عندما كنت صغيراً كنت أقرأ أحديث للنبي صل الله عليه وسلم التي يصف فيها زمن فتنة المسيح الدجال وكيف سيفتتن به وسيعبده أقوامٌ وأقوام
وكنت أتعجب كيف سيعبده الناس وهو أعور ومكتوب بين عينيه كافر وقد حذرنا منه النبي صلي الله عليه وسلم وحذرنا مما معه من الفتن التي سيفتن بها الناس؟
وكنت أقول لنفسي منذ سنوات بالتأكيد لسنا نحن المسلمون الذين ذكرهم النبي صل الله عليه وسلم في الأحاديث فلم نصل لهذه الدرجة بعد التي نعبد فيها رجل وأن نسجد لرجل وأن نموت في سبيل رجل وأن نبرر قتل المسلمين في سبيل أن يبقي رجل وأن نقتل إخواننا من أجل إطاعة أمر رجل.
ولكنى عشت حتى أري أن هناك بشر يعبدون البشر فكيف إذا ما جاءهم من هو أعظم فتنة من هؤلاء البشر الذين يعبدونهم ألا وهو المسيح الدجال فبالتأكيد سنجد أكثر مما نراه الآن الذين سيعبدون المسيخ الدجال.
لقد عشت ورأيت من المسلمين من يُمجدون ويُطبلون ويعبدون ويسجدون للرجال بالرغم مما رأوه منهم من عيوب وأخطاء ومفاسد .
إن العالم اليوم مؤهل لأن يكون العالم الذي حدثنا فيه النبي صل الله عليه وسلم الذي سيعبد فيه الكثيرون المسيح الدجال