جدي إدريس الأكبر

 

14 يونيو 2018 

صورة من لوحة ضريح جدي إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد رسول الله صل الله عليه وسلم بمدينة زرهون المغربية
ففي زمن الهادي العباسي شارك إِدريس بن عبد الله بالثورة التي قام بها ابن أخته الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. وقد قتل الكثير من الطالبيين في الموقعة الفاصلة لهذه الثورة في «فخ» بجوار مكة عام 169هـ/786م، ونجا بعضهم بالاختلاط بالحجاج. ومن هؤلاء إِدريس بن عبد الله حيث اختلط بحجاج مصر وسارا برفقتهم إِلى بلدهم ومنها الى تونس ثم إلى المغرب. ووبعد أن استقر إدريس في وَلِيلَى المغربية، اتصل بإسحاق بن محمد بن عبد الحميد زعيم قبيلة “أوربة” البربرية. وقد خلع إسحاق بن عبد الحميد طاعة بني العباس حيث كان من ولاتهم، وتنازل لإدريس عن الحكم، وذلك بعد تعرُّفه على نسب إدريس وقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم وكرمه وأخلاقه وعلمه.

استقرت الأمور لإدريس بن عبد الله، ودانت له معظم قبائل البربر، وبدأ يطمح إلى مدِّ نفوذه وسلطانه إلى القبائل التي تعترف بحكمه، ونشر الإسلام بين القبائل التي لا تزال على المجوسية أو اليهودية أو المسيحية، فدخل كثيرٌ من أهل هذه البلاد الإسلام.
توفي إِدريس الأول في نهاية ربيع الأول 177هـ/15 تموز 793م مسموماً بتدبير من الخليفة هارون الرشيد. وكان هارون الرشيد يخشى من اتساع نفوذ إِدريس إِثر سيطرته على اجزاء كبيرة من المغرب الأقصى, فاستعان بشخصية معروفة بولائها لآل البيت لدس السم له فمات.
توفي إِدريس الأول وليس له ولد إِلا ما كان من حمل زوجته البربرية كنزة في الشهر السابع التى ولدت بعد وفاته ادريس الأصغر الذى تولى حكم المغرب بعد ذلك
ملحوظة في التعليق صورة الضريح

hrHR