اليوم 8 ابريل وهو الذكري الرابعة لنزول بعض الضباط إلي ميدان التحرير للاعتراض على سياسة المجلس العسكري
وقد كان من المفترض نزولي في هذا اليوم إلي الميدان لولا ظروف مرض زوجتي وذهابي بها إلى المستشفي
والأقاويل أصبحت كثيرة عن الضباط المشاركين في الثورة وأصبح عدد المشككين كثيرون وأنا أعذرهم لما وجدوه من تصرفات بعض الضباط الذين شاركوا في الثورة فأصبح الكثير يعتبر نزول الضباط في هذا اليوم هو لعبة مخابراتية وأنا بالطبع مستني تلك الاتهامات
وأنا أقول بالرغم من أنني لا اعرف الضباط المشاركين في الثورة إلا القليل منهم الذين تعاملت معهم بعد دخولي السجن إلا أنني من خلال متابعتي لهم فأنا لا أعتقد أن نزولهم في البداية كان بترتيب من المخابرات فأنا كنت سأنزل معهم في هذا اليوم دون تدبير من المخابرات فمن المؤكد أن أي منهم لم ينزل إلى الميدان بتدبير من المخابرات ولكنني أري أنهم مثل باقي الثوار الذين شاركوا في الثورة وهم ليسوا ملائكة فمن الثوار الذين شاركوا في الثورة من خُدعوا ومن باعوا الثورة ومن استمر فيها ومن اعتزل السياسة ومن تم تجنيده ومن لا يفهم ألاعيب السياسة القذرة أي أن ضباط الثورة هم بشر مثل باقي الثوار ولا يجوز أن نبني أحكام على كل ضباط الثورة بناء على تصرفات البعض منهم
نرجو أن لا نعمم الحكم بالسلب على كل ضباط الثورة حتى لا نظلم العديد منهم

تامر بدر (من ضباط 20 نوفمبر)