قليل من يفهمني, كثير من لا يفهمني !!!

اشعر بأنني غريب في هذا الزمان فعندما أتحدث لا يفهمني إلا القليل, ولست أعلم هل أنا غريب الأطوار أم إنني لا أستطيع أن أصل بأفكاري إلى الناس؟
قليل مما تُطلقون عليهم الليبراليون ما يفهمني, وقليل أيضا مما تُطلقون عليهم الإسلاميون ما يفهمني, وهذا ينطبق أيضا على باقي التيارات.

عندما أتحدث عن الجهاد اشعر بأنني أتكلم مع نفسي وكأنني قادم من العصور الوسطى.
وعندما أُذكر الناس بالمذابح التي يتعرض لها المسلمين أشعر بعدم الاهتمام من معظم الناس
وعندما أتكلم عن السياسة اخسر أكثر مما أكسب فلا أجد إلا القليل ممن يفهم رؤيتي ويقتنع بها.

العديد من الأصدقاء وكذالك المقربون يقول لي إنك إنسان غريب, وبالفعل فأنا أشعر بأنني غريب في هذا العالم.

يأتي علي أيام كثيرة أتمنى أن أُولد في عصر الفتوحات الإسلامية حتى أكون جنديا في زمن العزة والكرامة لا في زمن الذل والفتنة والفساد وحب المال والسلطة.
أشعر أنني جئت في زمن خطأ غير الزمن الذي كنت أرغب فيه, ولكنني ما أتمناه وأرغب فيه هو نصرة الإسلام والمسلمين المستضعفين والجهاد والشهادة في سبيل الله صدق كلامي من صدق وكذبني من كذب.

أتمنى من كل من قرأ كلامي هذا أن يدعوا لي بالثبات على كلمة الحق وأن أكون عند حسن ظن الناس بي وأن يدعو لي بالشهادة في سبيل الله.


Maggiore Tamer Badr