قصتي مع قائمة الممنوعين من السفر

كان ميعاد إقلاع الطائرة المتجهة بي إلى جدة لأداء رحلة العمرة يوم الأربعاء 28 يناير الساعة التاسعة إلا الربع وقد وصلت إلى المطار الساعة السادسة مساء وقد سلمت حقيبتي وانتظرت بعدها قي طابور الجوازات وتم إعطائي الختم على الجواز وتوجهت إلى صالة الانتظار في انتظار ميعاد ركوب الطائرة وكان متبقي على الإقلاع حوالي الساعتين وكنت متجه إلى الحمامات لكي ألبس ملابس الإحرام وبعدها أصلي ركعتين ولكنني فوجئت بأحد أمناء الشرطة ينادي على اسمي في الصالة ولم أكن ألاحظ في البداية أنني المقصود حتى اقترب مني فقلت له إنني تامر فقال لي ” أنت فين يا باشا دوختني عليك ” فعرفت إن هناك مشكلة وأنه يعرف إنني ضابط وسألني عن جواز سفري فأعطيته الجواز وقال لي إن ضابط الجوازات يريدك في مكتبه
توجهت معه إلى الضابط وقال لي إنني في قائمة الممنوعين من السفر وانه ليس له ذنب في ذلك الأمر وان المخابرات هي من وضعتني في القائمة وطالبني بأن أجري اتصالاتي لحل هذه المشكلة
أخبرته بأن استخرجت جواز السفر من المخابرات منذ ثلاثة أسابيع ويعلمون بأنني مسافر اليوم في رحلة العمرة فكيف يمنعونني الآن فقال لي أنه ليس له دخل في كل ذلك فاسمي عنده في قائمة الممنوعين من السفر وإنه يقوم بواجبة ونصحني بإجراء اتصالاتي لحل الموقف
لم أكن أعرف أحد له سلطة في حل هذا الموقف ولم يكن لدي حل وقتها لإبلاغ ما أنا فيه إلا عبر صفحتي على الفيس بوك لعله يصل صوتي إلى من بيده الأمر وكتبت حينها بأنني في المطار وممنوع من السفر
بعد ذلك بقليل جاء أفراد من المخابرات واجتمعوا مع ضباط الجوازات وطالبوني بالانتظار بخارج المكتب وأخذوا يتشاورن بخصوصي وعندما سألت أفراد المخابرات قالوا لي إنهم ينتظرون فاكس للموافقة على سفري وانتظرت وكان ميعاد الطائرة قد اقترب
قبل تحرك الطائرة بنصف ساعة قال لي أمين الشرطة بأنه يجب عليه أن يُنزل حقيبتي من الطائرة فلا أمل في صعودي للطائرة
فقدت الأمل حينها في السفر للعمرة وكنت أخطط للذهاب إلى المخابرات في اليوم التالي لحل هذه المشكلة
قبل تحرك الطائرة بربع ساعة جاءني أمين شرطة وقال لي ” تعالى معي بسرعة فقد تمت الموافقة على سفرك من المخابرات ” واتجه بي إلى منطقة تسليم الحقائب لإعادة حقيبتي إلى الطائرة ثم توجه بي إلى صالة الانتظار لأركب الأتوبيس للتوجه للطائرة فطلبت منه أن أذهب للحمام لكي ألبس ملابس الإحرام فقال لى لا وقت لدينا وانه على الإحرام في جدة وطبعا لم يكن يصلح الإحرام في جدة
ركبت الأتوبيس وصعدت للطائرة وطلبت من المضيفة أن ألبس ملابس الإحرام فأخبرتني بأن أتوجه إلى الحمام وهو صغير وقالت لي أنت ورشاقتك في هذا الحمام
لبست ملابس الإحرام ولا أعلم كيف لبستها في هذا الحمام الصغير وقد كانت الطائرة تتحرك وقتها وتوضأت بصعوبة وصليت في مقعدي قبل إقلاع الطائرة وأنا أحمد الله على ما أنا فيه
عند عودتي من رحلة العمرة كانت نفس المشكلة فاسمي مقيد بقائمة الممنوعين من السفر وكان يجب احتجازي لحين إخبار المخابرات بموقفي
وبالفعل انتظرت حتى جاءني ضابط المخابرات وأبدي استيائه مما قمت به بسب المخابرات على الفيس وأنني قلت حسبنا الله ونعم الوكيل فقلت له إن حسبنا الله ونعم الوكيل ليس بسباب وقال لي إن المخابرات فعلت المستحيل وأخرت الطائرة لكي أسافر عليها ويجب علي أن اقدر ذلك الموقف
أشكر المخابرات على السماح لي بالسفر ونرجوا منكم أن تكملوا أفضالكم الكثيرة علي و أن ترفعوا اسمي من قوائم الممنوعين من السفر