Erneuern Sie Ihre Absichten und Sie werden gewinnen
للأسف مضطر أقولها لكم وأصدمكم لو أتى عليكم عشرون يوم 25 يناير أخرى فلن تنتصروا ولو تم فتح ميدان التحرير لكم حتى تجتمعون فيه ألف مره فلن تنتصروا أيضاً ان ثورة 25 يناير قد إنتهت للأسف ولن تتكرر بنفس الإسلوب والأهداف مرة أخرى
إن الخطأ ليس في النظام القائم ولكن الخطأ يقع علينا نحن، لأننا للأسف نسير في الإتجاه الخطأ.
لقد جربنا شعارات وأهداف جميلة جداً فى الثورة مثل العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والديمقراطية والمساواه وغيرها من الأهداف والشعارات التى نريد جميعاً الوصول إليها. وفي وسط من كانوا ينادون ويهتفون بهذه الأهداف والشعارات كان هناك من فى نفوسهم نوايا أخرى فهذا من كان يريد الوصول للسلطه وهذا من كان يريد الحصول على وظيفة أو مال مقابل التخلى عن أهدافه وآخر يريد تحقيق أهداف حزبه أو جماعته وهذا يريد التعرف علي فتاه وأخرى تريد الزواج إلخ إلخ.
وليس معنى كلامي هذا أن كل من شارك في الثورة كان من هذه النوعيات من الثوار بل إنني تعرفت على الكثير من الثوار التى كانت أهدافهم هي حب الوطن وقد كانوا مستعدين للتضحية بأرواحهم في سبيل تقدم وإزدهار بلادنا.
لقد غاب عنا أثناء الثورة وما بعدها حتى الآن أهم هدف والذى من أجله سينصرنا الله حتى ولو كنا فئة قليلة. قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم : الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل ليذكر ، ويقاتل ليرى مكانه ، من في سبيل الله ؟ فقال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.
نعم لقد فقدنا ولازلنا مفتقدين أهم مفتاح للإنتصار فى ثورتنا وهو هدف أن تكون كلمة الله هي العليا. وهدف أن تكون كلمة الله هي العليا تحمل تحتها الكثير من الأهداف الفرعية والتى كنتم تنادون بالبعض منها في الثورة. فقد كنتم تحلمون بوطن يسود فيه العدل والأمن والحرية وهي أهداف لا تعارض الدين بل هي من ضمن أهداف ديننا العظيم ولكن أين هدف أن تكون كلمة الله هي العليا؟
جددوا النوايا والأهداف لتكون أهدافنا ونوايانا هي المحافظه على هويتنا وإسلامنا وعقيدتنا.
جددوا النوايا والأهداف بان نطبق حدود الله على الغني قبل الفقير وعلى القوي قبل الضعيف كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.
جددوا النوايا بأنه إذا نصرنا الله في ثورتنا فإنه علينا أن نحرر المسجد الأقصى وأن لا نكتفي بحلم أن نعيش فى وطن هادئ يسوده الرخاء والطمانينه.
نحن لا نعيش في حياتنا هذه من أجل الراحه والأمان والرخاء بل من أجل أن نجاهد في سبيل الله ووقتها سيرزقنا الله سبحانه وتعالى بالرخاء والطمأنينه.
وإذا لم تدركوا كلامي هذا فإقرأوا في تاريخنا الإسلامي العريق فمصر لم تنهض في أي مرحلة من تاريخها إلا إذا كانت تجاهد في سبيل الله. أعظم وأرقى فترات مصر كانت في عهد صلاح الدين وقطز وبيبرس وغيرهم من القاده الذين كانوا يجاهدون في سبيل الله. ولو كان هؤلاء القادة إكتفوا ببناء مصر فقط دون مساعدة إخوانهم المسلمين المستضعفين فى الأراضى المحتلة لما كانت مصر في ذلك الوقت دولة غنية وقوية.
مقالى هذا لا يعنى أننى انتمي إلى سلفيين أو إخوان أو قاعده أو أي كيان دينى فأنا لا أؤمن بالأحزاب أو المذاهب أو أي كيان ولكننى أؤمن بأن أطيع الله سبحانه وتعالى واسعى وأتمنى الشهاده في سبيل أن تكون كلمة الله هي العليا. ومقالى هذا لا يعنى أننى أريد أن تكون ثورتنا ثورة مسلحة بأن نقاتل إخواننا في الوطن حتى تكون كلمة الله هي العليا فأنا ضد قتل أي مسلم سواء كان جيش او شرطة أو إخوان أو ثوار أو أي مسلم فهذا بالنسبة لي إحدى الكبائر
كل ما أطلبه منكم أن تجددوا النية وإعلموا أن التوراة بها كل الأحداث التي تحدث فى مصر الآن وبها أن ثورتنا ستنجح إذا عدنا إلى الله سبحانه وتعالى كما ورد في سفر اشعياء الإصحاح التاسع عشر (وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِبًا فَشَافِيًا، فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ).
وكما قال الله عزل وجل في كتابه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ) فهذا وعد من الله الذي لا يخلف وعده قال الله تعالى (وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) فالآية الأولى تبين أن النصر مشروط بنصرة العباد لله تعالى، ونصرة الله تعني الامتثال التام لما أمر الله به.