مختصر ما جاء في فصل خاتم النبيين وليس خاتم المرسلين

25 ديسمبر 2019

مختصر ما جاء في فصل خاتم النبيين وليس خاتم المرسلين

مختصر ما ذكرته في بطلان القاعدة الشهيرة: (إنَّ كلّ رسولٍ نبيٌّ، وليس كلُّ نبيٍّ رسولاً)

في البداية فإنني أؤكد أنني لم اكن أريد تأليف كتاب الرسائل المنتظرة وعندما نشرته لم اكن اريد النقاش بخصوص ما جاء فيه وكنت أريد الاكتفاء بنشره فقط، ولكن للأسف الشديد فأنا أنزلق الي معارك ونقاشات وجدال لم أكن أريد الدخول فيه لأنني اعلم تمام العلم بأنني سأدخل معركة خاسرة، وهي في النهاية ليست معركتي بل معركة رسول قادم سيكذبه الناس وسيتهمونه بالجنون لأنه سيقول لهم انه رسول من عند الله، فلن يصدقوه الى بعد فوات الأوان وبعد وفاة الملايين من الناس نتيجة انتشار الدخان المبين، أي أن إثبات صحة ما جاء في كتابي لن يحدث الا بعد وقوع الكارثة وفي عهد رسول قادم سيؤيده الله سبحانه وتعالى بالبينات.
المهم انني لم أكن أريد الدخول في معارك مع علماء الأزهر الشريف وأكرر ما حدث مع جدي الشيخ عبد المتعال الصعيدي ولكنني للأسف يتم الزج بي الي هذه المعركة ولكنني سأحاول بقدر الإمكان تجنبها والانسحاب منها لأنها ليست معركتي بل معركة رسول قادم.

نبدأ هنا الآية الكريمة الوحيدة التي وصفت سيدنا محمد بأنه رسول الله وخاتم النبيين وليس خاتم المرسلين ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ فمن خلال تلك الآية نتفق جميعا بأن سيدنا محمد ﷺ هو خاتم النبيين وأن الشريعة الإسلامية هي الشريعة الخاتمة الى قيام الساعة فلا تبديل لها أو الغائها الي قيام الساعة ولكن الخلاف بيني وبينكم هو أن يكون سيدنا محمد ﷺ هو خاتم المرسلين أيضًا.
ولحل هذا الخلاف يحب نعرف ما هو دليل علماء المسلمين بأن سيدنا محمد ﷺ هو خاتم المرسلين وليس خاتم النبيين فقط كما هو مذكور في القرآن والسنة.
لقد وضع ابن كثير قاعدة شهيرة متداولة بين علماء المسلمين ألا وهي (إنَّ كلّ رسولٍ نبيٌّ، وليس كلُّ نبيٍّ رسولاً) وذلك اعتمادا على حديث شريف (الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي) وقد أكدت على أنه حديث غير متواتر معنويًا ولفظيًا وأن أحد رواة هذا الحديث صنفه العلماء بأنه صدوق وله أوهام، وقال عنه أخرون بأنه من المناكير فلا يصح الأخذ بحديثه ولا تستحق أن نخرج منها بعقيدةٍ خطيرةٍ بأنَّ النبيَّ ﷺ هو خاتم المرسلين.
نأتي هنا لشرح الدليل على بطلان القاعدة الشهيرة التي يتداولها العلماء والتي أصبحت قاعدة لا يجوز النقاش فيها لأن إبطال هذه القاعدة تعني بطلان الاعتقاد بأن سيدنا محمد ﷺ هو خاتم الرسل حيث تقول هذه القاعدة: (إنَّ كلّ رسولٍ نبيٌّ، وليس كلُّ نبيٍّ رسولاً)
وحتى نختصر الوقت لمن يريد الملخص ونبطل هذه القاعدة بآية واحدة في القرآن الكريم أذكركم بقوله تعالى في سورة الحج ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ﴾ فهذه الآية دليل واضح على أن هناك أنبياء فقط وهناك رسلا فقط وليس شرطًا أن يكون الرسول هو النبي. وبالتالي ليس شرطًا أن يكون خاتم النبيين هو في ذات الوقت خاتم المرسلين.
هذا الاختصار لعامة الناس أو لمن لا تستهويه قراءة الكتب او المقالات الطويلة، ولمن لم يستوعب ويتدبر الآية السابقة وللعلماء المؤمنين بقاعدة ابن كثير عليهم قراءة ما يلي حتى يستوعبوا بطلان تلك القاعدة ببعض الأدلة التي ذكرتها في كتابي وليست كلها فمن يريد المزيد من الأدلة عليه ان يقرأ كتابي وخصوصًا الفصلين الأول والثاني.
وأهم ما جاء في كتابي باختصار أن الله سبحانه وتعالى يبعث أنبياء فقط مثل نبي الله آدم وإدريس حيث يكون معهم شريعة، كما يبعث رسلا فقط مثل الثلاث رسل المذكورين في سورة يس فهم لم يأتوا بكتاب أو شريعة، وأيضا يبعث الله سبحانه وتعالى رسلا أنبياء مثل سيدنا موسى عليه السلام وسيدنا محمد ﷺ

وذكرت في هذا الفصل بأن الرسول من بعث لقوم مخالفين، والنبي من بعث لقوم موافقين.

فالنبي هو من أتاه الوحي بشرع وأحكام جديدة أو ليستكمل شريعة سابقة عليه او يلغي بعض أحكام شريعة سابقة عليه. ومثال ذلك سليمان وداوود عليهما السلام فقد كانا نبيين يحكمان بالتوراة ولم يتم استبدال شريعة سيدنا موسى في عهدهما.
قال تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾ فهنا وظيفة النبيين أنهم مبشرين ومنذرين وفي نفس الوقت تُنزل عليهم شريعة أي كيفية الصلاة والصيام وما هي المحرمات وغيرها من الشرائع.
أما الرسل فمنهم من يكون مهمته تعليم المؤمنين الكتابَ والحكمةَ وتفسير الكتب السماوية ومنهم من يكون مُنذر بعذاب قادم ومنهم من يجمع تلك المهمتين. فالرسل لا تأتي بشريعة جديدة.
قال تعالى : ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ﴾ هنا وظيفة الرسول تعليم الكتاب وهذ ما ذكرته في فصل منفصل في كتابي أن هناك رسول ستكون وظيفته تأويل آيات القرآن المتشابهة والمختلف تفسيرها بين علماء المسلمين مصداقًا لقوله تعالى: ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ﴾ و ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ و ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾
وقال تعالى: ﴿رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ وقوله تعالى ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ هنا الرسل مبشرين ومنذرين ولكن أخطر مهمه لهم هي الإنذار قبل وقوع آية عذاب في الدنيا كما كانت مهمة نوح وصالح وموسى على سبيل المثال
أما الرسولُ النبيُّ فهو الذي يصطفيه الله بأمرين، وهما إبلاغُ رسالةٍ محدَّدةٍ لقومٍ كافرين أو غافلين، والأمرُ الآخر تبليغُ شريعةٍ الاهيةٍ ليتَّبعها مَن آمن به. مثال ذلك سيدنا موسى عليه السلام حيث كان رسولا لربِّنا سبحانه وتعالى لفرعون لإرسالِ بنى إسرائيلَ معه وخروجهم من مِصر، هنا كان سيدنا موسى عليه السلام رسولا فقط، ولم تأته النبوَّةُ بعدُ، ثم تلتها المرحلةُ الثانية متمثّلةً في النبوة، فقد واعد المولى سبحانه وتعالى موسى في الميقات وأنزل عليه التوراةَ وهي شريعةُ بنى إسرائيلَ، وهنا كلَّفه ربُّنا سبحانه وتعالى بمهمَّةِ تبليغ هذه الشريعة لبنى إسرائيل، فمنذ ذلك الوقتِ أصبح سيدُنا موسى عليه السلام نبيَّا، ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا﴾ ولاحِظ هنا أخي القارئُ أنه كان رسولاً أوَّلاً عندما ذهب إلى فرعون، ثم أصبح نبياً ثانياً عندما خرج من مصر عندما أنزل الله سبحانه وتعالى عليه التوراة.
وكذلك سِّيُد المرسلين ارسله المولى برسالةٍ وشريعةٍ، رسالةٍ للكافرين وشريعةٍ لمن اتَّبعه منهم من العالمين، فمن هنا كان سيدُنا (محمدٌ) رسولاً نبياً.
وأكثر آية في القرآن توضح الفرق بين النبي والرسول ما جاء في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ﴾ ففي هذه الآية جاء الرسول مصدق ومتبع لما جاء به الأنبياء من كتب وشرائع ولم يأتي بشريعة جديدة إلا في حالة إذا كان رسولا نبيا ففي هذه الحالة سيكون معه شريعة.
وقد ذكرت في كتابي بالتفصيل بأن النبوة هي المقام الأشرف والأعلى درجة من الرسالة لأن النبوة فيها تبليغ شريعة جديدة أو إضافة لشريعة سابقة أو حذف جزء من أحكام شريعة سابقة ومثال ذلك نبي الله عيسى عليه السلام حيث كان مؤمنا بالتوراةِ التي أنزلت على موسى عليه السلام، متبعا لها، ولم يخالفها إلا في أشياءَ قليلةٍ، قال تعالى: ﴿وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة]. وقال تعالى: ﴿وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ﴾ [آل عمران]. فالنبي يأتي معه شريعة أما الرسول فقط لا يأتي بشريعة.
نأتي هنا القاعدة الشهيرة (أنَّ كلّ رسولٍ نبيّ، وليس كلّ نبيّ رسولاً) وهي قول جمهورِ أهل العلم؛ وهذه القاعدةُ ليست من آيات القرآنِ الكريم وليست من أقوال النبيِّ ﷺ ولم تُؤثر عن أحدٍ من أصحاب النبيِّ ﷺ أو أحد من التابعين لهم بإحسان فيما نعلم، كما أن هذه القاعدة تقضى بختم جميعِ أنواع الرسالات التي يرسلها الله سبحانه وتعالى إلى الخلق سواء كانت من الملائكة أو الرياح أو السحاب إلخ الخ، فسيدُنا ميكائيلُ رسولٌ موكَّلٌ بتصريف المطر، وملكُ الموت رسولٌ مُسخَّرٌ لقبض أرواحِ الناس، وهناك رُسلٌ من الملائكة اسمهم الكرام الكاتبون ووظيفتُهم حفظ أعمال العباد وكتابتها سواءً أكانت خيراً أم شرّاً، وغيرهم الكثير من الملائكة المرسلين مثل منكر ونكير الموكّلون بفتنة القبر، فإذا افترضنا ان سيدنا محمدًا ﷺ خاتم النبيين والمرسلين في آنٍ واحدٍ فإنه لا وجود لرسول من عند الله سبحانه وتعالى لقبض أرواح الناس مثلاً وإلى غير ذلك من رُسل الله سبحانه وتعالى.
ان رسل الله سبحانه وتعالى تشمل خلائق عدة كما قال تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)﴾ فهنا أرسل الله سبحانه وتعالى ثلاثةَ رسلٍ من البشر فلم يكونوا أنبياءَ ولم يأتوا بشريعةٍ، بل هم رسلٌ فقط لتبليغ رسالةٍ محددةٍ إلى قومهم. وهناك رسلاً آخرين وليسوا أنبياء لم يذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابة كما قال تعالى: ﴿وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾
وقال تعالى: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ﴾ فهذه الآية فيها دليل على وجود رسل من الملائكة كما ان هناك رسل من الناس.
وأيضا قوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا﴾ وكلمة ﴿مِّنكُمْ﴾ تدل على إرسال رُسلٍ من الجنِّ مثل إرسال رُسلٍ من البشر.
مع العلم بأنَّ الاصطفاءَ للنبوَّةِ أمرٌ مقتصرٌ على البشر فقط فالنبي لا يكون من الملائكة أبداً، فقط من البشر بل حتى الجنُّ لا يوجد منهم أنبياءُ بل منهم رُسلٌ فقط، لأنَّ الشريعة التي يُنزلها المولى سبحانه وتعالى على البشر هي للثقلين الأنس والجنِّ؛ فلابدَّ من أنْ يؤمنَ بها كِلاهما لذا تجد الجنَّ إما مؤمنٌ وإمَّا كافر، ودياناتهم هي نفس ديانات البشر، فلا توجد عندهم دياناتٌ جديدةٌ، والدليل على ذلك أنهم آمنوا بسيدنا محمدٍ ﷺ واتبعوا رسالته بعد سماعهم القرآن، إذاً النبوةُ أمرٌ خاصٌّ بالبشر فقط لا تكون إلا في أحدٍ منهم وهو من يُؤتيه الله تعالى شريعةً أو يأتي مُؤَيِّداً لشرع من كان قبله. وهذا دليل آخر على أن النبوة هي المقام الأشرف والأعلى درجة من الرسالة وليس العكس كما يعتقد عامة الناس والعلماء.
ان الاعتقاد بصحة القاعدة الشهيرة (أنَّ كلّ رسولٍ نبيّ، وليس كلّ نبيّ رسولاً) تعارض ما جاء بالقرآن والسنة وهي قاعدة متوارثة وخاطئة وما وضعت هذه القاعدة الا لإثبات بأن سيدنا محمد هو خاتم المرسلين وليس خاتم النبيين كما هو مذكور في القرآن والسنة، ولا يجوز القول بأن هذه القاعدة هي خاصة بالبشر فقط فالله سبحانه وتعالى لم يخص كلمة رسول بالبشر فقط بل شملت هذه الكلمة رسول من البشر مثل رسول من الملائكة مثل رسول من الجن.
إن الاستمرار الإيمان بهذه القاعدة سيؤدي بنا الى تكذيب رسول قادم نذير لنا بعذاب الدخان وبالتالي فإن أغلب الناس ستتهمه بالجنون نتيجة الإيمان بهذه القاعدة الخاطئة المتعارضة مع آيات القرآن الكريم فنرجو منكم تدبر ما جاء في هذا المقال ومن يريد المزيد من الأدلة فعليه قراءة كتابي الرسائل المنتظرة لمن يريد الوصول الى الحقيقة.


ملحوظة

هذا المقال للرد على تعليق من سطر واحد فقط من عدة أصدقاء عندما سألوني عما قولك في (أنَّ كلّ رسولٍ نبيّ، وليس كلّ نبيّ رسولاً)؟ وحتى أجيبهم في تعليق فإنني لن أستطيع اختصار كل هذا المقال في تعليق واحد حتى أشرح لهم وجهة نظري وفي النهاية أجد من يتهمني بالتهرب من الجواب. فهذا هو الجواب على مثل هذا التعليق القصير استغرق مني ثلاث ساعات حتى أختصر ما جاء في جزء صغير من كتابي، ولذلك فهناك استفسارات كثيرة تأتيني وتكون إجابتي لها أن إجابة السؤال طويلة يصعب على اختصارها.
فأرجو منكم ان تقدروا ظروفي وانني لا أريد ان أدخل في معركة ليست بمعركتي، وأيضا لا أستطيع اختصار كتاب 400 صفحة لكل سائل الا اذا كانت الإجابة قصيرة يمكنني الإجابة عنها. 

arAR