أنا عند مفترق طرق وأحتاج الي رأيكم

12 يناير 2020

أنا عند مفترق طرق وأحتاج الي رأيكم

عندما ألفت ونشرت كتابي (الرسائل المنتظرة) كنت أنوي ألا أتحدث عنه في وسائل الإعلام المختلفة ولا أدخل في نقاش وجدال مع الازهر الشريف وكنت أنوي نشره في المكتبات فقط والإعلان عنه عبر صفحتي على الفيس بوك، وحتى الآن فآنا مُصر على عدم نشر فيديوهات أو التحدث الى وسائل الإعلام المختلفة بخصوص ما جاء في كتابي، ولكن العديد من الأصدقاء والأزهريين نصحوني بعرض كتابي على مجمع بحوث الأزهر الشريف حتى أحصل على موافقة منه بأن كتابي لا يخالف القرآن والسنة، فأنا الآن أمام خيارين:

الخيار الأول:
أن أستمر على وضعي الحالي في الإعلان عن كتابي عبر الفيس بوك فقط وأستمر في نشر كتابي في المكتبات ولكن من سلبيات هذا الخيار أن الكثير من الناس لن يقرأوا كتابي هذا وسيعتبرونه مخالف للقرآن والسنة وسيستمر اتهامي بالكفر والضلال والجنون وغيرها من الاتهامات المختلفة.

الخيار الثاني:
أن أنتقل الى مرحلة أخرى من المواجهة وهي ان أعرض كتابي على مجمع بحوث الأزهر الشريف حتى تتم دراسة كتابي وأحصل في النهاية على موافقة أو رفض ما يحتويه كتابي هذا.
ومن سلبيات هذا الخيار أن نسبة موافقة الأزهر على كتابي تحتاج الي معجزة فلا تتعدى نسبة موافقة الأزهر على كتابي 1% وذلك الأسباب التي ذكرتها في مقال سابق

ولا أعلم تبعات ما إذا تم رفض محتوى كتابي قانونيًا وهل سيستمر نشر كتابي أم لا؟ ولكن ما أعرفه أنه إذا تمت الموافقة على كتابي فإن الكثير من الناس ستقرأ الكتاب وبالتالي سيتوقف الهجوم على شخصي وسيصبح الكتاب غير مخالف للقرآن والسنة قانونيًا.

كان هناك أمامي خيار ثالث قبل وأثناء نشر كتابي ألا وهو إقناع أحد الأزهريين بكتابي حتى يستمر هو في هذه المعركة في إقناع الناس برأيي ولكنني فشلت في هذا الخيار فقد تواصلت حتى الآن مع حوالي خمسة أزهريين وكان حواري معهم بالقرآن والسنة في مقابل حوارهم معي بقاعدة ابن كثير (كل رسول نبي) وما دام سيدنا محمد ﷺ خاتم النبيين فهو بالتالي خاتم المرسلين. وبالتالي ينتهي الحوار بأن نصحني العديد منهم بالتوجه بكتابي الى مجمع بحوث الازهر الشريف لمناقشة كتابي فيه لأنني لم أجد منهم الإجابة على أسئلتي.
وإنني أعلم تمامًا بأنني لو بحثت شهور عديدة لإقناع أي عالم دين مشهور بما جاء في كتابي فإنني لو وصلت لهذا الشيخ فلن أستطيع ان أقنعه بأن يعلن بأن سيدنا محمد ﷺ ليس خاتم المرسلين وأن يعلن مخالفته لإجماع العلماء وبالتالي سيفقد شعبيته وسيُقابل بنفس السباب والاتهامات التي وجهت لي عندما أعلنت رأيي.
فالآن لم يعد أمامي سوي الخيارين الأول والثاني
وانا كما ذكرت لكم بأنني دخلت معركة خاسرة وأنا أعلم ذلك تمامًا من قبل أن أدخلها، ولكن السؤال هل أستكمل هذه المعركة بمفردي واتوجه الى الأزهر وهي في النهاية ليست معركتي بل معركة رسول قادم سيؤيده الله سبحانه وتعالى بالبينات التي تُغير اعتقاد الناس، أم يظل الحال كما هو عليه الآن وأكتفي بنشر الكتاب والإعلان عنه عبر صفحتي على الفيس بوك؟
أنا صليت استخارة عدة مرات ودعوت الله سبحانه وتعالى أن يهديني الى أي الطرق سأختار، ولكنني وحتى الآن لا أعرف أي الطرق التي سأختارها فنرجو منكم إبداء الرأي والجواب على سؤال ماذا سيحدث لو رفض الأزهر ما جاء في كتابي إذا كنت سأختار الخيار الثاني؟ 

arAR