رسالة إلى المعارضين الذين يهاجمونني

1- قلت سابقا الحق يكون مع الاتجاه أو التيار أو الحزب علي حسب قراراته والحق لا ينحصر في اتجاه أو تيار أو حزب واحد طوال الوقت ولذلك اتجاهي هو الحق وحزبي هو الحق وانتمائي لتيار الحق ومن الممكن أن أكون مع جانب اليوم ومع الجانب الأخر في اليوم التالي على حسب القرار الصحيح الذي يتخذه أحد الجانبين
2- أنا أعارض جزء كبير من سياسات الإخوان وأيضا أعارض طريقة المعارضة في إدارتها للأزمة الراهنة فكلاهما لديه أخطاء وأنا أعارضها ومن الممكن أن تراجعوا مقالاتي السابقة حتى يتبين لكم أنني أعارض أخطاء كلاهما
3- هناك من المعارضة من يسبونني بأسوأ الألفاظ وهي تدل على البيئة القادمين منها فهم لا يستحقوا أن يكونوا من الثوار أصلاً وأنا أعتبرهم من الجهلة المتعلمين أو من المرسلين إلي لكي يستفزونني
4- هناك من المعارضة يريدونني أن أتحرك معهم في القافلة سواء في الصواب أو الخطأ ولا يقبلوا أن أعارضهم ولو في قرار من مائة قرار يتخذونه
5- هناك من المعارضة يؤيدونني وهم على قدر عالي من الإدراك ويتميزوا بعدم التعصب وينظروا إلى مصلحة الوطن وهم في نفس الوقت يعارضون سياسات الإخوان
6- هناك من الإخوان يريدونني أن أتحرك معهم في القافلة سواء في الصواب أو الخطأ ولا يقبلوا أن أعارضهم ولو في قرار من مائة قرار يتخذونه ويريدون أيضا أن أكون معهم في كل قراراتهم
7- نصف الشعب المصري أمي لا يقرأ ولا يكتب والنصف المتعلم جزء كبير منه يكتب ولا يقرأ ولذلك فثقافة المعارضة غير متوفرة ومن الصعب أن يفهمني جزء كبير من الذين يقرؤون لي
8- الإخوان موصوفين بالخرفان لأنهم يتبعون النظام في الصواب والخطأ فكيف تريدون مني أن أتبع المعارضة في الصواب والخطأ إلا إذا كنت خروف للمعارضة
9- ثقافة الاختلاف في الرأي منعدمة عند الكثير فالمبدأ عند الكثير إما أن تكون معي 100% أو أن تكون ضدي, إما أن تكون معي 100% أو أن تكون خائناً, إما أن تكون معي 100% أو أن تكون مائعاً, إما أن تكون معي 100% أو أنك تمسك العصا من الوسط, إما أن تكون معي 100% أو أنك تنتظر الرابح لتكون معه في النهاية, إما أن تكون معي 100% أو أن تكون منافقاً, إما أن تكون معي 100% أو أن تكون كافراً, إما أن تكون معي 100% أو أنك تنتظر أن يجعلوك وزيرا للدفاع, ونسي هؤلاء أنهم غير متفقين في بعض من آرائهم مع والديهم وأخوتهم وأقاربهم وأصدقائهم فهل هم يتهمونهم بمثل تلك الاتهامات؟
10- التعصب غير مقتصر على الإخوان ولكن هناك من بالمعارضة أيضا من المتعصبين فمن الإخوان من يعتبر مخالفيهم من الكفار الذين يستحقون القتل وهناك أيضا من المعارضين من يعتبر مخالفيهم في بعض أرائهم من الخونة أو عملاء الإخوان أو من الخلايا النائمة أو من باعوا القضية


لهذه الأسباب فقد خرجت بنتيجة أن ما قاله عمر سليمان سابقا بأن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية هي مقوله غير دقيقة ولكن المقولة الصحيحة هي أن جزء من الشعب المصري غير مستعد للديمقراطية
وإذا كنت تريد أن تعرف نفسك إذا كنت ممن هو مستعد للديمقراطية أو غير مستعد لها فأسأل نفسك هل تعتبر من يخالفك في بعض أرائك من الخونة أو العملاء أو المائعين أو من ينتظرون من يكون الرابح في النهاية ليقفوا معهم؟


Major Tamer Badr