المقدم هرموش

4 يونيو 2013 
المقدم هرموش
اول ضابط جيش سوري يعلن انضمامه للثورة السورية

بعد اندلاع حركة الاحتجاجات العنيفة في أنحاء سوريا عام 2011 أعلن حسين هرموش انشقاقه عن الجيش عنه في 10 يونيو 2011 خلال الحملة على مدينة جسر الشغور معَ عددٍ من رفاقه مبرراً ذلك بأنه بسبب قتل المدنيين العزل من قبل أجهزة النظام] وقال حسين هرموش بعد ذلك في تصريحٍ أكثر تفصيلاً أنه أرسلَ إلى عدة مدن خلال فترة الاحتجاجات، منها سقبا في ريف دمشق وجسر الشغور في محافظة إدلب، وعندما بدأ الجيش اجتياحه الثانية في يوم الأحد 5 يونيو قام مع عدد من رفاقه بزرع الألغام ووضع العوائق في طريق الجيش لإبطاء تقدمه، لكنه لم يَكن قد انشق بعد في ذلك الوَقت، إنما انشقَّ في يوم الخميس 9 يونيو عندما نقلَ إلى دمشق، وهناك أخذ مأذونية من الجيش واستغلها للهرب إلى محافظة إدلب حيث بدأ بتنظيم قوات المنشقين عن الجيش السوري. وبعد انشقاق حسين هرموش بقليل أعلنَ تأسيس حركة لواء الضباط الأحرار ووجَّه نداءً إلى عسكريِّي الجيش للانشقاق واللالتحاق بها،ثم سرعان ما أعلن مسؤوليته وحركته عن قتل 120 من رجال الأمن في مدينة جسر الشغور يوم الثلاثاء 7 يونيو كانت السلطات قد أوردت نبأ مقتلهم سابقاً على أيدي عصابات مسلحة، وقال أن ذلك كان بعد مهاجمة قوات الأمن لمدنيِّين وترويعها لهم

هربَ حسين هرموش في وقت لاحق من شهر يونيو إلى تركيا واستقرَّ فيها، واستمرَّ من هناك بإدارة عمليات لواء الضباط الأحرار. لكن في صباح يوم الإثنين 29 أغسطس 2011 ذهب حسين إلى لقاءٍ مع مسؤولين أمنيِّين أتراك في أحد مخيَّمات اللاجئين على الحدود السورية التركية، وبعد ذهابه إلى هذا الاجتماع اختفى في ظروف غامضة، وتمكنت قوات الأمن السورية من القبض عليه وتهريبه إلى الأراضي السوريةمع 13 عسكرياً آخر من أتباع لواء الضباط الأحرار. تضاربت الروايات كثيراً حول كيفية اختطاف حسين هرموش ووصوله إلى أيدي الأمن، فبعض الأقوال تُفيد بأن الأمن السوري اختطفه من داخل تركيا بعد كمين نصبه له وأدخله إلى سوريا، فيما تقولُ أخرى أن تركيا سلَّمته دون مقابلٍ إلى حكومة سوريا، وتقول ثالثة أنه كان جزءاً من صفقة بين الحكومتين السورية والتركية قايضت فيها تركيا المقدم مقابل 9 أفراد من حزب العمال الكردستاني كانت تُريدهم،] أما الرواية الرابعة فتقول أنه لم يخرج أساساً من سوريا بل اعتقل داخلها خلال اجتياح الجيش مدناً حدودية في شمال محافظة إدلب. وعلى الرغم من هذه الروايات فقد نفت تركيا نفياً قاطعاً وُجود أي صلة لها بعملية الاعتقال،وأما المسؤولون الأمنيون الذين كان يفترض أن يلتقي المقدم معهم فقد قالوا أنهم تركوه بعد 10 دقائق من بدء اللقاء، ولم يَعلموا عنه شيئاً بعد ذلك.

بعد اعتقال حسين هرموش بدأ الجيش السوري عمليَّة اجتياح لقرية إبلين في جبل الزاوية حيث ولد المقدم وحيث تُقيم معظم عائلته، ويعتقد البعض أن سبب هذا الاجتياح كان الضغط عليه للتراجع عن أقواله السابقة التي تلت انشقاقه عن الجيش. ففي صباح يوم الخميس 8 سبتمبر دخلَ الجيش القرية بدبابة وسبع مدرعات وعشرات السيارات التي تُقلُّ رجال الأمن، واستهدفت هذه القوات بشكل خاص منازل عائلة هرموش. وكان أخ حسين هرموش “محمد” يَعمل وقتها على مساعدة المنقشين عن الجيش في الهرب نحو تركيا، ولذلك فكان في منزله عند بدء الاجتياح 15 جندياً وضابطين، وعندما دخل الجيش المدينة باشرت الدبابة بقصف منازل العائلة بما فيها منزل محمد، وبذلك اشتعلت فيه النيران ثم بدأ الجنود بإطلاق النار عليه، وهنا قتلَ 7 عسكريين واعتقل 5 فيما تمكن ثلاثة جنود وضابط من النجاة ومعهم محمد هرموش. وبعد هذه العملية هدم الجيش 15 منزلاً في القرية بالجرَّافات، بينها منازل تعود لعائلة هرموش. وبالمجمل، اعتقلَ أخ حسين هرموش الأصغر في حلب في شهر يوليو واختفى منذ ذلك الحين، وأما أخوه الآخر محمد فقد اعتقلَ أيضاً في وقت لاحق بعد هربه هو وصهره وأعيدا جثتين هامدتين بعد فترة، كما اعتقل اثنان من أبناء أخ آخر لحسين وأعيدا جثتين بدورهما،وكان آخر من اعتقل من عائلته هو أخاه وليد هرموش ،الذي ألقيَ القبض عليه في 5 أكتوبر بعد نصب كمين له في قرية عزمارين حيث تم تعذيبه ثم تم إعدامه. 
bg_BGBG