني Muhammed Kapo هو حلقة الوصل بيني وبين معرفة أحوال إخواني المسلمين في البوسنة والهرسك الآن أشكر أخي محمد كابو على اللافتة الجميلة من مدينة موستار في البوسنة والهرسك