هناك عدة أصدقاء نصحوني بالتوجه لمجمع بحوث الأزهر الشريف لتقديم كتابي الرسائل المنتظرة لهم لمناقشته والموافقة على ما جاء فيه. وأعتقد ان كل من نصحني هذه النصيحة لم يقرأ كتابي ولا يعلم خطورة محتواه، فكتابي يناقش بالأدلة خطأ معتقدات كثيرة راسخة في أذهاننا منذ قرون وتدرس في مدارسنا وجامعاتنا منذ عشرات السنوات ومنها 1- أن سيدنا محمد ﷺ خاتم النبيين فقط كما هو مذكور في الكتاب والسنة وليس بخاتم المرسلين 2- مقام النبوة هو أعلى من مقام الرسالة وليس العكس كما هو متعارف عليه بين العلماء. 3- خطأ القاعدة الشهيرة والمتعارف عليها بين العلماء (أن كل رسول نبي). 4- عدم صحة حديث المختار بن فلفل (إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي). 5- تأويل آيات القرآن المتشابهة سيكون في عهد رسول قادم. 6- انشقاق القمر لم يحدث في عهد سيدنا محمد ﷺ بل هو أية إنذار لعذاب قادم وسيحدث في المستقبل وفي الغالب ستكون آية صدق رسول قادم. 7- الرسول المذكور في سورة البينة هو على الأرجح هو سيدنا عيسى عليه السلام وليس سيدنا محمد ﷺ. 8- آية الدخان المبين لم تحدث في عهد النبي ﷺ بل ستحدث في المستقبل وأن الرسول المبين المذكور في سورة الدخان ليس سيدنا محمد ﷺ. 9- المهدي سيكون رسول وليس حاكم عادل فقط. 10- سيدنا عيسى عليه السلام سيعود نبيًا حاكما وليس حاكمًا فقط. هذه بعض النقاط الهامة التي يتناولها كتابي مدعمة بالأدلة من الكتاب والسنة، فهل تعتقدون أن الأزهر الشريف سيوافق على كل هذه النقاط ويُغير كل المقررات الدراسية التي تدرس في المدارس والجامعات ويُغير الخطب الدينية التي تُلقى في المساجد ويُغير التفاسير القرآنية المتداولة حاليا من أجل كتابي (الرسائل المنتظرة) فقط والذي قام بتأليفه شخص عادي مثلي ليس بخريج الأزهر؟ أعتقد أن تغير هذه المعتقدات تتطلب اصدار كتب وفتاوي عديدة من علماء كبار ولمدة طويلة من الزمن تتناسب مع رسوخ هذه المعتقدات منذ قرون طويلة، فلن يتم ذلك عن طريق كتاب واحد فقط لرجل مثلي فيتم الموافقة عليه في مدة قصيرة وبمنتهى السهولة واليسر. أليس كذلك؟