إحدى التعليقات والرسائل المتكررة التي توجه لي – إنَّ الرسالةَ و النُّبوَّةَ قد انقطعتْ ، فلا رسولَ بعدي و لا نبيَّ ، و لكنِ المبشِّراتُ ، رؤيا الرجلِ المسلمِ ، و هي جزءٌ من أجزاء النُّبوَّةِ الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 1994 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومن المفترض ان أرد على هذا التعليق الذي يظن صاحبه أنني تجاهلته في كتابي الرسائل المنتظرة الذي ذكرت فيه ان هناك رسول قادم وكأنني غبي حتى أنشر كتاب 400 صفحة ولا أذكر حديث كالذي جائني به وكأنه آتاني بالحجة القاطعة التي تنسف ما جاء في كتابي
وحتى أوضح لكم قدر المعاناه التى عانيتها أثناء تأليف كتابي حتى أحقق في كل صغيرة وكبيرة كانت تقف أمام خلال بحثي في هذا الكتاب سأجيب عن هذا السؤال فقط لا غير بما جاء في كتابي وحتى تدركوا أنني لن أستطيع الإجابة على كل تساؤل يوجه لي عبر تعليق أو رسالة فأنا كما قلت لكم لن أستطيع إختصار 400 صفحة لكل صديق لا يريد قراءة الكتاب ولا يريد البحث عن الحقيقة
بالنسبة لإجابة هذا السؤال فقد ذكرتها في الفصل الثاني (خاتم النبيين وليس خاتم المرسلين) من صفحة 48 إلى صفحة 54 (7 صفحات لا يمكن إختصارهم في تعليق على الفيس) وقد إستغرق مني البحث والتحقيق حول هذا الحديث أيام عديدة لأن هذا الحديث هو الحجة الوحيدة التي يستند اليها الفقهاء في إثبات بأن النبي ﷺ ليس فقط خاتم النبيين كما هو مذكور في القرآن الكريم بل وأضافوا اليها بأنه خاتم المرسلين
وقد أجبت على صحة هذا الحديث بما يلي:
ما صحَّةُ حديثِ “إنَّ الرسالةَ والنبوةَ قد انقطعت؛ فلا رسولَ بعدي ولا نبي..؟
إنَّ المؤمنين بقاعدةِ أنه لا رسولَ بعد نبيِّنا محمدٍ ﷺ يتمسَّكون بحديثٍ مذكور فيه أنه لا رسول بعده ح، حيث أخرج الإمامُ أحمدُ في مسنده، والترمذي، والحاكم، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عفَّان بُن مسلمٍ حدثنا عبد الواحد يعني بنَ زيادٍ حدثنا المختار بن فلفل حدثنا أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : «إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي»، قال: «فشق ذلك على الناس»، فقال «ولكن المبشرات»، قالوا وما المبشرات..؟ قال: «رؤيا الرجل المسلم وهي جزء من أجزاء النبوة». قال الترمذي (وفي الباب عن أبي هريرة وحذيفة بن أسيد وابن عباس وأم كرز وأبي أسيد قال هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجهِ من حديث المختار بن فلفل). وقد تحققتُ من رواةِ هذا الحديث لأتأكدَ من صحتِه فوجدتهم جميعًا ثقاتٍ عدا (المختار بن فلفل) ( ) فإنَّ غيرَ واحدٍ من الأئمة قد وثَّقه مثل أحمد بن حنبل، وأبو حاتم الرازي، وأحمد بن صالح العجلي، والموصلي، والذهبي، والنسائي، وقال أبو داود عنه: (ليس به بأس)، وَقَال أبو بكر البزار عنه: (صالح الحديث، وقد احتملوا حديثه). وقد ذكره أبو الفضل السليماني فيمن عُرف بالمناكير، ولخَّص ابنُ حجر العسقلاني حاله في كتاب “تقريب التهذيب” (6524) وقال: (صدوقٌ له أوهام). وذكره أبو حاتم بن حبان البستي في “الثقات” (5/ 429) وقال: (يخطئ كثيرًا). وفي كتاب “تهذيب التهذيب” لابنِ حجرٍ العسقلانيِّ الجزء العاشر قال عن المختار بن فلفل: (قلت: تتمة كلامه يخطئ كثيرا ووقع ذكره في أثر علقه البخاري في الشهادات عن أنس ووصله ابن أبى شيبة عن حفص بن غياث عنه سألت.. عن شهادة العبيد فقال جائزة وتكلم فيه السليماني فعده في رواة المناكير عن أنس مع إبان ابن أبي عياش وغيره، وقال أبو بكر البزاز صالح الحديث وقد احتملوا حديثه). إن مراتبَ وطبقاتِ الرواة كما في تقريب التهذيب لابنِ حجرٍ العسقلاني هي كالتالي 1- الصحابة: فأصرِّح بذلك لشرفهم. 2- من أكِّد مدحه؛ إما بفعل: كأوثق الناس، أو بتكرير الصفة لفظًا: كثقة ثقة، أو معنى: كثقة حافظ. 3- من أفرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثبت، أو عدل. 4- من قصر عن درجة الثالثة قليلاً، وإليه الإشارة: بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس. 5- من قصر عن الرابعة قليلا، وإليه الإشارة بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بأخرة. ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة، كالتشيُّع والقدر، والنصب، والإرجاء، والتجهُّم، مع بيان الداعية من غيره. 6- من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث. 7- من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مستور، أو مجهول الحال. 8- من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر، ووجد فيه إطلاق الضعف، ولو لم يُفسَّر، وإليه الإشارة بلفظ: ضعيف. 9- من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مجهول. 10- من لم يوثق البتة، وضُعِّف مع ذلك بقادح، وإليه الإشارة: بمتروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط. 11- من اتهم بالكذب. 12- من أطلق عليه اسم الكذب، والوضع. يُعتبر المختارُ بنُ فلفل من طبقاتِ رواةِ الحديث النبويِّ الطبقة الخامسةِ من طبقاتِ رواةِ الحديث النبويِّ التي تضمُّ صغارَ التابعين ورتبتُه عند أهل الحديث وعلماءِ الجرح والتعديل وفي كتب علمِ التراجم يعتبر صدوقًا له أوهامٌ. قال ابن حجرٍ في “فتح الباري” (1/384): “وَأما الْغَلَط: فَتَارَة يكثر من الرَّاوِي، وَتارَة يقل، فَحَيْثُ يُوصف بِكَوْنِهِ كثير الْغَلَط، ينظر فِيمَا أخرج لَهُ؛ إِن وجد مرويا عِنْده، أَو عِنْد غَيره، من رِوَايَة غير هَذَا الْمَوْصُوف بالغلط: عُلم أَن الْمُعْتَمد أصل الحَدِيث، لَا خُصُوص هَذِه الطَّرِيق. وإن لم يُوجد إِلَّا من طَرِيقه: فَهَذَا قَادِح يُوجب التَّوَقُّف عَن الحكم بِصِحَّة مَا هَذَا سَبيله، وَلَيْسَ فِي الصَّحِيح بِحَمْد الله من ذَلِك شَيْء. وَحَيْثُ يُوصف بقلة الْغَلَط، كَمَا يُقَال: سيء الْحِفْظ أَوله أوهام، أَو له مَنَاكِير، وَغير ذَلِك من الْعبارَات: فَالْحكم فِيهِ، كَالْحكمِ فِي الَّذِي قبله”. وقال الشيخ الألباني – الذي صحح حديث المختار بن فلفل – في ضعيف سنن أبي داود (2/272) في ترجمة راو: “قال الحافظ: (صدوق له أوهام). قلت: فمثله قد يُحسن حديثُه، إذا لم يخالف”. وقال الشيخ الألباني في “السلسلة الصحيحة” (6/216): “وقد تفرد به عمران بن عيينة، وفيه كلام من قبل حفظه، وقد أشار لذلك الحافظ بقوله: ( صدوق له أوهام )؛ فتصحيح حديثه غير مقبول، وحسبه التحسين إذا لم يخالف”. وفيما عدا هذا الحديث المذكور فيه موضوع الخلاف (لا رسول بعدي) والذي رواه المختار بن فلفل، فقد روي عن جمع من الصحابة في الاستثناء على النبوة دون الإرسال في أحاديث الرؤيا، فهذا الحديث متواتر وله عدة أوجه وألفاظ ليس بها جملة (لا رسول بعدي) ومنها هذه الروايات: 1- أخرج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات»، قالوا: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة». وقد بوب رحمه الله في “الموطأ” بلفظ (كان إذا انصرف من صلاة الغداء يقول: هل رأى أحدٌ منكم الليلة رؤيا..؟ ويقول: «ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة». وقد رواه الإمامُ أحمد في مسنده وأبو داود والحاكم في مستدركِه كله من طريق مالك. 2- أخرج الإمام أحمد في مسنده والإمامُ مسلمٌ في صحيحِه من حديث ابنِ عباس رضي الله عنهقال: كشف رسول الله ﷺ الستارة والناسُ صفوفٌ خلف أبي بكر فقال: «أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له…» . وفي روايةٍ لمسلمٍ بلفظِ (كشف رسولُ الله ﷺ الستر) ورأسه معصوبٌ في مرضه الذي مات فيه فقال: «اللهم هل بلغت ثلاث مرات، إنه لم يبقَ من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح، أو ترى له…». ورواه عبد الرزاق في مصنفه، وابن أبي شيبة، وأبو داود والنسائي، والدارمي، وابن ماجة، وابن خزيمة، وابن حبان، والبيهقي. 3- أخرج الإمام أحمد رحمه الله في مسنده وابنه عبد الله في زوائد المسند من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: «لا يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات» قالوا: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له». 4- أخرج الإمام أحمد في مسنده والطبراني من حديث أبي الطفيل رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا نبوة بعدي إلا المبشرات»، قال: قيل: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: «الرؤيا الحسنة» أو قال: «الرؤيا الصالحة». 5- وأخرج الطبراني والبزار من حديث حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «ذهبت فلا نبوة بعدي إلا المبشرات»، قيل: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له». 6- وأخرج الإمام أحمد، والدارمي وابن ماجة، من حديث أم كُرْز الكعبية رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: «ذهبت وبقيت المبشرات». 7- أخرج الإمام مالكٌ في الموطأ عن زيد بن أسلمَ عن عطاء بن يسار رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «لن يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات»، فقالوا: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له، جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» وهذا مرسل صحيح الإسناد. هذا بالإضافة إلى أنَّ الأحاديثَ الواردةَ في الرؤيا التي هي من أجزاءِ النبوة اختلفت ألفاظُها اختلافاً كبيراً، فقد حددت بعضُ الرواياتِ الرؤيا بجزءٍ من خمسةٍ وعشرين جزءاً من النبوة، وبعضها: بجزءٍ من ستةٍ وسبعين جزءاً، وبين الروايتين أحاديثُ كثيرةٌ وأرقامٌ مختلفةٌ، فالأحاديثُ الواردة في الرؤى إذا ألقينا عليها نظرةً نجد تفاوتاً في الأرقام، فمثلاً: بعض الروايات فيها: «الرؤيا الحسنةُ من الرجل الصالح جزءٌ من ستةٍ وأربعين جزءاً من النبوة» [رواه البخاري: 6983]، وفي روايةٍ أخرى: «الرؤيا الصالحة جزءٌ من سبعين جزءًاً من النبوة» [رواه مسلم: 2265]، ورواية أخرى: «رؤيا المسلمِ جزءٌ من خمسٍ وأربعين جزءاً من النبوة» [رواه مسلم: 2263]. وهناك روايات أخرى كثيرةٌ ذكرت أرقامًا مختلفةً لهذا الجزء من النبوة. وللردِّ على الحديث الشريف المذكور فيه أنَّ النبيَّ ﷺ قال: (فلا رسول بعدي) نذهب إلى رأي أهلِ الاصطلاح؛ فقد قسَّموا الحديثَ المتواتر إلى: متواترٍ لفظيٍّ وهو ما تواتر لفظُه، وتواترٍ معنويٍّ وهو ما تواتر معناه. 1- التواتر اللفظيُّ: وهو ما تواتر لفظه ومعناه. مثاله: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ». رواه البخاري (107)، ومسلم (3)، وأبو داود (3651)، والترمذي (2661)، وابن ماجه (30، 37)، وأحمد (2/159). وهذا الحديث رواه أكثرُ من اثنين وسبعين صحابياً، وعنهم جمعٌ غفيرٌ لا يمكن حصرُهم. 2- التواتر المعنويُّ: وهو ما اتفق فيه الرواةُ على معنًىً كُلِّيٍّ، واختلفت فيه ألفاظ الحديث. مثاله: حديث الشفاعة المعنى فيه واحدٌ والألفاظ مختلفة، وكذلك أحاديثُ المسح على الخفين. الآن تعالَ معي أخي المسلمُ نطبِّقُ هذه القاعدةَ على أحاديث الرؤى التي ذكرناها سابقًا لنعرف هل هناك تواترٌ لفظيٌّ ومعنويٌّ لهذه الأحاديث أم لا. وما مدي صحة عبارة (لا رسول بعدي) بالنسبة الى باقي الأحاديث: 1- جميع هذه الأحاديث لها تواتر معنوي ومتفقة على أن الرؤيا هي جزء من النبوة وهذا يثبت صحتها بلا أي شك. 2- هناك تواتر اللفظ في معظم هذه الأحاديث بأنه لن يبقى من النبوة إلا المبشرات، وهذا يدل على صحتها أيضًا. 3- اختلفت أحاديثُ الرؤى في عددِ أجزاءِ النبوةِ ولكنها أجمعت على أنَّ الرؤيا هي جزءٌ من النبوة وهذا صحيحٌ ولا شك فيه، ولكن كان الاختلاف في تحديد هذا الجزء بقدرٍ معيَّنٍ، وهذا الاختلاف غيرُ مؤثرٍ ولا يهمُّنا هنا؛ فسواءٌ كانت الرؤيا هي جزءٌ من سبعين جزءاً من النبوة أو كانت جزءًا من ستةٍ وأربعين جزءٍا من النبوة فلن يفيدنا بشيء، ومن المعلوم أنَّ الأخبارَ إذا اختلفت ألفاظها، وزاد بعضُها على بعض، لكنها اتفقت جميعاً في المضمون، كانت من قبيل المتواتر المعنوي لا اللفظي. 4- هناك تواترٌ لفظيٌّ في الأحاديث السابقة بأنَّ النبيَّ ﷺ هو خاتم النبيين فقط، وهذا يطابق نصَّاً صريحًا بالقرآن الكريم، فلا مجال لأيِّ مسلمٍ أن يجادل في هذا الموضوع. 5- لا يوجد أيُّ تواترٍ لفظيٍّ أو معنويٍّ في جملة (لا رسول بعدي) المذكورة في الحديث الوحيد الذي يستشهد به أصحاب الرأي بأن النبي ﷺ هو خاتم المرسلين، فهذه العبارة هي زيادة عن ما ذكرته باقي الأحاديث الأخرى، فهي بذلك غير متواترة لفظياً أو معنوياً كما قرأتم في الأحاديث السابقة، فهل هذا العبارةُ – غيرُ المتواترة لفظيا أو معنويا، والمخالفةُ لنصوصٍ عديدةٍ في القرآن والسُّنةِ كما ذكرناها سابقًاً – تستحق أن نخرج منها بعقيدةٍ خطيرةٍ بأنَّ النبيَّ ﷺ هو خاتم المرسلين، وهل يُدرك العلماء ما مدي خطورة تلك الفتوى المبنية على حديثٍ واحدٍ مشكوكٍ في حفظِ أحد رواته، والتي من خلالها ستتسبَّبُ فتنةٌ عظمى لأحفادنا إذا أرسل الله سبحانه وتعالى إليهم رسولاً في آخرِ الزمان يُنذرُهم بعذابٍ شديد..؟ 6- كما ذكرت سابقاً فإن سند الحديث المذكور فيه عبارةُ (لا رسولَ بعدي) به (المختار بن فلفل) حيث قال عنه ابنُ حجر العسقلانيّ بأنه صدوقٌ له أوهام، وذكره أبو الفضل السليماني فيمن عُرف بالمناكير، وذكره أبو حاتم البستي وقال: يخطئ كثيرًا. فكيف نبني على هذا الحديث فقط فتوى كبيرةً تقول بأن النبي ﷺ هو خاتم المرسلين..؟! هل سيتحمل العلماء المسلمون اليوم وزر المسلمين الذين سيكذبون رسولًا قادمًا بسبب الإصرار على فتواهم بعد أن تتبين لهم الحقيقة..؟ وهل سيشفع لهم فتاوى العلماءُ السابقين الذين يستشهدون بفتاواهم ويستمرون في ترديدها بدون تحقيقٍ إلى يومنا هذا..؟
انتهى الإقتباس وأرجو منكم أن تعذروني على عدم الرد على استفساراتكم بخصوص ما يتناوله الكتاب بعد ذلك لأن كل إجابة ستستنزف مني وقت طويل حتى أجيب عنها وكل أسئلتكم إجابتها موجودة بالكتاب لمن يريد الوصول للحقيقة