أنا قررت أن أظل على تواصل معكم ولن أترككم فقد أصبح مصيرنا مشترك داعياً الله سبحانه وتعالي أن يوحد كلمتكم كما كنتم في 25 يناير حتى تنتصر الثورة ونحرر الأقصى بعد ذلك إن شاء الله
كلما أفكر في اعتزالكم أتذكركم حينما كنتم معي في محمد محمود وفي أحداث الثورة ومن حملته منكم حينما أصيبوا ومن حملوني عندما أصبت في محمد محمود كلما أفكر في اعتزالكم أتذكر شهداء الثورة وكأن الشيخ عماد عفت يقول لي هل قُتلت هباء دن أن يحمل مطالبي أحد من بعدي كلما أفكر في اعتزالكم أتذكر عدد من الأصدقاء الثوار الذين تواصلت معهم منذ بداية الثورة وحتى الآن وأقول لنفسي كيف أتخلى عنهم في هذا الوقت العصيب كلما أفكر في اعتزالكم أتذكر سيدنا يونس عليه السلام عندما يأس من هداية قومه فتركهم فعاقبه الله سبحانه وتعالي كلما أفكر في اعتزالكم أتذكر المسجد الأقصى فلو تخليت عن الثورة أكون قد تخليت عن المسجد الأقصى فنجاح الثورة هو الطريق الوحيد لتحرير الأقصى
أنا بشر مثلي مثلكم يتملكني الإحباط أحياناً وأنا أعتذر لكل من شعر بالإحباط بسبب شعوره بأنني أفكر في التخلي عنكم فأنا لست أفضل من سيدنا يونس وباقي الأنبياء الذين أحسوا باليأس في وقت من الأوقات “حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا فَنُجِّي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين” صدق الله العظيم
لن أيأس من أن أكون سبب في هداية ولو إنسان واحد مهما تعرضت للسباب والتخوين فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم”
أنا قررت أن أظل على تواصل معكم ولن أترككم فقد أصبح مصيرنا مشترك داعياً الله سبحانه وتعالي أن يوحد كلمتكم كما كنتم في 25 يناير حتى تنتصر الثورة ونحرر الأقصى بعد ذلك إن شاء الله