9 مايو 2020 يؤذن في مالطا مثل قديم يطلق على من يتحدث أو ينصح أو يقترح ولا يجد آذانا صاغية له، وأصل المثل يعود إلى عدة روايات.
الرواية الأولى: وهي الأقرب للصحة تقول أن المثل عربي ودارج في تونس ولبنان ومصر مالطا كانت ذات يوم جزيرة مأهولة بالعرب المسلمين، حيث بدأ الفتح الإسلامي لمالطا في عام 827 م.. ومع الأغالبة المسلمين في عهد الملك أبو عبدالله محمد بن الأغلب، ثامن ملوك بني الأغلب في عام 870 م، سيطر المسلمون كلياً على الجزر المالطية وصار المسيحيون فيها يدفعون الجزية للسلطة الحاكمة مقابل منحهم حرية العقيدة. ويُبيِّن تقرير دُوِّن في عام 1240م من قِبل جيليبيرتو أباتا، بصفته ممثِّلا للملك فردريك الثاني الصقلي وَرَدَ فيه أن 1119 عائلة كانت تقطن الجزيرتين مالطا وهودج، من ضمنها 836 عائلة إسلامية، و250 عائلة مسيحية و33 عائلة يهودية. ومع فتوحات النورمانديين، ظلَّ العنصر العربي ثقافةً ولغةً ودينًا مُهيمناً لمدة 150 سنة، أي لغاية القرن الثالث عشر ميلادي.. ومن بعد هذه المرحلة انتشر الدين المسيحي في عموم الجزر المالطية، مُرْغِمًا معتنقي الديانة الإسلامية على ترك دينهم، خصوصاً إذا أصرّوا على البقاء الدائم في مدنهم وقراهم المالطية. وعليه وبالعودة إلى المَثل السائد «يُؤذِّنُ في مالطا»، فقد صار هذا المَثل المذكور متداولاً في البلدان العربية والمسلمة، بمعنى التعجّب والاندهاش من هذا الذي يُؤذِّن بين السكان المسيحيين في مالطا التي صارت بالكامل مسيحية.
الرواية الثانية : تقول بأن المثل يرجع إلي فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، عندما استعصي علي شاب فقير إيجاد فرصة عمل بعد انتهاء دراسته ، وهو ما أصاب أسرته بالكمد، فكم كان أملهم كبيرا في ربنا وفيه أن ينتشلهم من دوامة الفقر، وبعد أن دب فيه اليأس من الحصول علي فرصة عمل، علم أن من يهاجم الاحتلال ينفي إلي جزيرة ‘مالطا’ بالبحر المتوسط، ويصرف راتب شهري لأسرته قدره ثلاثون جنيها في فترة غيابه، فلم يكذب خبرا وبالفعل نجح بعد جولة من الهجوم الشرس علي الاحتلال البريطاني في تحقيق ما أراد بالنفي إلي جزيرة مالطا مع ضمان معاش لأسرته انتشلها من مستنقع الفقر، لكن وكما يقال ‘يا فرحة ماتمت’ فبعد أشهر قليلة وبعد تحريات قوات الاحتلال اكتشفوا أن الشاب ليس له أي نشاط سياسي يذكر في المنفي، وهو ما دعاهم إلي إصدار قرار إعادته إلي مصر، ومع عودته انقطع الراتب الشهري عن الأسرة، وعندما سئل من الناس بعد عودته ماذا كنت تفعل هناك؟.. قال: كنت أؤذن في مالطا !!.. وكان معروفا وقتها أنه لا يوجد مسجد واحد في مالطا حتي يؤذن فيه .. بينما تنتشر الكنائس بعدد أيام السنة، بل وتضم مالطا أكبر الكنائس علي مستوي العالم ..
الرواية الثالثة : يقال أنه فى زمان غابر كان أحد شيوخ المغرب العربى قد اقتضته الحاجة لطلب العيش فى جزيرة مالطا على ساحل المتوسط قبالة ليبيا، فلما أتى وقت الصلاة أخذ يؤذن فى بلد يأتيها السياح من كل فج عميق.. ثواني وعيهم قليلة فلم يعره أحد اهتماماً، فأخذ بعد آذانه فى اقامة الصلاة، فلم يصطف خلفه احد فصلى وحده وعرف بعد ذلك ان لا فائدة من اذانه فأصبح يصلى ان دخل وقته الى ان رحل الى بلاده .
الرواية الرابعة : تقول أن المثل مصري وقد كانت مالطا هي جزيرة نائية تقع معزولة في البحر الأبيض المتوسط قبل تطور وسائل الاتصال مما جعل الناس يجزمون بأن سكانها لا يسمعون نداء الأذّان المنطلق من مصر ولا يعرفون معاني كلماته العربية، لذا ينطبق الوصف على من يأتي بمثل هذا الفعل باعتباره يهدر جهده بلا فائدة ويضيع وقته سدى.
آخر رؤيا لى تفسيرها ينطبق على هذا المثل حيث كنت بأذن فى الرؤيا ولا أحد يسمعنى حتى اتانى رجل وقال لي الناس لن تستيقظ وهذا ينطبق على كتابي الرسائل المنتظرة الذي نشرته لكل الناس pdf والقليل جدا للاسف من قرأه والباقى اما متشكك فيما جاء فيه او لا يريد قراءته وحتى أكثر من قرأ الكتاب يستحى ان يقول أنه قرأه حتى لا يسبه أو يسخر منه أحد ولذلك قلت لكم إننى أشعر بأنني بأذن في مالطا